فن قراءة الناس وتأثير الانطباع الأول | ياسر الحزيمي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ، وبه نستعين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فن قراءة الناس وتأثير الانطباع الأول | ياسر الحزيمي


هل تساءلت يوماً كيف يُقيّمك الآخرون في اللحظات الأولى؟ في هذه المحاضرة القيمة، يكشف الدكتور ياسر الحزيمي عن الآلية الأوتوماتيكية المعقدة التي يستخدمها عقل الإنسان في تصنيف وتقييم الآخرين، وهي عملية يصعب التحكم بها.
اكتشف في هذا الفيديو:
1. كيف يعمل العقل في بناء الانطباع الأول:
يأخذ العقل قاعدة أساسية وهي "العقل لا يمكن أن يتعامل مع مجهول"، لذا يبدأ مباشرة في محاولة التعرف أو إلصاق تصنيف ما لغلق الملف. لكي تدخل المعلومات إلى العقل، فإنها تدخل عبر منافذ الحواس.
2. الحواس وميزان الحكم على الناس:
• البصر (أسرع حاسة): العقل يقيم الناس أولاً من خلال البصر. ترى العين الشكل، والملابس، والتصرفات، والحركة، والجلسة، والمقتنيات (مثل الجوال). هذه كلها معلومات تُبنى عليها الأحكام.
• السمع والاستماع: يقيم العقل الناس عبر الاستماع إلى الكلام، ونبرة الصوت، ونوعية الكلمات، وطريقة الأسلوب. ويجب التمييز بين "السماع" (وهو عملية ميكانيكية لا إرادية لدخول الهواء عبر الذبذبات) و**"الاستماع"** (وهو عملية ذهنية تتطلب أخذ وتحليل واستنباط المعلومات).
• الشم (أقوى وأعمق حاسة): علماء الاتصال يرون أن الرائحة هي الحاسّة الأقوى التي تجعلك تقبل أو ترفض الشخص. لا يمكن "الاستماع" لشخص رائحته كريهة. ولهذا السبب، فإننا نهتم بتحسين رائحة الأشياء التي قد تكون غير مقبولة (مثل وضع البهارات على السمك). كذلك، يمكن تصنيف الناس من خلال روائحهم الطيبة أو غير الطيبة.
3. نظام "ملفات العقل" وطريقة التصنيف:
بعد دخول المعلومات، تتم المعالجة في العقل عبر مجموعة من الملفات المصنفة مسبقاً، مثل ملف "خفيفي الدم"، أو "الطيبين"، أو "المهايطية". إذا اتصفت بصفات الإيجابيين، يأخذك العقل أوتوماتيكياً ويضعك مع الناس الطيبين.
4. عملية المراقبة وإعادة التصنيف (والخطر الأكبر):
ماذا يحدث عندما يتغير سلوك الشخص الذي صُنِّف مسبقاً (كأن يُرى شخص سيئاً ثم يتبين أنه طيب)؟ لا ينتقل العقل مباشرة من ملف السيئين إلى ملف الطيبين، بل يضعه في منطقة "جاري التحميل" أو "جاري التصنيف" في المنتصف. في هذه المرحلة الحرجة، يبدأ العقل بالبحث عن صفات تدعم رأيه الأول أو رأيه الثاني.
الخطر: إذا أخطأ الشخص مرة واحدة بعد فترة من السلوك الجيد، قد يعيده العقل فوراً وبشكل شبه دائم إلى ملف التصنيف السلبي، "ويُسكَر المفتاح"، ويصعب حينئذ خروج هذا الإنسان من هذا التصنيف.
شاهد المحاضرة الآن لتعرف كيف تهتم بشكلك ورائحتك وصوتك لكي تأخذ انطباعاً إيجابياً في ملفات الآخرين.




الدكتور ياسر الحزيمي,#محاضرة,#حقيقة الشخص,#كيف يقيمك الناس,#الانطباع الأول,#الحكم على الآخرين,#العقل البشري,#ملفات العقل,#تصنيف الناس,#العقل لا يمكن أن يتعامل مع مجهول,#آليات التقييم الأوتوماتيكية,#أسرع حاسة في الحكم,#حاسة البصر,#حاسة الشم,#أقوى حاسة,#الرائحة الكريهة,#الاستماع والسماع,#نبرة الصوت,#شكل الإنسان,#ملابس الإنسان,#مقتنيات,#جاري التصنيف,#يسكَر المفتاح,#مرحلة المراقبة,#الطيبين,#المهايطية,#خفيفين الدم,#الاهتمام بالشكل والرائحة والصوت,#علم الاتصال,#تطوير الذات