مريم عليه السلام وكيف ولدت المسيح ؟ ومن الذي نادها من تحتها ؟وكيف ماتت وقصة نزول المائدة من السما

مريم عليه السلام وكيف ولدت المسيح ؟ ومن الذي نادها من تحتها ؟وكيف ماتت وقصة نزول المائدة من السماء؟
السيدة مريم عليها السلام أم النبي عيسى المسيح هي أفضل نساء العالمين وهي امرأة جليلة عفيفة طاهرة، صبرت على أذى قومها، وكانت تقية عارفة بالله تعالى فقد أكرمها الله عز وجل بكرامات ظاهرة، واصطفاها من بين جميع النساء، لتكون أمًّا لنبيه عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام دون أن يكون لها زوج أو يمسها بشر.
والسيدة الجليلة مريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين بنص القرءان الكريم فقد قال الله عز وجل في محكم تنـزيله: { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ }، فقوله تعالى: اصطفاك ؛ أي اختارك واجتباك وفضلك.
أما ولادة السيدة مريم عليها السلام ونشأتها، فقد كانت أمها واسمها حنة وهي امرأة عمران، لا تلد فرأت ذات يوم طيرًا يزق فرخه، فتحركت فيها عاطفة الأمومة، وطلبت من الله عز وجل أن يرزقها ولدًا صالحًا، ونذرت أن تجعله خادمًا في بيت المقدس، لأنها كانت تظن أنه سيكون ذكرًا، ولأن الذكر عادة يصلح للاستمرار على خدمة بيت المقدس موضع العبادة، ولا يلحقه عيب بذلك.
لكن الله تبارك وتعالى شاء لحنة امرأة عمران أن تحمل بأنثى، تكون سيدة نساء العالمين، وأمًّا لنبي من أولي العزم من الرسل وهو عيسى المسيح عليه الصلاة والسلام.
ولما ولدت امرأة عمران مولودتها الجديدة أسمتها مريم، وتولاها الله سبحانه وتعالى برحمته وعنايته وشاء الله عز وجل لنبيه زكريا عليه السلام، وكان زوج أخت مريم، أن يتكفلها دون غيره من الرجال.
ثم إن الله عز و جل قدر في الأزل أن يوجد نبيه عيسى عليه السلام من غير أب و كان هذا أمراً محكوماً به سابقاً في علم الله كونه فتنفذت مشيئته تعالى و كان و تحقق ما شاء الله و قدر في الأزل، وكان أمين الوحي جبريل عليه السلام لما جاء مريم عليها السلام حاملاً روح نبي الله عيسى المسيح المشرف المكرم، فنفخه في جيب درعها، وكان مشقوقًا من قدامها فدخلت النفخة في صدرها، فحملت من وقتها بقدرة الله ومشيئته، بعيسى عليه السلام.
واستمر حمل مريم عليها السلام بعيسى المسيح كحمل بقية النساء، بعدد من الأشهر، ثم تنحت مريم عليها السلام بحملها إلى مكان بعيد عن الناس، خوفًا من أن يعيرها الناس بولادتها من غير زوج وبعد أن صار بعض الناس من قومها يطعنون بعفتها وشرفها، ويطعنون في نبي الله زكريا عليه السلام، الذي كان يكفلها ويشرف على تربيتها، وتعليمها أحكام دين الإسلام، حتى تضايقت مريم عليها السلام من كلامهم تضايقًا شديدًا، فصبرت على مصيبتها صبرًا جميلاً، ولما حان لمريم عليها السلام وقت وضع حملها الجديد، جاءها المخاض وهو وجع الولادة الذي تجده النساء عند الوضع، فألجأها هذا الألم إلى ساق نخلة يابسة، فأسندت ظهرها إلى جذع تلك النخلة وقد اشتد همها وكربها وقالت: { قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا }.

وهنا جاءها الفرج واليسر بعد العسر، فقد جاءها الملك جبريل عليه السلام أمين الوحي بأمر من الله تعالى فطمأنها وناداها من مكان منخفض، من المكان الذي كانت فيه " أَلَّا تَحْزَنِي ".
وبعد أن ولدت السيدة الجليلة مريم عليها السلام مولودها الجميل عيسى صلى الله عليه وسلم، انطلقت به إلى قومها، وكان قومها قد انطلقوا يطلبونها ويبحثون عنها، فلما رأتهم من بعيد، حملت ولدها عيسى عليه السلام، وضمته بين ذراعيها برأفة وحنان، ثم أتتهم به، وهي تحمله، وكان ذلك بعد أربعين يومًا من ولادتها له، فتلقتهم به وهي تحمله وقلبها كله ثقة وتوكل على الله عز و جل.
وحين كلمها قومها في شأن مولودها الجديد أشارت السيدة مريم عليها السلام إلى ولدها عيسى المسيح أن كلموه فتعجبوا من ذلك وقالوا لها مندهشين " كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا " فأنطقه الله تبارك وتعالى، الذي أنطق كل شىء، أنطقه الله تعالى فقال لهم بلسان فصيح: " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ " أنطقه الله عز وجل ليخفف عن أمه مريم عليها السلام الوطأة.#قصة#قصص_الآنبياء#قصص_القرآن


قناة قصة البداية والنهاية :
قناة تأخذك فى رحلة عبر العصور والأزمان ، بداية من سؤال أين كان الله قبل الخلق ، وخلق الملائكة والجن ، خلق السموات والأرض ، وخلق آدم وحواء وهبوطهم إلى الأرض ، وقصة نبي الله آدم عليه السلام وقابيل وهابيل ونبي الله شيث عليه السلام وقصة نبي الله إدريس والعهد الأول للبشرية ونبي الله نوح عليه السلام وود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا ، وعهد ما بعد الطوفان ونبي الله هود عليه السلام وقوم عاد الجبارين ، ثم نبي الله صالح وقوم ثمود العمالقة ، ونبي الله إبراهيم عليه السلام و الملك النمرود ، وقصة نبي الله لوط عليه السلام وهلاك قومه ونبي الله شعيب وأصحاب الأيكة ، وإسحاق ويعقوب عليهما السلام ، ونبي الله يوسف وأيوب عليهما السلام ، ونبي الله ذو الكفل و أصحاب الرس ، ونبي الله يونس ونبي الله موسي و فرعون ، ويوشع بن نون ، كالب بن يوفنا و حزقيل وإليسع وشمويل وقصة طالوت وجالوت وأصحاب السبت وسيدنا سليمان وهاروت وماروت ، زكريا العزير وقصة آل عمران ، ثم العالم قبل الإسلام و السيرة النبوية وقصص القرآن والغزوات والحروب والفتوحات وقصص الصحابة والتابعين والخلفاء الراشدين والدول الإسلامية ..