العبور من الجدران ، أحد أسرار الفيزياء العجيبة ؟

العبور من الجدران حلم لا نراه الا في افلام الخيال العلمي..... ولو تحقق سمنحك الكثير من الوقت
والعديد من الاختصارات في حياتك اليومية ..
حينها لن تصدم بشيء ولا يمكن لشيء ان يقف امامك ..
اما اذا كانت نيتك سوءا ستتمكن من دخول وخروج خزائن البنوك والمتاجر كما يحلو لك

اذن لماذا لا يمكننا عبور الجدران؟ هذا ليس خيالا ياعزيزي .. ولكن دعنا نعيد صياغة هذا السؤال بشكل علمي ؟
اذا كانت 99% من حجم الذرة فراغ ــ وكما نعلم ان كل شيء يتكون من ذرات ...  اذن فأجسامنا وكذلك الجدران عبارة 99% من الفراغ ــ فلماذا لا نستطيع عبور الجدران ؟
بالطبع جدار الاسمنت والطوب والاحجار بما في ذلك جسم الانسان عبارة عن تجمع للذرات مع اختلاف نوعيتها .. لكن عندما ننظر للاشياء بالمستوى المجهري تصبح اكثر تعقيدا مما نتصور
ولنكن دقيقين ، اكثر فالذرة عبارة 99.9999% من الفراغ.
الية العبور .... الطريقة الاولى للعبور
من خلال ايقاف حركة الالكترونات الموجودة في ذرات الجدار   ولكن ياعزيزي يؤسفني ان هذه العملية شبه مستحلة لماذا
لان توقف حركة الالكترون تعني موت الذرة..وهذا مستحيل .

اما الطريقة الاخرى فهي ايقاف عملية التنافر  ... بين الالكترونات الموجودة ... في جسمك والجدار والعبور الى الجانب الاخر .... ليس بعد ... فالامر الاكثر تعقيدا .. وهناك العديد من العقبات .
فالفراغ الذري ليس فارغًا حقًا. هو في الحقيقة مليء بحَفنةٍ من الأشياء ، من ضمنها الدَوال الموجية (wave functions) والحقول الكمومية   (quantum fields) غير المرئية. يمكنك تصور الفراغ الموجود في كل ذرة ..  مِثلَ مروحة كهربائية ذاتَ شفراتٍ دوارة. فعندما تكون المروحةَ مطفأةً، نرى مساحة كبيرة من الفراغ بين تلك الشفرات ، ويمكن ان تضع يدك بين الشفرات وتحريكها بكل أمان.
ولكن سيختلف الامر كثيرا اذا قمت بتشغيل المروحة  ومهما كنت غبيًا فلن تفكر ابدا ان تضع يدك في ذلك الفراغ، فحتمًا ستدور الشفرات وتسحق يديك عن بَكرةِ ابيها

ومع ذلك لاتيأس ...... فلحسن الحظ ، هناك فرع آخر من فيزياء الكم أكثر انفتاحًا .... فوفقًا لنظرية النفق الكمي ،( يمكن نظريًا ، أن يُسمح لجميع الجسيمات في أجسامنا بالعبور من الحواجز حتى وان كان هذا الاحتمال ضئلا جدا ) حيث ينبغي على الكترونين ـ الاول خاص بك انت والآخر بالحائط ـ التواجد في نفس المساحة والمكان ، حتى لو استمرّ هذا التواجد لوقتٍ قصيرٍ جدًا....  ولكن ــ بما انه من الصعب جدا على العلماء تحديد موقع ومكان الإلكترون.   لذا  فهم ، فقط يرسمون احتمالا للمكان الذي يمكن أن يكون فيه.


ولو طبقنا حذافير هذا الكلام .... يعني أنه إذا رميت شيئا على حاجز ، مثل جدارا من الاسمنت ، وليكن هذا الشيء مثلا مثلا صديقنا حمود ... فلو اخذنا حمودا وقذفنا به على الجدار  مرات عديدة جدا جدا (صحيح سيموت) ولكن هناك احتمالاً ضئيلا جدا جدا أنه سينتهي به المطاف بعبوره الى الجانب الآخرُ من الحائط

  ولكن، كجزءٍ من مبدأ الاستبعادِ لباولي (Pauli Exclusion Principle)  لا يمكن لشيءٍ من هذا أن يحدث.
فهذا المبدأُ ينصُ بصحيح العبارةِ أنه لا يمكن لعددٍ من الفرميونات (وجميع الجسيمات دون الذرية بما فيها الإلكترونات، البروتونات والنيوترونات) أن تكون في نفس الحالة الكمومية أو التكوين وفي نفس الوقت.

......... ســـــلام










.