الكلمات | واقع المسلمين وسبيل النهوض - العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي رحمه الله
Автор: شبكة خير أمة
Загружено: 2025-11-05
Просмотров: 86
إنَّ الحمد لله نـحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنَّ لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) [آل عمران]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) [النساء]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) [الأحزاب]، أمَّا بعد: فإنَّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمَّد ﷺ، وشرَّ الأمور مُـحدثاتها، وكلُّ مُـحدثة بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة، وكلُّ ضلالة في النَّار، أمَّا بعد: فإنَّ أحوال الـمسلمين تُقلق النَّفس، وتُقطِّع النُّفوس حسرات، وذلك أنَّ الأمراض قد فتكت بهم، العقديَّة والـمنهجيَّة والسِّياسيَّة وقل ما شئت، والعلاج بين أيديهم، ولا يريدون هذا العلاج إلَّا من شاء الله، ويذهبون يبحثون عن العلاجات من هنا وهناك، والعلاج الصَّحيح الَّذي قدَّمه لهم ربُّ العالـمين قلَّ من يلتفت إليه مع الأسف الشَّديد، فالله وصف هذا القرآن بأنَّ فيه شفاء (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) [فصلت]، (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء]، هو شفاء هذه الأمرض والله، والله لا علاج لهم ولا مخرج لهم مما هم فيه من ذلٍّ وهوان وغثائية إلَّا أن يرجعوا إلى هذا الكتاب، فيحكموه في عقائدهم وفي عباداتهم وفي مناهجهم وفي سياساتهم وفي كلِّ شأن من شؤنهم، لا علاج لهم إلا هذا، ومع الأسف الأطباء الذين يقدمون العلاج مساكين يحيدون عن هذا العلاج، ويذهبون إلى العلاجات الـمسمومة الفتَّاكة التي لا تزيدهم إلا بلاءً وذلاً وهوانًا، الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام تـحدَّث عن هذه الأوضاع الـمُترديَّة الـمُنحطَّة التي ستنزل بالأمَّة، وفي نفس الوقت قدَّم لهم العلاج عليه الصَّلاة والسَّلام، وقعوا في الأمراض والأدواء والغثائيَّة وقلَّ من يريد العلاج، وإذا صاح بهم من يريد لهم الخروج ممَّا هم فيه من ذلٍّ وهوانٍ وأمراض لا يسمعون له ولا يلتفتون إليه، بل يـحاربونه مع الأسف الشَّديد، الذي يقول كلمة الحق، ويدعو إلى كتاب الله وإلى سُنَّة رسول الله وإلى تـخليص النَّاس من هذه الـمشاكل والضَّلالات والبدع التي أوقعتهم في الذلِّ والهوان والغثائيَّة يُـحَارب أشدَّ الحرب، يُـحَارب مِمَّن يلبسون لباس الإصلاح وهم يقودون الأمَّة إلى الهلاك والدَّمار، وما نسمع استجابة لهذه الأصناف، يا أمَّة الإسلام أين التَّوحيد الصَّحيح؟، أين العقائد الصَّحيحة؟، أين الـمنهج الصَّحيح؟، الأمور التي تـجمع الـمسلمين الـمسلمون جميعًا يـجب أن يكونوا على عقيدة واحدة وعلى منهج واحد ولا يتوفَّر ذلك إلَّا في كتاب الله وفي سُنَّة رسول الله ﷺ وفيما كان عليه سلفنا الصَّالح الذين آمنوا بالله عزَّ وجلَّ وبكتابه ورسله وبكلِّ قضايا الإيمان والإسلام وطبَّقوها في حياتهم؛ عقائد وعبادات وأعمال وسلوك وجهاد وإلى آخر شؤون الحياة، (لَا يَصلُحُ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلَّا بِمَا صَلَحَ بِهِ أَوَّلُهَا) مهما نشدت الإصلاح الإصلاح من هنا وهناك؛ الإصلاح الآن ديمقراطيَّة الآن العلاج عندهم الديمقراطيَّة؛ الإصلاح والإصلاحيُّون والإصلاح والإصلاحيُّون، ويـجتمع الرَّوافض والباطنيَّة والعلمانيُّون والكتابيُّون وإلى آخره على هذا الإصلاح، يـجتمعون على هذا ومتَّفقون عليه وما يريدون غيره أبدًا، لا يريدون غير هذا الذي يدعون إليه هذا هو الإصلاح الذي يأتي من أوربا ومن أمريكا يأتي من بوش ومن شارون هذا هو الإصلاح وهذا هو العلاج!!، والصُّحف والـمجلَّات والـمواقع وإلى آخِره لا تـجد إلَّا النزر القليل الذي يصدع بكلمة الحقِّ ويدعو إلى العلاج الشَّافي (يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا)، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَـحْنُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: (بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ)، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْوَهْنَ؟، قَالَ: (حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) [رواه أبو داود]، نُزِعت الـمهابة من صدور الأعداء وقُذِف الوهن في قلوب الـمسلمين إلى أن وصلوا إلى حضيض الغثائيَّة، وما يريدون أن يـخرجوا من هذا، ومع الأسف كثيرٌ من علمائهم وأطبَّائهم يريدون الإصلاح، الإصلاح، حوار الأديان، أخوَّة الأديان، تقديس الأديان، قداسة الأديان وإلى آخِره، يُهان الرَّسول ﷺ ونـحن نقول: هاتوا لنا العلاج، هاتوا لنا الحماية، يا هيئة الأمم الـمتحدة احمينا، خلِّي ديننا ورسولنا مع الأديان الفاسدة، خلُّوه في ذيل هذه الأديان، مع الأسف الشَّديد، الـمسلمون الآن يُذَبـَحون في العراق ولا صوت يرتفع، أهل السُّنَّة يُذبَّـحون في العراق وما تسمع كلامًا أبدًا - بارك الله فيكم -، وحُرِّقت الـمساجد وهُدِّمت على أيدي الباطنيَّة والرَّوافض الأنـجاس، - بارك الله فيكم -، وديست الـمصاحف بارك الله فيكم ولا كلام، كيف ؟ لأنَّهم غثاء، غثاء والله بارك الله فيكم ....
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: