سعدون شاكر رمى قيادي شيوعي في قبره واطلق الرصاص عليه.

سعدون شاكر كان واحداً من الشخصيات البارزة في النظام العراقي تحت حكم الرئيس صدام حسين. وُلد سعدون شاكر في عام 1939 في مدينة العمارة، العراق. انخرط في العمل السياسي في سن مبكرة من خلال انضمامه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الذي كان يسعى لتوحيد الدول العربية في إطار قومي.

صعوده في النظام
بدأ سعدون شاكر حياته المهنية كضابط في الأمن، وتمتع بثقة كبيرة من صدام حسين منذ الأيام الأولى لتأسيس النظام البعثي. بعد انقلاب عام 1968، الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة في العراق، شغل سعدون شاكر مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وكان له دور مهم في تأسيس وتطوير جهاز المخابرات العراقي، الذي أصبح أحد أكثر أجهزة الاستخبارات تأثيراً في المنطقة.

مناصبه في الدولة
بفضل قربه من صدام حسين، تدرج سعدون شاكر في المناصب العليا. في عام 1973، عُيّن وزيراً للداخلية، حيث أشرف على أجهزة الأمن الداخلي والشرطة. وفي هذا المنصب، لعب دوراً حاسماً في إحكام قبضة النظام على السلطة وقمع أي معارضة داخلية. تولى لاحقاً منصب رئيس جهاز المخابرات العراقية، حيث كان يُعتبر الذراع الأمنية القوية للنظام.

خلال فترة وجوده في السلطة، كان سعدون شاكر جزءاً من الدائرة الضيقة لصدام حسين، وشارك في العديد من العمليات الأمنية الحساسة التي كانت تهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام. لقد كان له دور بارز في تصفية معارضي النظام سواء داخل العراق أو خارجه.

تراجع دوره
بعد حرب الخليج الأولى (1980-1988) وتأثيراتها على العراق، بدأ نفوذ سعدون شاكر يتراجع تدريجياً، وإن لم يختفِ تماماً. في أوائل التسعينيات، أُبعد عن الواجهة السياسية تدريجياً، وكان هذا جزءاً من التغييرات التي أجراها صدام حسين في فريقه الأمني والسياسي نتيجة الظروف الداخلية والدولية المتغيرة.

سقوط النظام ومحاكمته
بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، اعتُقل سعدون شاكر من قِبل القوات الأمريكية. وواجه محاكمة بتهم تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وضلوعه في العمليات القمعية التي شهدها العراق خلال فترة حكم صدام حسين. في النهاية، حُكم عليه بالإعدام.

إرثه
يُعتبر سعدون شاكر واحداً من الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير في بناء وتوطيد دعائم النظام البعثي في العراق، وقد ارتبط اسمه دائماً بالأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي كانت أداة قمع فعالة بيد النظام.