هل سيدخل أهل غزة الجنة ⁉️ لماذا كرر القرءان الحديث عن الفقراء‼️

هل سيدخل أهل غزة الجنة ⁉️ لماذا كرر القرءان الحديث عن الفقراء‼️

لا يوجد كتاب عبر التاريخ – دينيًا أو غير ديني – تحدث عن الضعفاء، واهتم بحقوقهم، وكرّمهم، ووصّى بهم، كما فعل القرآن الكريم.

هذا مستوى عالٍ جدًا من التشريع الأخلاقي والاجتماعي لا يوجد مثله في أي كتاب آخر.

القرآن يتحدث عن الضعفاء كثيرًا… الفقراء، المساكين، الأيتام، الأرامل، العجزة، الغرباء، المستضعفين، بل وحتى الحيوانات والطير… وكل ذلك لحِكَم عظيمة، منها ما هو اجتماعي، ومنها ما هو روحي، ومنها ما هو أخلاقي.

لماذا ؟

1) لأن الضعفاء هم ميزان إنسانية المجتمع
الله لا ينظر فقط إلى قوة الأمة أو اقتصادها أو عمرانها…بل ينظر كيف تتعامل مع أضعف أفرادها.
فالمجتمع الذي يكرّم الضعفاء، ويرحم المحتاج، ويحمي اليتيم، ويصون الأرملة… هذا مجتمع حيّ، فيه إيمان ورحمة وضمير.
ولهذا قال العلماء:
قوة الدولة لا تُقاس بثرائها، بل برعاية أضعف الناس فيها

2) لأن الضعفاء لا صوت لهم… والله جعل القرآن صوتهم
الفقراء والمساكين والأيتام لا يملكون نفوذًا، ولا قدرة على الدفاع عن حقوقهم، ولا على المنافسة، ولا على الكلام العالي.
فجعلهم الله مذكورين في القرآن، ليصبح لهم مكانة لا يستطيع أن يلغيها أحد.
القرآن أعطى الفقير شرفًا، وأعطى الضعيف حقًا، وجعل ظلمهم كبيرة من الكبائر.

3) لأن العلاقة مع الضعفاء تربي القلوب
الضعفاء مدرسة أخلاق:
يعلموننا الصبر
يعلموننا الرضا
يذكروننا بالآخرة
ينزعون من قلوبنا قسوة الدنيا
يكسرون الغرور ويصنعون التواضع
وكلما اقترب الإنسان منهم، شعر بصفاء قلبه، ورقّة روحه، وانكسار نفسه لله.

4) لأن الضعفاء سبب البركة والنصر والرزق
في القرآن والسنة:
“هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم؟”
أي: الأمة تُرزق وتُنصر بسبب وجود الضعفاء فيها، ودعائهم، وصدقهم، وصلاح قلوبهم.
فوجودهم ليس عبئًا، بل سبب حماية وبركة.

5) لأن الله يدافع عنهم بنفسه
قال الله تعالى:
﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ﴾
كأن الله يقول:لا تتركوا الضعفاء وحدهم، فهم مسؤوليتكم، ومن يقف معهم يقف في سبيل الله.

6) لأنهم ابتلاء للقلوب، وليس ابتلاء لجيوبهم
كثير من الناس يظن أن الفقير ممتحَن، لكن الحقيقة أن الغني هو الذي يُمتحَن به:
هل يبخل أو يعطي؟
هل يتكبر أو يتواضع؟
هل يرى نفسه أفضل أو يرى فضل الله؟
فوجود الضعفاء امتحان للرحمة والإنفاق، وهو اختبار للإيمان قبل المال.
7) لأن الدنيا ليست دار تفاضل بين الأقوياء
الله لا يقيس البشر بقوتهم، ولا دخلهم، ولا مناصبهم…
بل يقيسهم بـ:
الرحمة
العدل
الإحسان
والإنفاق
ولهذا كان الفقير الصابر قد يكون عند الله أعلى منزلة من الغني المتكبر.

خلاصة جميلة:
القرآن يكرّر الحديث عن الضعفاء لأن:
حقوقهم مقدّسة
مكانتهم عالية عند الله
دعاؤهم لا يُرد
صحبتهم تُلين القلوب
خدمتهم عمل صالح
ومجتمع لا يكرم الضعفاء… مجتمع بلا روح

#غزة #غزه #فلسطين