الشيخ المهدي بوعبدلي (1907م- 6جوان1992م)

الشيخ المهدي البوعبدلي "رائد النهضة التاريخية".
المهدي بن بوعبد الله بن عبد القادر البوعبدلي، فقيه، أديب، شاعر وباحث جزائري.
ترجع أصوله إلى مدينة الشلف، أين ولد عام 25 جانفي 1907م.
أخذ العلم على والده الشيخ بوعبد لله مدة من الزمن، حفظ القرآن على يد الشيخ عبد القادر بن طويس. كما درس مبادئ اللغة العربية والفقه، كان مهتما بالتاريخ والشعر الملحون.
عرف بشغفه في اقتناء وجمع كتب التراث من مخطوطات ورسائل وتقارير فقهية وأدبية وتشريعية ولغوية وتاريخية.
شد الرحال إلى مازونة، وبعد سنتين من الإقامة انتقل إلى جامع الزيتونة في تونس، كان من ضمن رفاقه الشيخ أحمد حماني والشيخ علي المغربي.
تقلد منصب أول رئيس المجلس الإداري لجمعية التلامذة الجزائريين الزيتونيين في فترة دراسته.
إثر عودته إلى الجزائر سنة 1938م، عين محرر في جريدة الرشاد، ثم إمام بمسجد وهران العتيق، ثم مفتيا ومسير النادي الثقافي في بجاية، رئيسا شرفيا لفوج الكشافة الإسلامية الجزائرية.
ثم عاد إلى موطن أصله مدينة الشلف، كان مفتيا إلى ما بعد اندلاع الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954م، التجأ بعدها إلى المغرب حتى استعادة الاستقلال الوطني عام 1962م.
في سنة 1974م توفي أخوه، فخلفه في منصب رئاسة الزاوية التي أسسها والديهما.
بعد الاستقلال، عين الشيخ المهدي عضوا بالمجلس الإسلامي الأعلى منذ تأسيسه سنة 1963م، وانتدب لوزارة الثقافة بدائرة المعالم الأثرية من قبل وزارة الشؤون الدينية ليقوم بإنجاز أبحاث تاريخية، عمل عضوا في المكتب الوطني للدراسات التاريخية.
له عدة مقالات في جرائد وصحف مختلفة على غرار الأصالة والثقافة.
من مؤلفاته
جوانب من الحياة الثقافية بالجزائر في العهد العثماني (من القرن العاشر الهجري إلى القرن الثالث عشر).
ثورة الشريف بوبغلة (بطل ثورة بلاد القبائل سنة 1851 م).
طبقات علماء الجزائر في العهد العثماني وما قاربه.
من تحقيقاته
دليل الحيران وأنيس السَّهران في أخبار مدينة وهران للشيخ محمد بن يوسف الزياني ،هنا تضع صورة الكتاب لكن لاتكتب العنوان تكتب هذه الجملة فقط ( طبع بالمكتبة الوطنية الجزائرية سنة 1979م)
الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني للشيخ أحمد بن محمد بن علي بن سحنون الراشدي ،(نفس الشيئ تنشر صورة الكتاب وتكتب هذه الجملة ( نشر لأول مرَّة سنة 1973م)
توفي الشيخ المهدي البوعبدلي في الخامس من ذي الحجة سنة 1412 هـ الموافق لـ 6 جوان 1992م ، كانت وصيته أن يدفن بمقر زاويتهم ، خارج المسجد.