نقد العقل الشيعي المغالي : جواد التبريزي نموذجا - ١٢- روايات الاثني عشر إمام
Автор: Ahmad Alkatib
Загружено: 2025-05-08
Просмотров: 228
نقد العقل الامامي: جواد التبريزي نموذجا- ١٢- روايات الاثني عشر إمام
روايات (الاثني عشرية)
ينقل التبريزي أيضا روايتين تنص بصراحة على أسماء الأئمة الاثني عشر، و يسميهما بصحيحتي الصدوق والكليني، بالرغم من أنهما في الحقيقة روايتان موضوعتان في وقت متأخر في القرن الرابع، بعد نشوء نظرية الاثني عشرية ، ولم يكن لهما ذكر في القرون الأولى، يشهد على ذلك غموض أسماء الأئمة الاثني عشر في أيام حياتهم، بالنسبة لهم ولخاصة شيعتهم وعامتهم فضلا عن عموم المسلمين، ذلك الغموض الذي أدى الى تفرق الشيعة بعد وفاة كل إمام الى فرق عديدة نتيجة جهلهم بالإمام، وذهابهم يمينا وشمالا، وحدوث البداء في بعض الأئمة مثل إسماعيل بن جعفر الصادق ومحمد بن علي الهادي، اللذين أشار اليهما أبواهما ونصباهما ثم توفيا في حياة الصادق والهادي، واضطرار الشيعة الامامية للانتقال الى إمام جديد، أو وقوعهم في الحيرة بعد وفاة الإمام السابق، كما حدث بالنسبة للإمام الصادق عندما ذهب عامة الشيعة للقول بإمامة ابنه عبد الله الأفطح، ثم انتقلوا الى إمامة أخيه موسى بعد وفاته، وكذلك حيرة الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري وتفرقهم الى أربعة عشر فرقة، وعدم معرفتهم بهوية الإمام من بعده.
ان تاريخ الشيعة يناقض بقوة وجود قائمة مسبقة بأسماء الأئمة من قبل، وهذا ما يدل على تأليف القائمة الاثني عشرية بعد رحيلهم بفترة من الزمن، ومن هنا فان تينك الروايتين غير صحيحتين بالمرة ، وانما هما موضوعتان ومكذوبتان على أئمة أهل البيت. ولكن يبدو ان الشيخ التبريزي استعان بما حضر في ذهنه من روايات، دون تمحيص ولا تثبت ولا تأمل، وادعى لها صفة الصحة جزافا واعتباطا.
وبعد أن يعجز التبريزي عن إثبات أصل الإمامة، وخصوصا إمامة علي بن الحسين بالنصوص الصريحة والصحيحة، يحاول إثبات إمامة الأئمة الباقين بطرق أوهى وأضعف، فيقول: "بعد أن ذكرنا الروايات التي تذكر أسماء الأئمة الطاهرين، نعود ونذكر الروايات الخاصة التي تنص على كل إمام بشخصه، وهي قد تذكر الإمام باسمه وأُخرى بالقرينة والصفة، فإن بعض الروايات تعتمد على ذكر أمر، ذلك الأمر يلازم كونه إماماً كما سيأتي في وصية الإمام الباقر لابنه الصادق (ع) أن يغسله ويجهزه ويكفنه، فإن هذا من النص عليه، لما ثبت عندنا من النصوص والإجماع على أن الإمام لا يتولى تجهيزه إلا إمام مثله عند حضوره، وقد لا ينتبه لمثل هذه الإشارات إلا من كان على مستوى من الإحاطة بتعابير الأئمة، كما نرى أن هشاماً بن الحكم عندما سمع من علي بن يقطين قول الكاظم أن علياً الرضا سيد ولده وأنه قد نحله كنيته، فقد استنتج هشام من ذلك أنه نص عليه بالإمامة من بعده، ومثل ان يعطيه السلاح والكتب...". ص ١٦
