التقرير السنوي لجمعية الحيوان والبيئة | Annual Report of the Animal and Environment Association

إن التطورات التي شهدتها جمعية الحيوان والبيئة منذ نشأتها، والوثبات المتتالية الملموسة من أنقاذ حالة تلو أخرى، ومن نشاط تلو أخر، هو ما مكنها من تحقيق مكانتها في قلوب الكائنات الحية كلها، ولكون الجمعية تعتبر الاولى من نوعها في بلادنا، إذ من إحدى أهدافها التركيز على تعليم الصغار حقوق الإنسان والحيوان كضبط سلوك جماعي،و مع جهود فريق المتطوعين، فإن الجمعية تحقق تقدما فعالا من الألف إلى الياء بخصوص قضايا الحيوان وبتركيز قوي على إشراك وتمكين المجتمع والسلطات المحلية ويتمثل ذلك بتدخل الجمعية في قضايا تعذيب الحيوانات وضمان ان يحصل الحيوان على حقه و بالاجتماع مع البلديات المحلية لوضع حل لمشكلة الكلاب الضالة، وكان احدى هذه الاجتماعات الاجتماع المبهر مع دار بلدية رام الله حيث قامت الجمعية بأقناعهم بتبني مشروع الاخصاء والتعقيم والبلدية الان تستعد لاجراء هذا المشروع، وتعمل الجمعية ايضًا مع السكان المحليين؛ من اجل رؤية الهدف و السعي لتحقيق العدالة لبني البشر والحيوانات حيث كان الربط بين حقوق الانسان والحيوان يشكل تحديا ذا اهمية ونرى انه يجب أن يعالج في ان واحد وعلى كافة الصعد،ومن الجدير بالذكر اننا نواجه تحدي كبير مع بعض البشر في محاولة لتخريب عملنا في إنقاذ الحيوانات، وايضا من بعض الجهات المسؤولة التي تهدف الى هدم ما وصلنا اليه، ولكن بالطبع لن يكون بهذه البساطة عندما نكون مجتمعين سويًا لتحقيق العدالة التي نصبو لها،
و استنادا إلى روح التشجيع والعطف، العدالة والرحمة للجميع، شهدت الجمعية زيادة اكثر من أي وقت مضى في الدعم على شكل مجموعة متزايدة من المتطوعين الملتزمين والمهرة على أرض الواقع، حيث تواجدهم جعل من تحقيق الاهداف بعيدة المدى أسهل ونفخر بأن نقول اننا انقذنا هذا العام ما يزيد عن 500 كلب ضال، وما يزيد عن 300 قطة، وتم إرسال عشرة كلاب للحصول على حياة أفضل في دولة أخرى. وفي ملجأنا الصغير يعيشُ 70 كلب و 35 قطة...هذا غير عن عدد الحالات الكبير جدًا التي تم إنقاذها واستضافتها في عام 2020 أثناء جائحة كورونا خاصة التي تخلى عنها أصحابها واستطعنا توفير بيوت آمنة لها وعلاج المصاب منها.

وبهذا إذ يطيب لنا تقديم التقرير السنوي لجمعية الحيوان والبيئة/ ملجأ بيت لحم، وهو حصيلة العديد من الجهود والإنجازات والنشاطات التي قامت بها الجمعية لتحقيق رسالتها وأهدافها، وبذلك يسرننا أن نعرب عن عميق شكرنا وتقديرنا للأطباء البياطرة الذين لا يدخرون جهدا في مساعدتنا، وللمتطوعين الاعزاء على دعمهم المستمر.
وسوف نستمر سويًا بجهودنا وجهودك الى حين إحلال عهد جديد، عهد لا يوجد فيه جرو واحد أو قطة صغيرة تولد دون توفر غذاء لإطعامها، سطح لإيوائها، أو أحد ليجيب نداءها حين تعاني.

مع تحيات إدارة الجمعية/ديانا جورج بعبيش. ‏