عائلة الناشط سفيان كيرت تطالب بإطلاق سراحه وتؤكد براءته من أحداث القليعة

في وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقيات حقوقية ومدنية أمام محكمة الاستئناف بأكادير، طالبت عائلة وأصدقاء الناشط سفيان كيرت بإطلاق سراحه الفوري، معتبرين أنه تعرض لاعتقال تعسفي على خلفية أحداث القليعة التي شهدت احتجاجات اجتماعية قبل أسابيع.

وقالت نورة كيرت، شقيقة المعتقل، في تصريح لموقع “فبراير”، إن شقيقها “مناضل معروف في منطقة القليعة منذ سنوات، وناشط جمعوي وعضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لم يكن يومًا محرضًا على العنف أو التخريب، بل كان يسعى لتهدئة الوضع ودعوة الشباب إلى السلمية”. وأضافت أن سفيان كان من أوائل من تدخلوا يوم الوقفة لمحاولة إيقاف الشغب ومنع القاصرين من تخريب الممتلكات، قبل أن يجد نفسه متهمًا بالتحريض والمشاركة في الأحداث، رغم أن “كل الشهادات والفيديوهات المتداولة تؤكد عكس ذلك”.

من جانبها، قالت مليكة كيرت، شقيقة أخرى لسفيان، إن “كل شيء الآن بيد القضاء، لكننا نؤكد أن سفيان إنسان مثقف وخلوق، ناضل منذ سنة 2014 من أجل قضايا الصحة والتعليم والبنية التحتية بمدينة القليعة، وكان دائم الدفاع عن الخدمات الاجتماعية والكرامة الإنسانية”. وأوضحت أن العائلة تعيش وضعًا صعبًا، لكنها تأمل أن “يكون القضاء رحيمًا وأن يُسرّع التحقيق في قضيته حتى يستعيد حريته”.

وتحدث نشطاء من تنسيقيات أكادير عن أن سفيان كيرت معروف في الأوساط المدنية والحقوقية، وكان من الوجوه البارزة في حركة “أكادير من أجل خدمات صحية مجانية وجيدة”، وعضوًا سابقًا في تنسيقية القليعة ضد التهميش والحكرة. مؤكدين أن اعتقاله جاء في “ظروف غامضة” رغم سجله النضالي السلمي، وأن “الملف الذي يُتابع فيه يندرج ضمن محاولات لتجريم العمل الحقوقي المشروع”.

وختم أحد المتدخلين بالقول إن ما وقع في القليعة “يتطلب تحقيقًا شفافًا وشاملًا، خاصة بعد تسجيل استعمال الرصاص الحي وسقوط ضحايا في منطقة مدنية لا علاقة لها بساحة حرب”، داعيًا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها وكشف الحقيقة كاملة حول ما جرى، وإنصاف كل المعتقلين الذين لم يتورطوا في أي أعمال عنف أو تخريب.

“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة