مولد السيد البدوي |

الحسابات الرسمية لمحمد بن شمس الدين: https://mshmsdin.com/links
وسائل الدعم:
باتريون   / mshms  
باي بال: https://www.paypal.com/paypalme/MShmsDin

عرض محتوى القناة من هنا:    / @mshmsdin  
_________________
0:00 العلاج في مصر وليس في أوروبا
0:18 بداية القصة والتحول في الموضوع
0:44 مقدمة عن السيد البدوي وخرافات الموالد
1:15 أصول السيد البدوي وحياته المبكرة
2:15 رحلته إلى العراق ولقاؤه بمشايخ الصوفية
3:06 الهاتف الصوفي وانتقاله إلى طنطا
3:32 لقب "الملثم" وسبب تسميته
4:43 قصة الرجل الذي مات لرؤيته وجه البدوي
5:06 القصص والأساطير في كتب الصوفية
6:15 شهادة السخاوي ووصف البدوي في طنطا
8:02 اعتراض ابن دقيق العيد ورد البدوي عليه
9:54 الخرافات المتعلقة بإنكار المولد وخاتمة الموعظة


إذا كنت تعاني من ألم في الظهر أو مشاكل صحية، فلا تذهب إلى أوروبا، فالعلاج – كما يقول صاحب المقطع – في أم الدنيا مصر. ومن هذا المدخل ينتقل الحديث إلى قصة مختلفة تمامًا، قصة السيد أحمد البدوي وما أُحيط بها من مظاهر خرافية وغلوّ صوفي بعيد عن منهج الإسلام.

القصة تبدأ بالحديث عن مؤسس الطريقة الأحمدية، ذلك الرجل الذي تحوّل قبره في طنطا إلى مزار يتوافد إليه الناس من كل حدب وصوب. يقول المتحدث إن البدوي ولد في فاس بالمغرب، وقيل إنه من آل البيت، ثم انتقل أبوه إلى مكة وأقام هناك حتى شبّ أحمد وظهر عليه ميل إلى العزلة والانطواء. ووفقًا لما يروى في كتب الصوفية، كان البدوي يعيش في عالم من الأحلام والإلهامات، يسمع “هاتفًا” يأمره بالتوجه إلى طنطا ليكون مقامه هناك.

قبل ذلك، تقول الروايات إنه مرّ بالعراق والتقى بمشايخ كأحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني الذين عرضوا عليه “مفاتيح التصرف” في بلدان المسلمين، فرفضها قائلاً: لا آخذ المفتاح إلا من الفتاح. وانتشرت بعدها الأساطير التي ترفعه فوق البشر، فوصف بأنه “أبو الفتيان” و“الملثم” و“السطوحي”، لأنه كان يغطي وجهه دائمًا ولا يُظهره لأحد، ومن نظر إلى وجهه – كما تزعم القصص – مات في الحال. كما قيل إنه لم يكن يغسل عمامته قط حتى تبلى من كثرة الاستخدام، وإن رائحته تُشم من أمتار بعيدة.

تستمر الروايات العجيبة فتذكر أن البدوي مدّ يده من العراق إلى طنطا لينقذ طفلًا من هجوم ثور، وهي القصة الواردة في “طبقات الشعراني الكبرى”. ويرد المتحدث على من يحاول نفيها مذكرًا بأن كتب الشعراني معتمدة لدى الصوفية أنفسهم. كما ينقل عن السخاوي في “الضوء اللامع” وصفه لمشهد في طنطا حيث الناس يطلبون من البدوي الحفظ والرزق والرعاية بدل التوكل على الله.

ويروي المقطع حوارًا جرى – كما تحكي الروايات – بين البدوي والمحدث ابن دقيق العيد، حين أنكر عليه ترك الصلاة فقال له البدوي: “اسكت وإلا أطير دقيقك”، ثم دفعه فوجد نفسه في جزيرة تبعد مسيرة ستين سنة عن القاهرة، ليعود بعدها معتذرًا متبرئًا من إنكاره. ويرى المتحدث أن هذه القصص وضعت لتخويف الناس من نقد المشايخ وإلزامهم بالطاعة العمياء.

ويعرض كذلك ما يرويه الشعراني أن من أنكر مولد البدوي سُلب إيمانه، أو أصيب ببلاء حتى يستغيث بالبدوي. ويعلق بأن مثل هذه الخرافات ما زالت تُروى لتبرير الموالد التي يشارك فيها بعض كبار المشايخ ويغنون باسم البدوي، بدل أن ينهوا العوام عن التعلق بغير الله.

في النهاية يؤكد المتحدث أن الدين الذي أنزله الله قائم على التوحيد والعقل والتفكر، لا على الخرافات والأساطير. وما يحصل من تقديس للأضرحة ليس من الإسلام في شيء، بل هو انحراف عن جوهر الدين، إذ يقول الله تعالى في القرآن: يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور.