Eglise Mar Yaacoub l'Intercis, Dlebta - كنيسة مار يعقوب، دلبتا
Автор: Gaby Reaidy
Загружено: 2025-11-25
Просмотров: 125
تُعتبَر دلبتا إحدى بلدات قضاء كسروان في جبل لبنان، ويتفاوت ارتفاعها بين 500 و1150 مترًا. تبعُد نحو 29 كيلومترًا عن بيروت، وحوالى 9 كيلومترات عن جونية، مركز القضاء. ويجاورها من الشمال كلّ من عرمون والقطّين والجديدة، ومن الشرق رعشين، ومن الجنوب معراب وغوسطا، فيما تُحاذيها شننعير وغزير من الجهة الغربية.
يشير الباحثون إلى أنّ اسم دلبتا ذو أصل سرياني، ويُرَدّ إلى كلمة "الدّلبة". ويُروى أنّ أرضها كانت مكسوّة بأشجار الدّلب بكثافة، إلى أن شهدت المنطقة عام 1862 أمطارًا غزيرة ترافقَت مع عاصفة شديدة أدّت إلى اقتلاع القسم الأكبر من تلك الأشجار. وهذا ما يؤكّده أنيس فريحة في كتابه "معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية"، حيث يذكر أن الاسم مشتقّ من Dulebta أو Dulbaأي أشجار الدّلب .
يقول الخوري منصور الحتّوني (1823-1920) في كتابه: "كتاب سجل كنيسة مار يعقوب المقطّع في قرية دلبتا وأوقافها"، راجعه كلٌ من الدكتور عبدالله الملّاح والدكتور شارل رزق الله في العام 2001 ما مختصره:
قبل بناء كنيسة مار يعقوب الحالية، كان الأهالي قد بنوا كنيسة متواضعة على اسم مار الياس الحي. ثم جاء الاب يعقوب الحصروني، الذي خدم رعية دلبتا في القرن الثامن عشر، بذخائر مار يعقوب من قريته حصرون إلى دلبتا وكان متعبّدًا لمار يعقوب وحثّ الاهالي على بناء كنيسة على اسم القديس، لكنه توفي قبل أن تتحقق رغبته. فجاء ابنه خلفًا له، وباشر ببناء الكنيسة كما رفع صورة لمار يعقوب من عمله ما زالت محفوظة حتى اليوم في سكريستية الكنيسة مؤرّخة 1723. وقد استمرّت أعمال البناء وكانت قد بلغت عقد الكنيسة، إلى أن فارق الأب حصروني الحياة حوالي 1750 بحسب الوثائق. وكان الخوري بطرس روفايل قد وعد بإحضار جرس من روميه إذ كان ابنه تلميذًا هناك. وسنة 1796 حضر الجرس. وفي العام 1833 اشترى الخوري الحاج جرن المعمودية الحالي من نهر ابراهيم. إلّا أن الكنيسة تعرّضت للسرقة عام 1840 ومن المسروقات شعاع وكأس وصينية من فضّه. وفي سنة 1848 أعفي وكيل الكنيسة الياس مراد من مهامه وعُيّن كنعان ديب بدلًا عنه. وكان الأخير قد تعلّم التّصوير من عمّه الخوري موسى، رئيس دير سيدة الحقلة آنذاك، فغيّر كامل الرسوم التي كانت موجودة واستبدلها بأخرى من أعماله وذلك على نفقة الكنيسة، نذكر من الصور صورة مار بطرس وبولس وصورة مار الياس الحيّ (1855)، وصورة مار جرجس (1859)، وصورة مار يوحنّا المعمدان (1860). وفي العام 1879 إشترى المطران يوحنا الحاج بيتًا للقربان المقدّس من الرّخام وما زال حتى اليوم. وفي العام 1880 عاد واشترى المذابح الرخامية الثلاثة من نقولا ورده الشامي، أي مذبح مار يعقوب ومار الياس ومار بطرس وبولس. وفي سنة 1904 تمّ تغيير الجرس وأوكلت المهمة إلى نجيب نفّاع من بيت شباب. أمّا قبّة الجرس فمن عمل جرجس شاهين برجيس من ريفون سنة 1906.
الكنيسة رعائية، وقبّة الجرس تحوي حاليًا جرسين. يعلو الباب الجنوبي تمثال لمار يعقوب حيث نقرأ على قاعدته: قد تجدد هذا "الرتاج" برئاسة غبطة يوحنّا الحاج سنة 1891 ويُقصد به إبن دلبتا البطريرك يوحنا الحاج (1890-1898). تعلو الباب الشمالي لوحة شعرية تشير إلى سنة بنائها في العام 1764، أمّا الباب الغربي فيعلوه صليب وملاكان مع قلب مريم الطاهر ولوحة عليها كتابة تشير إلى سنة ترميمها في العام 1893، حيث أضيف المذبح الرخاميّ، تتوسطه عبارة IHS وهي اختصار لاسم يسوع باليونانية
ΙΗΣΟΥΣإيسوس
أوائل الحروف الثلاثة منها هي
Ι = I
Η = H
Σ = S
ومن هنا جاء اختصار IHS
وتعني Iesus Hominum Salvator يسوع مخلّص البشر.
يُذكر بأن عملية ترميمها الأخير تعود إلى العام 1975.
من الداخل، الكنيسة معقودة وعقدها مصالب، ووجهتها نحو الشمال الشرقي، فيها ثلاثة مذابح، مذبح الوسط الرخامي تعلوه لوحة زيّتية لمار يعقوب تعود للعام 1863 وعن يساره لوحة زيّتية لمار إلياس (الكنيسة القديمة في البلدة حملت اسمه) من عمل إبن دلبتا كنعان ديب عام 1850 وعن اليمين لوحة زيّتية للقدّيسين بطرس وبولس من عمل داوود القرم 1881...
الزخاريف في حنايا الكنيسة من عمل سليم "مرجاني" الحلبي.
وفي الكنيسة مدفن رخامي للمطران يوحنّا مراد (1854-1937) رئيس اساقفة بعلبك.
بالعودة إلى مار يعقوب المقطع (422م)، هو من أبرز قديسي كنيسة المشرق في القرن الخامس. كان قائدًا عسكريًا شجاعًا من عائلة نبيلة في بيث لافاط، ومقرّبًا من الملك الفارسي يزدجرد الذي أغدق عليه الهدايا. بعد موت يزدجرد، وبسبب الهدايا الملكية، أنكر يعقوب إيمانه بالمسيح، فوبخته أمه وزوجته التقيّتان وقطعتا كل صلة به، ما أعاده إلى التوبة والرجوع إلى المسيح.
وصل خبر توبته إلى الملك الجديد ورهران Varanès Vإبن الملك يزدجرد، فاستدعاه وسأله عن إيمانه، فأعلن يعقوب بشجاعة أنه مسيحي، متحديًا تهديدات الملك. فأصدر الملك حكمًا بإعدامه بطريقة قاسية: تقطيع أصابع يديه ورجليه وأطرافه تدريجيًا، ثم قطع رأسه.
تحمّل يعقوب العذابات بثبات، رافضًا كل محاولات إقناعه بالارتداد، ومصلّيًا بحرارة حتى لحظة استشهاده. وفي 27 تشرين الثاني 422م، قُطع رأسه فأسلم روحه بسلام.
بعد الاستشهاد، جمع المسيحيون أوصاله سرًا (28 قطعة)، وبينما كانوا يتلون المزمور 51، نزل نورٌ ناري من السماء على السلة التي تحتوي رفاته، فجفت الدماء والتصقت الأعضاء بمعجزة، فمجّد المؤمنون الرب على هذا الحدث العجيب.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: