تناقضات الاناجيل - Gospel contradictions
Автор: مدونة التاريخ
Загружено: 2025-03-20
Просмотров: 3352
وَرَدَ في سِفْرِ التكوين قولان متناقضان في موضوع بداية الخلق ونشأته، فجاءت العبارة التالية بعد ذكر خلق الحيوانات: قال الرَّبٌّ نَخْلُقُ الإنسان على صُورَتِنَا. ولَكِنَّ القصة الثانية تخبرنا بأن الرَّبَّ خلق آدم بعد خلق السماء والأرض، حيث قال الرب ليس جيدا أن يعيش آدم وحده. وخلق الرب من التراب كل حيوانات البرية وكل الطيور التي تطير في الهواء، فأحضرها إلى آدم. والقارئ المحايد يستنتج من قراءة القِصَّتَيْنِ، أن قِصَّةٌ تخبر بأن الإنسان خلق قبل الحيوانات، وأخرى تخبرنا بأن الحيوانات خلقت قبل الإنسان. يقول الكتاب المُقَدَّسِ الكاثوليكي مفسرا للاختلاف الموجود بين السِفْرِ الثاني و السِفْرِ الأول : ورد هذا القول عن رواية أخرى، وهو مكونٌ من أسلوب مختلف جدا. ويقول المحققون الآخرون بصراحة أكثر: قصص متباينة من كتاب مختلفين، ولا يمكن أن تكون القِصَّتَانِ مكتوبتين بيد واحدة. وثمة تعارُضٌ في سِفْرِ التكوين في سرد وقائع العاصفة، فجاء أن نٌوحًا عليه السلام أُُمِرَ بأَنْ أِحْمِلْ مَعَكَ إِثْنَيْنِ من كل نوعٍ من الحيوانات. ولكن بعده بقليل يتغير الأمر، ويقال له من جميع البهائم الطاهرة خذ معك سبعة، ومن البهائم التي لَيْسَتْ بِطاهرتٍ إِثْنَيْنِ. وجاء بعده أنه عليه السلام أَخَذَ إِثْنَيْنِ من البهائم الطاهرة وَ غَيْرِ الطاهرة. فالعمل نفسه تكرر هنا، وجمعت الروايات المتعارضة في مكان واحد، وهذا التعارض يشير إلى أن هذه الروايات جمعت من عدة طرق متباينة. وجاء في سِفْرِ العدد، الذي يَرِدُ فيه حديث عن إرسال موسى عليه السلام أناسًا لمعرفة أحوال الكنعانيين، فجاء في تقرير عن كنعان يقول: أنها تفيض لبنا وعسلاً، وفي نفس الإصحاح يرد القول التالي عن الكنعانيين : هي أرض تأكل سكانها. يقول باحث مُعَلِّقًا على تناقضات هذا الإصحاح: فهذان قولان وَقَعَ في دُفْعَتَيْنِ مختلفتين، ولكن جُمِعَ في موضع واحد. وجاء في سِفْرِ صموئيل الثاني، لم يكن لِمِيكالُ بِنْتُ شاؤِلٍ وَلَدٌ إلى يوم موتها، ولكن في إصحاح آخر من هذا السِفْرِ نفسه يقول: مِيكالُ بِنْتُ شاؤِلٍ الخمسة الذين ولدتهم. وهناك عدة تعارضات أخرى بين إصحاحاتِ سِفْرِ صموئيل. يقول تفسير بيك: يبدو أن أحد المدونين واجهته المشكلات في ترتيب الآيات، فَضَمَّ كُلَّ ذلك كَ تكملة. يأتي ذكر إخراج زوجة إبراهيم هاجر من البيت مرتين، وذلك لأن زوجته الثانية سارَا طلبت منه ذلك. فَمَرَّةً أثناء الحمل وقبل ولادة إسماعيل، ومرة ثانية بعد ولادة إسماعيل وإسحاق، وأما التفاصيل الأخرى لكلتا المرتين فهي متماثلة. ومن هذه التفاصيل على سبيل المثال: مَجِيءُ مَلَكٍ إلى هاجر عند بئر الماء، وتبشيره إياها بعظمة إسماعيل. وَرَدَ أَنَّ إبراهيم هو مَنْ سَمَّى مدينتَ بئر سبع، وذلك بعد الاتفاق بينه وبين الملك أبيمالك على قضية بئر. ولكن هناك قول آخر يخبرنا، بأنه تَمَّ ذلك نتيجة الاتفاق بين إسحاق وبين الملك أبيمالك. سمى الرب يعقوب إسرائيلَ مرتين، وسمى يعقوب مدينة بَيْتَ إِيل مرتين. يقول باحث مسيحي مُعَلِّقًا على هذا الازدواج في الحوادث: أغلب الظن أنها روايات مختلفة عن حدث واحد، وليست أحداث تكررت. يقول سِفْرُ التثنية إن اللاوِيِّينَ أحق الناس بالخدمة والكهانة، ولكن سِفْرُ الخروج يفيدها لِبَنِي هارون فقط. أُمِرَ في سِفْرِ التثنية باحتفال عيد الخيام سبعة أيام، ولَكِنَّ سِفْرُ أحبار يجعله ثمانية أيام. أُمِرَ في سِفْرِ الخروج أن يُعْتَقَ العبد العبراني بعد أن يخدم ست سنوات، ولَكِنَّ إِمْرَأَتُهُ التي وَلَدَتْ لا تُعْتَق، وأما سِفْرُ التثنية فهو يَأْمُرُ بِعِتْقِ عبد عبراني أو أمة عبرانية بعد سبع سنوات. أُمِرَ في سِفْرِ العدد بنو إسرائيل بتقديم القربان مرتين، مرَّة في الصباح ومرَّة ثانية في المساء، ولكن سِفْرُ حزقيال يخلو مِنْ ذكر القربان في المساء، بالإضافة إلى الخلافات الأخرى بين هذين السِفْرَيْن في موضوع القربان والنذر. منع في سِفْرِ الخروج رسم جميع أنواع الصور ونحت الأصنام، ولكن في مكان آخر، وردت طريقة صنع الصندوق المُقَدَّسِ بكل تفاصيلها وجزئياتها. وجاء في سِفْرِ الخروج أن الإنسان لن يحيا بعد رؤية الرب؛ ولكن هذا السِفْرُ نفسه يخبرنا بصعود موسى وهارون إلى السماء، ورؤيتهم لِرب إسرائيل وأكلهم وشربهم. المقارنة التالية بين الأقوال الثلاث ةِ من سِفْرِ التكوين، تُقَدِّ مُ لنا تصورًا عجيبًا من مؤلفي الكتاب المقدس. وعاش تارح سبعين سنةً، ووَلَدَ أبراهيم وناحور وهاران، وكانت أيام تارح ستين وخمس سنين. تبين من هاتين الآيتين أن عُمْرُ إبراهيم كان مائة وخمسا وثلاثين سنة، ولكن عندما نتقدم قليلاً ونقرأ في الإصحاح التالي، وكان أبراهيم ابن خمس وسبعين سنة عندما خرج من حَاران. فكان عُمْرُ إبراهيم وقت وفاة أبيه مائَ ةً وخمسا وثلاثين سنة، فكيف نقصت ستين سنة عند خروجه من حارانَ إلى كنعان. والجدير بالتسجيل هنا، أن العهد الجديد أيضًا يشهد على أن خروج إبراهيم إلى كنعان كان بعد وفاة أبيه، ولم يكن قبل ذلك. ورد في إصحاحٍ من سِفْرِ أخبار الأيام الثاني، ذُكِرَ مَلِكُ يَهُوُذَا واسمه يهوذام، فقد جاء عنه أنه كان ابن اثنتين وثلاثين، وملك ثَمانِيْ في أورشليم. ولَكِنَّ الإصحاحَ التالِي يخبرنا بأنَّ مَلِكُ أورشليم هو إِخْذِيَا إِبْنُهُ الأصغر، وكان إِخْذِيَا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك. فكان عمر الأب أربعين سنة عند وفاته، وكان عُمْرُ إِبْنِهِ الأصغر اثنتين وأربعين سنة حين تولى الحكم بعده مباشرة، فكأنه ولد قبل أبيه بسنتين.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: