( الحلقة الثانية والثلاثون ) .. قصة النبي أرميا عليه السلام
Автор: وثائقي من البداية للنهاية
Загружено: Дата премьеры: 23 февр. 2023 г.
Просмотров: 176 618 просмотров
قصة النبي ارميا عليه السلام
-------------------------------------
ولد نبي الله أرميا (عليه السلام) حوالى 648 ق.م من نسل الكهنة سكان عناثوث الواقعة في القدس، فأبوه هو "حلقيا" وهو رئيس الكهنة ينسب إليه سفر يدعى "سفر أرميا " وله رسالة مطولة ضد عبادة الأوثان في بابل، وينسب إليه المزمور الثاني والعشرون المنسوب لنبي الله داود عليه السلام، وينسبون إليه ثلاثين مزمورا.
وقيل إنه عاصر من ملوك بني إسرائيل كلا من يوشيا، ويواحاز، ويهوياقيم، وصدقيا، وعاصر الملك الفارسي لهراسب.
هُناك رواية تقول إن أرميا (عليه السلام) عندما كان غُلاما من أبناء الملوك، كان زاهدا ولم يكن لأبيه ابنًا غيره وكان يعرض [عليه] النكاح وكان يأبى مخافة أن يشغله عن عبادة ربه، فألح عليه أبوه وزوجه في بيت من عظماء أهل مملكته، فلما دخلت عليه امرأته، قال: لها يا هذه إني مسر إليك فإن كتمته علي وسترته سترك الله في الدنيا والآخرة، وإن أنت أفشيته قصمك في الدنيا والآخرة.
قالت زوجته: فإني سأكتمه عليك قال فإني لا أريد النساء، فأقامت معه سنة ثم إن أباه أنكر ذلك فسأله، فقال يا أباه ما طال ذلك بعد، فغضب أبوه، فهرب منه، فبعثه الله نبيا حين عظمت الأحداث في بني إسرائيل بالمعاصي وقتلوا الأنبياء وأوحى إليه إني مهلك بني إسرائيل ومنتقم منهم.
أخبر أرميا (عليه السلام) قومه من بني إسرائيل بما أوحى الله (عز وجل) له بسقوط أورشليم أي القدس وخرابها وتدمير هيكل سُليمان عليه السلام، فدعاهم للخضوع والإذعان للملك نبوخذ نصر (الذي ذكره رسول الله بأنه الملك الكافر الذي مَلك الأرض) فكذبوه واضطهدوه.
كان أكثر الناس تصديقا وإخلاصا إلى النبي أرميا تلميذه اليمني باروخ بن نيريا الكاتب الذي قيل أنه أيضًا نبي من أنبياء بني إسرائيل، كان من رفاق النبي إرميا، بعد السبي اليهودي أرسله أرميا إلى بابل حاملاً رسالة منه إلى اليهود الذي سبيوا من أورشليم إلى بابل.
بعثه (عليه السلام)
بعث الله (عز وجل) ارميا إلى بني إسرائيل بعد شيعا (عليهما السلام)، وذلك بعد أن عصوا الله (عز وجل) وأظهروا المعاصي وقتلوا الأنبياء والصالحين، ليهديهم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحذرهم غضب الجبار، فوقف بحزم أمام شركهم ومظالمهم الاجتماعية، إلا أن بني إسرائيل وكعادتهم قابلوه كغيره من أنبياء الله (عز وجل) بالعصيان والتمرد والتكذيب.
وهُناك رواية تقول إن قوم أرميا من بني إسرائيل بعدما كذبوه وتمردوا عليه، ألقوا القبض عليه وسجنوه، في عهد ملكهم صدقيا أخر ملك لمملكة يهوذا من سلالة داود (عليه السلام)
وبعد أن مكث ارميا في السجن عشر سنين، أرسل الله تعالى عليهم الملك نبوخذ نصر وجحافل عساكره، فنزل في أراضيهم وبطش بهم وقتل منهم جمعا غفيرا وخرب ديارهم وسبى الآلاف منهم، ثم أمر بهدم بيت المقدس، وأسر صدقيا الملك وأصدر أمرا بإلقاء القاذورات والجيف في معابدهم، وكأنه انتقام من الله عز وجل لأنبيائه من هؤلاء القوم الظالمين.
وهُناك رواية أخرى تقول إنه بعدما غزى نبوخذ نصر بيت المقدس وسبى منها ما سبى من بني إسرائيل كان من ضمن الأسرى نبي الله دانيال الذي ألقاه الملك البابلي في الجُب، وبعدما هاجم الجوع والعطش نبي الله الأسير دانيال طلب من ربه (عز وجل) أن يُنجيه، فأتاه الزاد من أرميا.
فقد أوحى الله (عز وجل) إلى النبي أرميا (عليه السلام) أن يعد الطعام والشراب إلى دانيال كي يحمله إليه، فتساءل أرميا عن كيفية وصوله بالطعام والشراب إلى دانيال في أرض بابل بالعراق وهو في أرض الشام، فأتاه الوحي بأن يُنفذ ما طُلب منه وسيسخر الله (عز وجل) من يحمله إلى بابل، وهو ما حدث، حيث سخر الله (عز وجل) لنبيه أرميا من يحمله إلى بابل (حيث النبي دانيال) ليزوده بالطعام والشراب في محبسه.
فلما وصل أرميا (عليه السلام) إلى مكان السجن، سأله دانيال عن هويته، فأخبره أنه أرميا النبي، وزاد من السؤال عن هوية مُرسله، ليخبره أرميا أن الله (عز وجل) هو من أرسله إليه، فحمد نبي الله دانيال (عليه السلام) ربه وشكره على عطاءه (عز وجل).
#وثائقي_من_البداية_للنهاية
#وثائقي
#قصة_النبي_ارميا_عليه_السلام
المصادر والمراجع
----------------------
(تاريخ الطبري والبداية والنهاية - أبو بكر بن أبي الدنيا -علي بن أبي مريم - أحمد بن حباب - عبد الله بن عبد الرحمن - تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي - أبي منصور اللغوي - يحيى بن ثابت بن بندار - وهب بن منبه - الآية 136 و258 سورة البقرة – الآية 163 سورة النساء)
رابط الحلقات السابقة
------------------------------
• وثائقي من البداية للنهاية

Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: