النظرية الواقعية في العلاقات الدولية : المفهوم والمضمون

تعتبر النظرية الواقعية في العلاقات الدولية من أهم النظريات التي ترسخت غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية كتيار فكري رافض للتيار الليبرالي الذي هيمن على تحليل السياسة الدولية خلال حقبة ما بين الحربين العالميتين.

النظرية الواقعية وتطورها في العلاقات الدولية

تعود جذور النظرية الواقعية في العلاقات الدولية إلى كتابات المؤرخ الإغريقي ثيوسيديدس في القرن الخامس قبل الميلاد، والذي حددَ في كتابه "تاريخ حروب البلوبونيز" الأسباب الحقيقية والإستراتيجية لهذه الحروب. وقد أَسهم في إغناء النظرية الواقعية وتحليل السياسة الدولية العديد من الفلاسفة والأكاديميين أمثال ميكافيلي وغيرهم، قبل أن تأتي البداية العلمية مع هانس مورغنثاو باعتباره مؤسس النظرية الواقعية بشكلها الكلاسيكي، والذي ترجمت أفكاره في نقطتين رئيسيتين هما القوة والمصلحة القومية في كتابه الشهير السياسة بين الأمم.

ما هي النظرية الواقعية

تنطلق النظرية الواقعية في تفسيرها من النظرة الهوبزية للطبيعة البشرية والتي تتسم بالانانية والرغبة الجامحة في القوة إلى حد الشهوة، وأن الإنسان استحواذي، وذو نزعة عدوانية اتجاه الأخرين وان الحالة الطبيعية هي حالة شر وتعدي تسودها الحرب الدائمة بين الفرد والفرد والكل والكل. ومن ثم حالة الصراع الدائم على النفوذ والسلطة والهيمنة، هو ما يحكم العلاقات بين الأفراد والمجموعات، وبالنتيجة بين المجتمعات والدول عندما يتعلق الأمر بالاستحواذ على المصادر المحدودة. لذلك يعتقد الواقعيين ان أفضل طريقة للحفاظ على حالة السلم والاستقرار في النظام الدولي، هو في إيجاد توازن بين الأطراف، وأن مبدأ توازن القوى، والحفاظ عليه، هو المنطلق والهدف الأساسي لمعرفة ما هي النظرية الواقعية



#النظرية_الواقعية_في_العلاقات_الدولية
#النظرية_الواقعية
#هانس_مورغنثاو
#النظرة_الهوبزية