رقية للأولاد للبيت والتجارة ...نصف ساعة من الدعاء المأثور عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه

روى عن عمر بن أبان أنه قال: أرسلنى الحجاج فى طلب أنس بن مالك رضى الله عنه ومعى فرسان ورجال فأتيته وتقدمت إليه فاذا هو قاعد على بابه قد مد رجليه.
فقلت له: أجب الأمير. فقال: من الأمير !؟.. قلت له: الحجاج بن يوسف ! فقال: أذله الله تعالى. هذا صاحبك قد طغى وبغى وخالف الكتاب والسنة. فالله تعالى ينتقم منه.
فقلت له: اقصر الخطبة وأجب. فقام معنا فلما دخل قال الحجاج: أنت أنس بن مالك ؟.. فقال: نعم.. قال الحجاج: انت الذى تسبنا وتدعو علينا ؟.. قال أنس: نعم وذلك واجب عليا وعلى كل مسلم لانك عدو الله وعدو الاسلام تعز أعداء الله وتذل أولياءه.
قال له الحجاج: أتدرى لِمَ دعوتك ؟ قال: لا.. قال الحجاج: أريد قتلك شّرَ قتلة !
قال أنس: لو عرفت صحة ذلك لعبدتك من دون الله تعالى، وشككت فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانه علمنى دعاء وقال (كل من دعا به فى كل صباح لم يقدر أحد على أذيته، ولم يكن لأحدٍ عليه سبيل) وقد دعوت به فى صباحى هذا.
قال الحجاج: أريد أن تعلمنى هذا الدعاء.
قال أنس: معاذ الله أن أعلمه أحدا ما دمت حي.
قال الحجاج: خلو سبيله.. فلما خرج، قال له الحاجب: أصلح الله الأمير، تكون فى طلبه منذ كذ وكذ، حتى اذا أصبته أخليت سبيله !؟.. قال: والله لقد رأيت على كتفيه أسدين، كلما كلمته يهمان إلىّ، فكيف لو فعلت بهِ شيئاً ؟
ثُم إنّ أنس بن مالك رضى الله عنه، لما حضرته الوفاة علمهُ ابنه، وهو (الذي نشرته قبل الشرح