"منعتها من لمس الكتب… فتعلمت القراءة سرًّا وصدمتهم
Автор: حكايات من المغرب
Загружено: 2025-11-15
Просмотров: 138
في قرية صغيرة، عاشت فتاة اسمها إيلينا، كانت تعشق القصص والحكايات.
كل ليلة، كانت جدتها تقرأ لها من كتب قديمة، وكانت إيلينا تحلم بأن تتمكن من قراءة تلك الكلمات الساحرة بنفسها.
لكن والدها كان يرى أن تعليم الفتيات مضيعة للوقت، وأن مكانهن في المطبخ، وليس بين الكتب.
منعها من لمس أي كتاب، وأخفى عنها كل ما يمكن أن يساعدها على التعلم.
لم تستسلم إيلينا لهذا الواقع. كانت ترى أن الكلمات هي مفتاح لعالم آخر، عالم مليء بالمغامرات والمعرفة. قررت أن تتعلم القراءة سرًا مهما كلف الأمر.
كانت تراقب جدتها وهي تقرأ، وتحاول ربط الأصوات بالأشكال المطبوعة على الورق.
كلما وجدت قصاصة ورق مرمية في الشارع أو على غلاف منتج، كانت تحفظها وتدرسها في الخفاء.
كانت مهمتها صعبة للغاية.
لم يكن لديها معلم، ولا حتى كتاب واحد. كانت تستخدم قطعة فحم لتكتب الحروف التي تعلمتها على جدار مخفي خلف المنزل.
كانت تقضي ساعات طويلة، بعد أن ينام الجميع، تحاول فك رموز اللغة بمفردها.
كل حرف جديد تتعلمه كان بمثابة انتصار صغير، وكل كلمة تفهمها كانت تشعل في قلبها شعلة أمل أكبر.
كانت تتخيل نفسها بطلة في إحدى القصص، تواجه التحديات بشجاعة وتصميم.
مرت الأيام والشهور، وإيلينا مستمرة في رحلتها السرية. بدأت تفهم جملًا بسيطة، ثم فقرات كاملة.
أصبحت قادرة على قراءة عناوين الأخبار على الصحف القديمة التي يستخدمها البائع للف الخضار.
كان شعورًا لا يوصف، شعور بالقوة والحرية. كانت تشعر وكأنها تمتلك سرًا عظيمًا، سرًا سيغير حياتها إلى الأبد.
في أحد الأيام، مرضت جدتها بشدة ولم تعد قادرة على القراءة.
تجمع أفراد العائلة بقلق حول سريرها، وكان الحزن يخيم على المنزل. كانت الجدة تهمس بأنها تتمنى سماع قصتها المفضلة للمرة
الأخيرة، لكن لا أحد من الموجودين كان يجيد القراءة بطلاقة مثلها. والدها كان مشغولاً بالأعمال، وإخوتها لم يهتموا بالكتب يومًا.
في تلك اللحظة، تقدمت إيلينا بهدوء.
أمسكت بالكتاب القديم الذي كانت تحمله جدتها دائمًا، وفتحت على القصة المفضلة لديها.
نظر إليها الجميع باستغراب، وهمس والدها بغضب: "ماذا تفعلين؟ ألم أمنعكِ من لمس الكتب؟".
تجاهلت إيلينا كلامه، وأخذت نفسًا عميقًا، وبدأت تقرأ بصوت واضح وثابت.
انتشر الصمت في الغرفة، لم يصدق أحد ما يسمعه.
كانت إيلينا تقرأ بطلاقة مذهلة، وكأنها تفعل ذلك منذ سنوات.
كانت الكلمات تتدفق من فمها بسلاسة، تروي قصة الفارس الشجاع والأميرة الحكيمة. فتح والدها فمه مندهشًا، وعيناه مليئتان بالدموع.
لم يكن يتخيل أبدًا أن ابنته التي حاول حرمانها من العلم، ستمتلك هذه الموهبة العظيمة.
عندما انتهت إيلينا من القراءة، ابتسمت جدتها
ابتسامة رضا وسلام، وهمست:`` أنتِ أروع قصة قرأتها في حياتي''.
في ذلك اليوم، لم تصدم إيلينا عائلتها فقط، بل غيرت نظرتهم إلى الأبد. أدرك والدها خطأه، وأصبح أكبر داعم لها.
تحولت قصة إيلينا إلى إلهام لكل فتيات القرية، وأثبتت أن الشغف والإصرار يمكنهما كسر أقوى القيود، وأن نور المعرفة لا يمكن إطفاؤه أبدًا.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: