قراءة كتاب اليقين المكتوب في مسجد اليقين في مدينة الخليل بفلسطين - للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
Автор: ابن عربي - المـدرســـة الأكــبـــريـــة
Загружено: 2020-12-11
Просмотров: 40104
/ @ibn_arabi - http://www.ibnalarabi.com/video * لكي يصلك ما هو جديد -- * الاشتراك في القناة
إعجاب👍 Like🌹مشاركة Share 💝تفعيل جرس🔔التنبيهات قراءة كتاب اليقين للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي)
وقد كتب الشيخ الأكبر هذا الكتاب في مقام اليقين الذي يقع حالياً على مشارف بلدة بني نعيم في مدينة الخليل في فلسطين، وهو المكان الذي وقف فيه سيدنا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ونظر الى مدائن لوط فلمّا رأى العذاب الذي حلّ بهم سجد وقال "إنّ هذا لهو حقّ اليقين"، وقد كتب الشيخ محي الدين هذا الكتاب في نفس المكان الذي سجد فيه سيدنا إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ أيضاً الصفحة 204 - من الجزء 2 - من الفتوحاتالمكية
(الباب الثاني والعشرون ومائة في معرفة مقام اليقين وأسراره)
إن اليقين مقر العلم في الخلد *** في كل حال بوعد الواحد الصمد
إن اليقين الذي التحقيق حصله *** اعكف عليه ولا تنظر إلى أحد
فإن تزلزل عن حكم الثبات فما *** هو اليقين الذي يقوى به خلدي
[اليقين هو ما يكون الإنسان فيه على بصيرة]
واليقين هو قوله لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ وحكمه سكون النفس بالمتيقن أو حركتها إلى المتيقن وهو ما يكون الإنسان فيه على بصيرة أي شيء كان فإذا كان حكم المبتغي في النفس حكم الحاصل فذلك اليقين سواء حصل المتيقن أو لم يحصل في الوقت كقوله أَتى أَمْرُ الله وإن كان لم يأت بعد ولكن تقطع النفس المؤمنة بإتيانه فلا فرق عندها بين حصوله وبين عدم حصوله وهوقول من قال لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا
مع أن المتيقن ما حصل في الوجود العيني فقال الله لنبيه ولكل عبد يكون بمثابته اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فإذا أتاك اليقين علمت من العابد والمعبود ومن العامل والمعمول به وعلمت ما أثر الظاهر في المظاهر وما أعطت المظاهر في الظاهر
[صاحب اليقين وصاحب علم اليقين]
واعلم أن لليقين علما وعينا وحقا ولكل حق حقيقة وسيرد ذلك في باب له مفرد بعد هذا من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى وإنما جعل له علما وعينا وحقا لأنه قد يكون يقينا ما ليس بعلم ولا عين ولا حق ويقطع به من حصل عنده وهو صاحب يقين لا صاحب علم يقين
[هل يصح أن يكون يقين أتم من يقين]
واختلف أصحابنا في اليقين هل يصح أن يكون يقين أتم من يقين أم لا فإنه
روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال في عيسى عليه السلام لو ازداد يقينا لمشى في الهواء
أشار به إلى ليلة الإسراء وأن باليقين صح له المشي في الهواء وهذا التفسير ليس بشيء فإنه أسرى به ربه ليريه من آياته وبعث إليه بالبراق فكان محمولا في إسرائه
ومثل هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إنه أشار بذلك إلى نفسه ومعلوم أنه ليس أحد من البشر يماثله في اليقين لكنه ما مشى في الهواء بيقينه وإنما جاءه جبريل عليه السلام بدابة دون البغل وفوق الحمار تسمى البراق فكان والبراق هو الذي مشى في الهواء ثم إنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما انتهى البراق به إلى الحد الذي أذن له نزل عنه وقعد في الرفرف وعلا به إلى حيث أراد الله وغفل الناس عن هذا كله فما أسرى به صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لقوة يقينه بل يقينه في قلبه على ما هو به من التعلق بالمتيقن العام كان ما كان لكنه مما فيه سعادته لأنه وصف به في معرض المدح
[شرف اليقين بشرف موضوعه وهو الأمر المتيقن]
ولنا في اليقين جزء شريف وضعناه في مسجد اليقين مسجد إبراهيم الخليل في زيارتنا لوطا عليه السلام فقد يتيقن الجاهل أنه جاهل والظان أنه ظان والشاك أنه شاك فيما هو فيه شاك وكل واحد صاحب يقين قاطع بحاله الذي هو عليه علما كان أو غير علم فإن قلت فأين شرفه قلنا شرفه بشرف المتيقن كالعلم سواء ولهذا جاء بالألف واللام في قوله حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ يريد متيقنا خاصا ما هو يقين يقع المدح به بل هو يقين معين
[اليقين المستقل الذي ليس له محل يقوم به]
وقوله تعالى وما قَتَلُوهُ يَقِيناً يريد ما هو مقتول في نفس الأمر لا عندهم بل شُبِّهَ لَهُمْ فهذا يقين مستقل ليس له محل يقوم به فإنهم متيقنون أنهم قتلوه والله ليس بمحل لليقين فلم يبق محل لليقين سوى القتل وهذا من باب قيام المعنى بالمعنى فإن اليقين معنى والقتل معنى فالقتل قد تيقن في نفسه أنه ما قام بعيسى عليه السلام فالقتل موصوف في هذه الآية باليقين وأصدق المعاني ما قام بالمعاني وهذه المسألة عندنا من محارات العقول مما لا يقضي فيها بشيء وعند بعضنا يلحقه بالمحال وعند بعضهم ممكنة واقعة
[اليقين عزيز الوجود في الأمور الطبيعية المعتادة]
وبالجملة فاليقين عزيز الوجود في الأمور الطبيعية المعتادة فإن العادة تسرق الطبع ولا سيما في الأمور التي بها قوام البدن الطبيعي فإذا فقد ما به يصل إلى ما به قوامه فإنه يتألم والألم لا يقدح في اليقين فإنه ما يضاده ولكن قل إن يتألم ذو ألم إلا ولا بد أن يضطرب ويتحرك في نفسه ولا سيما ألم الجوع والعطش والبرد والحر والاضطراب يضاد اليقين فإن اليقين سكون النفس إلى من بيده هذه الأمور المزيلة لهذه الآلام فيريد من قامت به الآلام سرعة زوالها طبعا وإذا كان هذا فنسلك في اليقين طريقة غير ما يتخيلها أهل الطريق وهو أن الاضطراب لا يقدح في اليقين إذا كان هبوب اليقين في إزالة تلك الآلام إلى جناب الحق لا إلى الأسباب المزيلة في العادة فإن شاء الحق أزالها بتلك الأسباب أزالها بأن يوجد عنده تلك الأسباب وإن شاء أزالها بغير ذلك فصار متعلق اليقين الجناب الإلهي لا غير وهذا قد يكون كثيرا في رجال الله
[درجات اليقين عند العارفين]
ودرجات اليقين عند العارفين مائتان درجة ودرجة واحدة وعند الملامية مائة وسبعون درجة وهو ملكوتي جبروتي له إلى الملكوت نسبة واحدة وعند العارفين نسبتان لأنه عند العارفين مركب من ست حقائق ونشأته عند الملامية من أربع حقائق وله السكون الميت والحي فبالسكون الحي يضطرب صاحبه وبالسكون الميت يتعلق بالله فما يضطرب فيه من غير تعيين مزيل بل بما أراد الله أن يزيله
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: