لا نظير له | السيد محمود الموسوي

'

ذكرى استشهاد الامام حسن العسكري
موكب عزاء هيئة أهل البيت (ع) جنوسان

الشاعر : سيد جعفر الموسوي

.
فرج الله .. خذنا إليك سيدي .. يا فرج الله
أنتَ الأمل .. ندعو العجل
..
إنّهُ الدمعُ طمى .. قد سارَ مثل الجبلِ حزناً طمى انتحابا
(سُرَّ) قلبٌ قد (رآه) .. و ترَوّى من سناه .. ليسَ في النَّبضِ سِواه
في عُتمةِ الدُّنيا غدى الدّيجورَ في الظلامِ
عنهُ إبحث في السِّيَر .. و اتّـــبِع قــولَ الأثر .. فيهِ كـــم تلقى عِبر
فــــأنّهُ النُّـــورُ الذي قــد جــاءَ لِلأنــــامِ
يا دمعةً وسط الحشا .. ما ذنبي يا كربلا
فـــيهِ الفُــؤادُ عُسكِرا .. مــَن مِثلهُ بينَ الـــورى
سل عنهُ نورَ الكِتاب .. بالعدلِ يُهدي الصّواب .. للفضلِ قد صار باب
قُل يا أبا المهديِّ يا .. مَن للضياء أهدى الضِّياء
لــولاهُ مــا كــانَ لا .. اعــطـاهُ الــتَّـفـضُّلا .. يــسـمـــوا قــدرًا لِلعُــلا
عند العنا جمراً سلم .. من جوده ضد الظُلم
ليسَ اليه مِن نظير .. بِالصَّبرِ قد كَانَ مُنير
رُغمَ الحِصارِ المُستَطير .. يسموا على الوضعِ الخطير .. ما هالهُ جَورُ الأثير
سُبحانَ من قد أنزله .. في سِرّهِ لا شِبه له
هذا عــظــيمُ الـمَنزِله .. فـ اللهُ حـقًــا فــضّــله .. سُــبحـانَ مــن قـد أنــزلــه
+++
من دمعها نوحٌ سرى .. قد صارَ ضلعاً دامي .. قد صارَ ضلعاً دامي
في قولِ طٰه المُصطفى .. عن آخرِ الأزمانِ .. بُشرىً لــ خيرِ الـنّاس
في إثرِ ما قد جاءهم .. على عُــروشِ الظُّلمِ .. قد خـــافَ آلُ العَبّاس
ليش ألمي صوب القبر .. ذبحوا كريمه وفجعني
فاحتكموا في امرهم .. سجنٌ و جورٌ كم صـابَ
هُـم نشروا أجلافَهُم .. و الـفِعلُ مِنهُم قــد خـابَ
مــا نَقَذوا أحــوالَهم .. و الظــُّلــمُ فِيهم قد ذابَ
يا ثمر حنيني .. طيبة ابرثائي .. جمرة من عزائي .. لازمة ابولائي .. من لظى حنيني
ضَــيّقوا عليهِ .. أبــعدوه قَسرا … حــاربوه كُــفرا .. بِالفــِعالِ جَهرا … بــينما العساكِر
وهمُهم أبانوا .. مُذ على الإمامة … أكثروا الظُّلامة .. صيّروا الغَمامة … بيّنوا المناكِر
دمعةٌ من كربلا .. سائرُ المنونِ .. دمها حزينةً تنساب فيك نورا
القــيودُ تستمر .. في مدى الزمانِ
الحقوقُ تندَثِر .. في رؤى الهوانِ
فــشبابٌ صــامـدٌ فـي قــيـدهِ يُــقاوِم
إن سَألتَ ياتُرى .. ما هي القضية؟!
هي حربٌ قصدُها .. تُدفنُ الـهُوِيّة
أُصدِرَت أحكامُها مِن أرذَلِ المحاكِم

خيم عليّه الليل اجى بظلامه .. شايله الملامة .. شايله الملامة.. ونينه
لايُــرحمُ إن قــائمًا تَوَثّب .. بالــسِّياطِ يُضرب .. و بِـــها يُعذّب .. سِنينا
فالقيدُ إن طالَ غدًا سيُكسر .. و الظلامُ يُدثَر .. و الضِّياءُ يُنشَر .. يقينا
+++
دموعُ الأمسِ قد ناحت عليكَ حزنا
إله الكونِ قد جِئنا هُنـا حيارى
دُعانا يعتلي فَرِّج عَن الأُسارى
يدلّالي .. يبني بالغالي .. على داري مرمريته
تَوجّهنا .. و توسّلنا .. و قَدّمنا لكَ الحوائج
رجَوناكَ .. و دعَوناكَ .. فأنتَ للهُمومِ فارج
دنيتي نار .. دنيتي نار .. دنيتي نار .. بالمدينة
يا رجــانا .. ذا دُعــانا .. ذا مُــنانا .. بالدُّعاءِ
قد طرقنا .. بابَ عفوٍ .. كم نُنادي .. بِالضِّياءِ