وهذا اعتراف من التبريزي بعدم وجود النصوص الصريحة الصحيحة على إمامة بعض الأئمة، وانما معرفة ذلك بالقرائن والتأويلات والصفات والإشارات، وان كان بعضها غير صحيح بالمرة، مثل ما يزعم من تجهيز الإمام اللاحق للسابق وحضوره عند وفاته. فقد أثبت التاريخ ان الإمام الرضا توفي في خراسان وابنه الجواد طفل صغير في المدينة، وكذلك توفي الإمام الجواد في بغداد وابنه علي الهادي طفل صغير في المدينة، فكيف حضر كل منهما عند وفاة أبيه وهو لم يعلم بها إلا بعد فترة من الزمن؟ وكيف جهز كل منهما أباه وصلى عليه وهو طفل صغير لم يتكلف بالصلاة؟
ولم يستطع التبريزي إثبات إمامة الصادق إلا بالتأويل والجمع والطرح والاستنتاج الخفي، حيث أورد رواية وصية الإمام الباقر للصادق بتكفينه في برده وتعميمه وتربيع قبره، والاستنتاج منها أن المقصود الوصية بالإمامة "وأن والوصية هي من علائم الإمامة ينتج ذلك النص على إمامة الصادق (ع)". ص ١٨
ويقفز التبريزي على أزمة البداء التي حدثت حول خلافة الصادق، ووصيته في البداية الى ابنه إسماعيل، ثم وفاته في حياته، واشارته الى الأكبر من ولده وهو عبد الله الأفطح، الذي أجمع الشيعة على امامته بعد وفاة الصادق، ثم وفاة الأفطح بعد ذلك بسبعين يوما، وعدم وضح النص على موسى الكاظم، ووقوع أركان الامامية في حيرة الى أن قالوا بامامة الكاظم.
ومع ذلك يقول التبريزي: " مما ورد في النص على امامة موسى. الكاظم الصحيحة التي رواها في الكافي عن صفوان الجمال قال أبو عبد الله: اذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب بيده على منكب ابي الحسن الأيمن وهو يومئذ خماسي ، وعبد الله بن جعفر جالس معنا". ص ١٨
ولسنا بحاجة بعد ذلك لمناقشة الروايات الأخرى التي حاول التبريزي من خلالها إثبات إمامة بقية الأئمة بالإشارات والعلائم الخفية، المشكوك في صحتها، والمنافية للتاريخ الشيعي الذي لم يعرف إمامة الأئمة الباقين بوضوح وبصورة مباشرة بعد وفاة الإمام السابق، مما أدى الى نشوء الفرق المختلفة التي تشبثت بإمامة كل ولد من أولاد الأئمة السابقين.
وهذا ما اعترف به التبريزي نفسه من حيث لا يشعر عندما علق على رواية تعيين الإمام الكاظم لابنه الرضا بقوله: "فأنت عزيزي القارئ: ترى هنا أن هشاماً بن الحكم لما كان متبحراً في العقائد، وعارفاً بإشارات الأئمة في ما يرتبط بموضوع الإمامة، والصفات التي لابد من توفرها في الإمام، فإنه بمجرد أن سمع تلك الكلمات وضمها إلى الكبريات الموجودة في ذهنه المرتبطة بموضوع الإمامة، فقد انتقل فوراً إلى معنى نص الإمام الكاظم على الرضا (ع) وإن كان مثل علي بن يقطين على جلالته ربما لم يتوجه إلى ذلك المعنى بنفس السرعة". ص ١٩
وعندما كان الشيخ التبريزي يحاول إثبات النص على إمامة علي الهادي، نسي الأحاديث السابقة التي وصفها بالصحة والتي تضمنت النص على أسماء الأئمة الاثني عشر من قبل، فذكر رواية مناقضة وصفها بالصحة أيضا، وهي تقول بأن إسماعيل بن مهران سأل الإمام الجواد عند خروجه من المدينة الى بغداد في المرة الأولى عن الإمام بعده، وان الإمام رفض التصريح بذلك. ص ١٦

Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: