World Food Day 2019

لايزال اليمن يشهد أكبر أزمة غذاء وتغذية في العالم. يعاني أكثر من نصف سكان البلد من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير وهم بحاجة إلى المساعدة. كما أن النساء والأطفال أول المتأثرين بذلك، خاصة اللذين يعيشون في المناطق الريفية.

يعتبر معدل سوء التغذية بين الأطفال في اليمن من بين الأعلى في العالم. قرابة 2 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 360000 حالة تعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم.
هناك عدة أسباب لانعدام الأمن الغذائي في اليمن. يعتبر النزاع القائم العامل الرئيسي الواضح، إذ يؤدي إلى خسارة سبل المعيشة ومصادر الدخل بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية. ينجم عن ذلك انخفاض قدرة الأسر اليمنية على شراء الغذاء. كما أن المقدار الضئيل للغذاء المنتج محليا يتأثر بشحة الأمطار والأعاصير.
ونحن نحتفل بيوم الغذاء العالمي، نتذكر أن نجدد التزامنا بمساعدة جميع اليمنيين الذين يعانون اليوم. علينا أن نعمل معا لضمان وصول وتوفر واستقرار الغذاء المغذي الذي يعتبر أساسيا للنمو والتنمية.
إن الأمن الغذائي والتغذية هو محور تركيز أساسي للدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي إلى اليمن. الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل تام بالحد من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في مختلف انحاء اليمن عبر عدة وسائل من بينها:
• تحسين الممارسات الزراعية والسمكية المستدامة
• المشاركة في تنويع أنشطة كسب العيش
• توفير العلاج ذي الجودة للأطفال الذين يعانون من نقص التغذية
الاتحاد الأوروبي ملتزم بتحقيق معدل صفر للجوع بحلول العام 2030، وبالتالي بناء مستقبل أفضل لليمن والشعب اليمني.
وكما ذكرت في البداية، يظل النزاع هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في اليمن. ولذلك نجد الاتحاد الأوروبي مشارك بفعالية لإيجاد حل سياسي للنزاع بهدف معالجة الوضع الانساني الطارئ في اليمن.