مع الروائي.. ما السر وراء تضاعف دقة ضربات الدرون الروسية بحرب أوكرانيا 3 مرات منذ بداية 2025؟

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، كان كثير من المحللين يرون أن أوكرانيا ستتفوق في مجال الطائرات المسيّرة، مدعومةً بشركات ناشئة مبتكرة وقطاع تكنولوجي متنامٍ سيتيح لها قيادة هذا الميدان.

لكن مع مطلع عام 2025، انقلب المشهد بشكل لافت: فقد تضاعفت دقة هجمات الدرونات الروسية 3 مرات، وبدأت موسكو تستخدم تكتيكات جديدة تُطلق خلالها مئات الطائرات المسيّرة دفعة واحدة، والتي قد تكون قادرة على ضرب مواقع حساسة بدقة غير مسبوقة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، أوضح قادة في سلاح الجو الأوكراني أن نسبة المسيّرات الروسية التي وصلت إلى أهدافها ارتفعت من نحو 5% في الربع الأول من العام إلى حوالي 15% خلال الفترة ما بين أبريل ويونيو. هذا التطور يعكس تحسنًا نوعيًا، بفضل اعتماد روسيا على أسراب الدرونات والطيران على مستويات أعلى.

ولا يقتصر الأمر على زيادة الأعداد، بل يشمل أيضًا قفزة في الكفاءة: دمج أنظمة ذكاء اصطناعي، وتصنيع محركات أكثر قوة، وتطوير تقنيات ملاحة قادرة على تجاوز محاولات التشويش الأوكرانية. النتيجة كانت سلاحًا يرهق الدفاعات الجوية الغربية ويضع منظومات "باتريوت" تحت ضغط مستمر.

اليوم نطرح مع الروائي تساؤلات هامة: إلى أي حد يمكن أن يُغيّر هذا التطور موازين القوى في الميدان؟ وكيف سيكون شكل الحرب إذا أصبحت السماء ملعبًا مفتوحًا للذكاء الاصطناعي والطائرات غير المأهولة؟

‪@muhamedkhaledsaad‬