(21) حذف المعطوف والمعطوف عليه وعطف الفعل على الفعل وعلى اسم يشبه الفعل شرح ابن عقيل ثالثة ثانوي
Автор: أبو أحمد النحوي أ.محمد محروس
Загружено: 2022-01-24
Просмотров: 1214
اختبر نفسك على هذه الحصة من خلال الرابط التالي: https://forms.gle/j4qyXQgV4FWTQE8a8
يمكنك تحميل المذكرة التي نشرح منها من خلال الرابط التالي: https://archive.org/download/9_202201...
حذف الفاء والواو مع معطوفهما:
22-والفاءُ قد تُحذَفُ مع ما عَطَفَت *** والواوُ إذ لا لَبسَ وَهيَ انفَرَدَت
23-بعَطفِ عاملٍ مُزالٍ قد بَقِي *** معمولُهُ دَفعا لوَهمٍ اتُّقِي
قد تُحذَفُ الفاءُ معَ مَعطوفِها للدَّلالةِ، ومنه قولُه تعالَى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}[البقرة: 184]؛ أي: فَأَفَطَرَ فعليه عِدّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ، فحَذَفَ «أَفطَرَ» والفاءَ الداخلةَ عليه.
وكذلك الواوُ، ومنه قولُهم: «راكِبُ الناقةِ طَلِيحانِ»؛ أي: راكِبُ الناقةِ والناقةُ طَلِيحانِ.
وانفَرَدَتِ الواوُ مِن بينِ حُروفِ العطفِ بأنَّها تَعطِفُ عاملًا مَحذوفًا بَقِيَ مَعمولُه، ومنه قولُه:
إذا ما الغانِياتُ برَزنَ يَومًا *** وزَجَّجنَ الحَواجِبَ والعُيُونا
فـ «العُيُونُ» مَفعولٌ بفِعلٍ محذوفٍ، والتقديرُ: وكحَّلنَ العُيونَ، والفعلُ المحذوفُ مَعطوفٌ على «زَجَّجن»
هذا البيتُ للراعي النُّمَيرِيِّ، الشاهِدُ فيه: قولُه: (وزَجَّجنَ الحواجِبَ والعُيونا)؛ حيثُ عطَفَ الشاعرُ بالواوِ عامِلًا مَحذوفًا قد بَقِيَ مَعمولُه، فأمّا العامِلُ المحذوفُ فهو الذي قَرَّرناهُ في الإعرابِ بقَولِنا: (وكَحَّلنَ).
وأمّا المعمولُ الباقي فهو قولُه: (والعُيُونا) عَطَفَته الواوُ على عاملٍ مذكورٍ في الكلامِ، وهو قولُه: (زَجَّجنَ)، وهذا العامِلُ المذكورُ الذي هو (زَجَّجنَ) لا يَصلُحُ للتسليطِ على المعطوفِ معَ بَقاءِ مَعناه على أَصلِه.
وهذا أحَدُ تَوجيهينِ في هذا البيتِ، ونحوُه مِن قولِهم: «عَلَفتُها تِبنًا وماءً بارِدًا»، فيُقَدَّرُ: وسقَيتُها ماءً باردًا.
ذكَرَ المصنِّفُ رَحِمَه اللهُ أنَّ الواوَ والفاءَ قد يُحذَفانِ معَ معطوفِهما، ولم يَذكُر «أم»، معَ أنَّها تُشارِكُهما في ذلك، ومنه قولُ أبي ذُؤَيبٍ: دَعانِي إليها القَلبُ إِنِّي لأَمرِهِ ... سميعٌ، فما أَدرِي أَرُشدٌ طِلاَبُها؟ تَقديرُ الكلامِ: أَرُشدٌ طِلاَبُها أم غَيٌّ. فحُذِفَ المعطوفُ لانسياقِه وتَبادُرِه إلى الذِّهنِ.
حذف المعطوف عليه:
24-وحَذفَ مَتبوعٍ بَدا هنا استَبِح *** وعَطفُكَ الفِعلَ على الفِعلِ يَصِح
قد يُحذَفُ المعطوفُ عليه للدَّلالةِ عليه، وجُعِلَ منه قولُه تعالَى:{أفلم تكن آياتي تتلى عليكم} [الجاثية: 31]، قالَ الزَّمَخشَرِيُّ: التقديرُ: أَلَم تَأتِكُم آياتي فلَم تَكُن تُتلَى عليكم. فحُذِفَ المعطوفُ عليه وهو: «أَلَم تَأتِكُم».
عطف الفعل على الفعل:
وأَشارَ بقولِه: (وعَطفُكَ الفعلَ ... إلى آخِرِه) إلى أنَّ العطفَ ليس مُختَصًّا بالأسماءِ، بل يكونُ فيها وفي الأفعالِ، نحوُ: يَقومُ زيدٌ ويَقعُدُ، وجاءَ زيدٌ ورَكِبَ، واضرِب زيداً وقُم.
عطف الفعل على اسم يشبه الفعل والعكس:
25-واعطِف على اسمٍ شِبهِ فِعلٍ فِعلا *** وعَكسًا استَعمِل تَجِدهُ سَهلاَ
يَجُوزُ أن يُعطَفَ الفعلُ على الاسمِ المُشبِهِ للفعلِ؛ كاسمِ الفاعلِ ونحوِه، ويَجوزُ أيضًا عكسُ هذا، وهو أن يُعطَفَ على الفعلِ الواقِعِ مَوقِعَ الاسمِ اسمٌ، فمِن الأوَّلِ قولُه تعالَى: {فالمغيرات صبحا*فأثرن به نقعا} [العاديات: 4]
وجُعِلَ منه قولُه تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا} [الحديد: 18]
ومِن الثاني قولُه: فأَلفَيتُهُ يَومًا يُبِيرُ عَدُوَّهُ *** ومُجرٍ عَطاءً يَستَحِقُّ المَعابِرا
الشاهِدُ فيه: قولُه: (يُبيرُ .... ومُجرٍ)؛ حيثُ عطَفَ الاسمَ الذي يُشبِهُ الفعلَ – وهو قولُه: (ومُجرٍ)، وإنَّما أَشبَهَ الفعلَ لكونِه اسمَ فاعلٍ - على الفعلِ، وهو قولُهُ: (يُبيرُ)، وذلك سائغٌ جائِزٌ.
وقولُه: باتَ يُغَشِّيها بعَضبٍ باتِرِ *** يقصِدُ في أَسوُقِها وجائِرِ
فـ (مُجرٍ) مَعطوفٌ على (يُبِيرُ)، و (جائِرِ) معطوفٌ على (يَقصِدُ).
الشاهد فيه قوله: «يقصد وجائر» حيث عطف اسما يشبه الفعل، وهو قوله: جائر، وإنما أشبه الفعل؛ لكونه اسم فاعل، على فعل وهو قوله: يقصد، وذلك سهل لا مانع منه، وقد ورد في الشعر العربي، بل ورد في أفصح الكلام وهو القرآن الكريم، كالآية التي أتى بها الشارح.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: