نماذج من أعمالي الوثائقية كمعلق صوتي ..

نظراً لاهتمام المتابعين لقناتي على اليوتيوب بموضوع التعليق الصوتي على الافلام الوثائقي… واستجابةً لطلباتهم بإقامة دورات لتعليم اساسات التعليق … مع بعض النماذج من افلام وسلاسل وثائقية سجلتها لقنوات مثل ناشونال جيوغرافيك ابو ظبي والجزيرة الوثائقية والقناة التركية وقناة الرسالة .
فهذا اول درس يمكن الاستفادة منه كمبادئ اساسية تسهم في أن يكون التعليق اقرب الى النجاح …

في هذا الفيديو خمس نصائح مبدأية
١- بما أن معظم الوثائقيات تأتينا من انتاج قنوات غربية فتعمل شركات الانتاج على شرائها وترجمتها ثم اعدادها لتقدم بلغة ثانية سواء اللغة العربية وغيرها من اللغات . وعند بدء عملية الدوبلاج يحذف صوت المعلق الاصلي ويبقى صوت المعلق باللغة الجديدة . لكنك تسمع صوته واداءه عند قراءتك النص بل وترى الصورة ا٪؜اصلية . وهذه النقطة تتطلب الكثير من التدريب على فصل الحواس واستلهام طريقة الاداء بحيث تبدأ وتنتهي معه …

٢- كونك توصل رسالة بصوتك الى المتلقي لا يعني ان تستخدم سلطة صوتك في قول الكلمات والجمل … انما ان تقوم بوظيفتك في قول العبارات بالشكل الصحيح وبالطريقة الفنية التي تجعل من الكلمات ذات دلالة اكثر من قراءتها على الورق …… ولأن صبر المشاهد لم يعد كما كان في السابق على سماع الخطابات او اللهجة السلطوية … فيتعين عليك ان تكون ودوداً بقولك ودافئا و ناقلاً للمعلومة بشكل واضح مع الى اخذ بعين الاعتبار عدم احل الحروف اثناء الاداء …

٣-الصمت : الصمت مهارة وقول . فزمن الصمت من شأنه ان يتيح للمستمع فهم الكلمة والجملة التي قيلت وان يتأهب لاستقبال الجملة والكلمة التي تليها . وهنا أتحدث عن فن الوقف المعلق والوقف التام. المعلق هو الذي يعطي الايحاء بأن هناك شيئا على وشك ان يقال . أما الوقف التام فهو الي يمكن ان تكتفي به كنهاية جملة او فكرة فتشعر أنها تصلح لآن تكون تقريرية مستقلة بذاتها . وكلا ا٪؜وقفين يعملان بالتكامل لربط الجمل فتظهر كمقاطع مستقلة …

٤-الموسيقى الخلفية : لا شيئ سيساعدك على تحديد رتم ادائك وسرعته ولهجته بقدر الموسيقى التصويرية … ومع الاخذ بعين الاعتبار بأن الكلمات والجمل هي اوزان ايقاعية فإنها لا بد وان تشكل مع اللحن مقطوعة محببة . وعندما تأتيها المعاني فتصبح اغنية ملحنة . استماعك للموسيقى التصويرية أثناء الاداء عامل مهم في جمالية المنتج النهائي . واعتقد ان اي مذيع او معلق يجب ان يكون بالاصل يمتلك اذناً موسيقية وقادراً على اداء الموسيقى من دون نشاز والا سيكون تعليقه جافاً يفتقر الى الروح .

٥- لا تبالغ : الكلمة بالنهاية كلمة و وبما انك وسيط لنقل هذه الكلمة باستخدام حبالك الصوتية فاستخدمها باعتدال ولا تفرض على المتلقي تصوراتك عن كيفية قراءة هذه الكلمات لأنك بذلك تقحم نفسك بينه وبين الكلمة بحد ذاتها فتخرج من مهنة المذيع او المعلق وتدخل في نطاق التمثيل وهذا مبحث منفصل .
وتصوراتك المسبقة عن نوع الاداء بالنسبة للنصوص العاطفية او النصوص الدينية قد تحرم المتلقين من تصوراتهم الحيادية عن المواضيع التي تقرؤها على مسامعهم . فيهربون من قولك وتكون قد فشلت في الوظيفة التي تعمل لأجلها وهي ايصال النص بأداء مقبول الى مسامع المتلقي …


أتمنى ان تعم الفائدة
أحمد فاخوري #أحمد_فاخوري #ترندينغ #بي_بي_سي