حسين آل دهيم - أقول لكن وأعني أما
Автор: Hussain Alduhaim | حسين آل دهيم
Загружено: 2025-09-13
Просмотров: 35
نص من نصوص التجربة الموسيقية الغنائية - الشعرية بنسختها الأولى مع الفنان المبدع فاضل معتز، النص من مجموعة "زند" الصادرة عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة عام 2025م.
:
أقولُ لكن وأعني أمَّا
لستُ جسورًا كما يدعي لساني
فقلبي جوالٌ بين النفوذِ
يمعنُ في اغتيابِ شِغافِهِ، خشيةَ المتاجرةِ بدمِهِ.
مهمتي الآنَ أنْ أنشئَ سجنًا وأمسكَ قصبةً منْ طرفِهَا
وأدعَهَا تنزلقُ على ساعدِي لأستوشمَهُ وصيتي.
الخواتينُ اللائي أرضعنَني
ذهبنَ بعيدًا في ظنِّهن، واغتالَنِ اللبأَ خنقًا في صدورهِنَّ
ألفينني طويلَ يدٍ، فقلنَ هذا هو منْ أغارَ على عفةِ البراري
ولم يخشَ جزاءَ الليالي البيضِ التي لمْ يدْعُها لمراسمِ جنازةِ النسيْءِ وصعدَ على التخوتِ، وقفزَ على أكتافِ العاتمينَ تحتَ أفخاذِ نسائِهم، الذين يجوبونَ الثغورَ، يندبونَ مباخرَهم لهدايةِ الديوثينَ.
على غفلةٍ منْ تراكضِ الساعةِ في جرمِها
أمارسُ بطالتي كي لا أحنثَ بقسمي بلا شكٍّ
ولا أقطعَ شرفًا لأحدٍ البتةَ.
حتى لوِ اهتزتِ الطبولُ وصُنِّجَتِ الصنوجُ عندَ كلِّ سباسبَ في الدياراتِ، وعندَ رميِ السعنِ في الغديرِ
لن أفتديَ رأسي المكشوفةَ منْ وراءِ السهوبِ.
مديتي، تئنُّ في يدي مِنْ وجعِ العاجِ
ومدرعتي انفرطَتْ أزاريرُها، عندما تدلَّى لي قرنانِ مِنَ السماءِ.
أهديتُ طرقَ السماءِ خمسةَ تَخْتِرْوَاناتٍ،
تجرُّها كلابُ السهوبِ، لتسعى بها بينَ النبعِ وآنيةِ الضياحِ الصافيةِ، حتى تنوصَ قِللي وتتهشمَ.
الرايةُ البيضاءُ التي حكتُها بيدي وأنا مجنبٌ بماءِ حليلاتي،
صارتْ شرَكًا للهواءِ الساخنِ، ومنارةً لقواربِ المهاجراتِ المتسولاتِ في الميادينِ.
ليسَ على سبيلِ المجازِ
لمعةُ القدورِ المعدةِ على الأثافي لضيوفِ الليلِ
سخامُها لا يستشيطُ مِنْ حطبِ البلوطِ
ومغارفُ البرغلِ المطهوِّ بحليبِ الفوارسِ، صَنعَ منها الجندُ عجلاتٍ للعرباتِ التي تحمل مشانقَ الهاربين من الجوعِ.
البطونُ تتدلى في السهوبِ
والصدورُ تضمرُ في الأوديةِ
والضروعُ تتجعدُ في انتظارِ أنْ تتشققَ الكستناءُ وتحمَّرَ أعناقُ الرمانِ.
السجادُ الذي يُنسجُ على الأنوالِ صبرًا، جفونٌ تنطبقُ على المصاطبِ بلا رمدٍ
والمطارقُ التي تهوي على السنادينِ لتطريقِ مناجل جز السنابل
تتثلمُ ويتطايرُ منها الدقيقُ
الذي تسعى الرياحُ لحملهِ نحوَ خيمةِ السيادةِ.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: