"الجزائر لم تتخلّ عن مصر بعد نكسة 1967 – قصة وفاء عربي لا يُنسى"

بعد نكسة 1967، كان العالم العربي يعيش لحظة من أصعب اللحظات في تاريخه الحديث. مصر انهارت كبرياؤها، وانطفأت شمعة الأمل لبعض الوقت، وكانت الدموع والذهول تعم الأمة. لكن وسط هذا الظلام، ظهرت الجزائر كأخ حقيقي لم يترك مصر وحدها.

منذ الساعات الأولى بعد النكسة، أعلنت الجزائر موقفها الصريح: دعم مصر بكل ما لديها من إمكانيات. لم يكن هذا مجرد شعار، بل فعل ملموس: إرسال الدبابات والمدفعية، شراء الطائرات من الاتحاد السوفييتي، وتحريكها بسرعة إلى الجبهة المصرية، كل ذلك لضمان أن مصر لن تنهار وحدها.

القوات الجزائرية شاركت بفعالية في حرب الاستنزاف، وأثبتت أن الدم العربي واحد، وأن معركة مصر هي معركة الأمة كلها. أرسل المئات من الجنود والضباط الجزائريين، مزودين بأحدث المعدات العسكرية، وشاركوا في الدفاع عن مواقع حيوية، بما في ذلك مدينة السويس، وتصدوا لمحاولات العدو التقدم غرب القناة.

خلال حرب أكتوبر 1973، أرسلت الجزائر المزيد من الدعم، وكان الرئيس هواري بومدين حاضرًا بنفسه ليضمن وصول شحنات السلاح والمال من موسكو. جمع في البنك المركزي الجزائري مئات الملايين من الدولارات لدعم مصر وسوريا، ولم يغادر موسكو حتى تأكد من تحرك الأسلحة إلى الجبهات.

هذه الحكاية ليست مجرد دعم مادي أو عسكري، بل هي شهادة على وفاء الجزائر لأختها مصر، وعلى الأخوّة العربية الحقيقية التي لا تنكسر بالزمن أو بالخلافات. الجزائر أثبتت أن التضامن العربي ممكن إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة، وأن المصير العربي مشترك بين كل الدول العربية.

اليوم، نتذكر تلك اللحظات بكل فخر وامتنان. هذه قصة دم وعروبة، وفاء لا يبهت، وشجاعة لم تُنسَ، وحكاية أخوّة ستظل محفورة في قلوب المصريين والجزائريين على حد سواء.

من أرض النيل إلى أرض المليون شهيد، ستظل مصر والجزائر على قلب رجل واحد، يجمعهما الدم والمصير، ولن يفرق بينهما أي عدو أو فتنة. 🇩🇿🤝🇪🇬

شاهدوا هذا الفيديو لتعرفوا القصة كاملة عن الدعم العسكري والمالي الجزائري بعد نكسة 1967، ومشاركة القوات الجزائرية في حرب الاستنزاف وأكتوبر، وكيف كتب التاريخ شهادة على الأخوّة العربية الحقيقية.
#الجزائر
#مصر
#نكسة1967
#حرب_الاستنزاف
#أكتوبر1973
#هواري_بومدين
#جمال_عبدالناصر
#الوفاء_العربي
#الأخوة_الجزائرية_المصرية
#القوات_الجزائرية
#الميغ_والسوكوي
#الدبابات_الجزائرية
#التاريخ_العربي
#الدعم_العسكري
#العروبة