ديفيد هيوم | المعجزات | فصل من كتاب: بحث في الفهم البشري |
Автор: أجمل فصول الكتاب
Загружено: 2025-10-10
Просмотров: 4448
ديفيد هيوم | المعجزات
عنوان الكتاب: بحث في الفهم البشري (An Enquiry Concerning Human Understanding)
أو مبحث في الفاهمة البشرية
الفصل العاشر: في المعجزات (Of Miracles)
المترجم: د. موسى وهبة
الناشر: دار الفارابي - بيروت - لبنان
الطبعة الأولى 2008
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب “بحث في الفهم البشري” (An Enquiry Concerning Human Understanding) للفيلسوف ديفيد هيوم هو أحد أهم أعمال الفلسفة الحديثة، ويعرض فيه نظريته في المعرفة والتجربة والعقل.
يرى هيوم أن كل المعرفة تنبع من التجربة، وأن العقل لا يضيف شيئًا سوى الربط بين الأفكار التي تأتي من الإحساس. فهو تجريبي (Empiricist) يرفض فكرة أن العقل يولد بأفكار فطرية.
📘 أهم أفكار الكتاب:
الانطباعات والأفكار
المعرفة تبدأ بـ الانطباعات (impressions)، أي التجارب الحسية المباشرة (كالألم أو اللون أو الصوت).
منها تنشأ الأفكار (ideas)، وهي صور باهتة لتلك الانطباعات في الذهن.
لا توجد فكرة في العقل إلا ولها أصل في الإحساس.
العلاقة السببية (السبب والنتيجة)
لا يمكننا إدراك “السببية” مباشرة، بل نكوّنها من العادة والتكرار: عندما نرى حدثًا يتبع آخر مرارًا، نفترض أن الأول سبب الثاني.
إذن، السببية ليست حقيقة عقلية ضرورية، بل توقع نفسي ناتج عن العادة.
الاستقراء واليقين
لا يمكن تبرير الاستقراء (الانتقال من الماضي إلى المستقبل) بالعقل، لأننا نفترض أن المستقبل سيشبه الماضي دون برهان.
بالتالي، كل معارفنا التجريبية احتمالية وليست يقينية.
نقد الميتافيزيقا
يرفض هيوم كل نقاش لا يعتمد على التجربة أو الرياضيات، ويرى أن معظم الميتافيزيقا واللاهوت مجرد أوهام لغوية.
الإيمان والاحتمال
يؤكد أن الإيمان بالعلل والنتائج، وبوجود العالم الخارجي، هو عادة نفسية لا يمكن البرهنة عليها عقليًا، لكنها ضرورية للحياة اليومية.
يضع هيوم الأساس للفلسفة التجريبية الحديثة، ويُعدّ من أوائل من شككوا في قدرة العقل على الوصول إلى يقين مطلق.
أثره كان كبيرًا في فلسفة كانط، الذي قال: “أيقظني هيوم من سباتي الدوغمائي.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل “في المعجزات” (Of Miracles) من كتاب ديفيد هيوم “بحث في الفهم البشري” هو من أشهر وأجرأ فصوله، وفيه يناقش إمكان تصديق المعجزات بالعقل والتجربة.
🧩 الفكرة العامة
هيوم يرى أن الإيمان بالمعجزات غير معقول، لأن المعجزة تعني خرق قوانين الطبيعة، وهذه القوانين مؤيدة بتجربة بشرية ثابتة ومتكررة، بينما خبر المعجزة يعتمد عادةً على شهادة أشخاص يمكن أن يخطئوا أو يخدعوا.
📚 الحجة الأساسية
1. القانون العام للطبيعة قائم على تجارب لا حصر لها، لذا فاحتمال خطئه ضئيل جدًا.
2. شهادة الإنسان (عن حدوث المعجزة) قد تكون صادقة أو كاذبة، لكن احتمال الخطأ فيها أكبر بكثير.
3. لذلك، لا يمكن لعاقل أن يصدق المعجزة إلا إذا كان كذب الشهادة أعجب من المعجزة نفسها — وهو أمر مستحيل تقريبًا.
⚖️ تطبيق الفكرة
هيوم يفحص الروايات الدينية للمعجزات ويجد أنها:
• تُروى غالبًا في بيئات متخلفة أو متعصبة،
• وتتناقض مع معجزات أديان أخرى،
• وبالتالي لا يمكن قبولها كدليل عقلي على صدق دين أو نبي.
🪞الخلاصة
المعجزة، بحسب هيوم، لا يمكن أن تُثبت بالعقل أو التجربة، لأن شهادة الناس لا تكفي لمعارضة انتظام الطبيعة.
فالإنسان العاقل، كما يقول، “يُقيس دائماً بين الدليلين”، وسيرجّح استمرار النظام الطبيعي على أي خرق مزعوم له.
⸻
معالم سيرة ديفيد هيوم (1711–1776)
26 أبريل 1711: وُلد في إدنبرة بأسكتلندا، لعائلة محدودة الثراء.
1714: توفي والده الذي كان يعمل محاميًا.
1722: التحق بكلية إدنبرة، وتتلمذ على أساتذة من أتباع نيوتن، وقرأ أعمال الفلاسفة والأدباء باللاتينية والإنجليزية.
1734: رفض دراسة المحاماة كما أرادت أسرته، وجرب التجارة دون نجاح.
1739: نشر جزأي “رسالة في الطبيعة البشرية”، دون أن تلقى رواجًا.
1740: أصدر موجز الرسالة في الطبيعة البشرية لتقريب أفكاره.
1741: أصدر مباحث أخلاقية وسياسية، فحقق نجاحًا ملحوظًا.
1744: تقدّم لشغل كرسي الفلسفة بجامعة إدنبرة، فقوبل طلبه بالرفض.
1746–1749: عمل سكرتيرًا خاصًا للجنرال سانت كلير ورافقه في أسفاره عبر أوروبا.
1748: نشر محاولات فلسفية في الفاهمة البشرية، والذي سيحمل لاحقًا عنوان بحث في الفهم البشري (طبعة 1758)، وأعيد نشره بعد وفاته عام 1777.
1751: أصدر مبحث في مبادئ الأخلاق.
1752: أصدر مقالات سياسية.
1754: بدأ بنشر تاريخ بريطانيا العظمى، مستهلًا إياه بالمجلد الأول عن عصر جاك الأول وشارل الأول، ثم المجلد الثاني عام 1756 عن تاريخ أسرة ستيوارت، واستكمل بسرد تاريخ بريطانيا حتى عهد هنري الرابع.
1763–1766: رافق السفير هيرتفورد إلى فرنسا، حيث لاقى حفاوة كبيرة وصار نجم صالونات التنويريين الفرنسيين، وأقام صداقات مع كبار فلاسفة الأنوار.
4 يناير 1766: عاد إلى إنجلترا برفقة جان جاك روسو الذي لجأ إليه، إلا أن روسو غادر لاحقًا غاضبًا.
1767–1768: عمل مساعدًا لسكرتير الدولة للشؤون الشمالية والداخلية الجنرال كونوي.
1769: أنهى تأليف محاورات في الدين الطبيعي، لكنه لم يُنشر إلا بعد وفاته عام 1779 (صدرت لاحقًا بالعربية، طبعة أخيرة في بيروت 1980).
25 أغسطس 1776: توفي في إدنبرة بعد إصابته بورم في الأمعاء عن عمر 65 عامًا.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: