قصة العجوز العمياء التي طردها أهل القرية جميعاً.. فآواها شاب فقير في بيته المتهالك. حكاية رائعة
Автор: حكايات للعبرة
Загружено: 2025-12-06
Просмотров: 34303
#قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص
________________________________________
قصة العجوز العمياء التي طردها أهل القرية جميعاً.. فآواها شاب فقير في بيته المتهالك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كان يا ما كان في عهدٍ بعيد، وفي ظهيرة يوم صيفيّ قائظ، حيث كانت الشمس في كبد السماء وكأنها سوط من نار يلهب ظهور العباد، بدت قرية "وادي الريحان" وكأنها تغط في سبات ثقيل هرباً من القيظ. لم يكن يتحرك في أزقتها الضيقة سوى الغبار الذي تثيره الرياح الساخنة، وصوت صرير الأبواب الخشبية القديمة التي جففتها الحرارة. في هذا السكون الموحش، لاح شبحٌ قادم من بعيد عند مدخل القرية، خيالٌ يترنح مع سراب الطريق، يقترب ببطء شديد وكأنه يحمل فوق كاهله ثقل السنين وأوجاع الزمن.
كانت عجوزاً ضريرة، انحنى ظهرها حتى كاد يعانق الأرض، وتجعد وجهها وكأنه خارطة لطرق وعرة لم يسلكها بشر من قبل. ثيابها كانت عبارة عن أسمال بالية، ألوانها باهتة غطاها غبار السفر حتى ضاعت ملامحها، وفي يدها المرتعشة عصا خشبية متآكلة تضرب بها الأرض لتتحسس طريقها وسط الظلام الأبدي الذي تعيش فيه. كانت خطواتها ثقيلة، وصوت عصاها على الحجارة كان يكسر صمت القرية بنغمة حزينة، نغمة تشبه نداء استغاثة صامت لا يسمعه إلا من كان في قلبه بقية من رحمة.
مشت العجوز بين البيوت الطينية المتراصة، تمد يدها النحيلة في الفراغ تتلمس الجدران الخشنة، علّها تجد باباً مفتوحاً أو يداً تمتد إليها بشربة ماء. لكن الأبواب في "وادي الريحان" كانت موصدة، ليس فقط خوفاً من الحر، بل خوفاً من المجهول. وما إن رآها بعض النسوة من خلف النوافذ المشقوقة، حتى دب الذعر في قلوبهن؛ فمظهرها الغريب، وعيناها اللتان غطتهما غشاوة بيضاء، وثيابها الرثة، جعلت الألسنة تلوك كلمة واحدة بتهامس مرعب: "مشعوذة".
لم يكتفِ أهل القرية بإغلاق الأبواب، بل خرج بعض الرجال والشباب يرمقونها بنظرات الاشمئزاز والريبة. كانت العجوز تقف أمام عتباتهم، ترفع كفها الفارغة نحو السماء، وحركات شفتيها اليابستين تشي بطلب الماء، لكن الرد كان صدًّا عنيفاً. لم ينطقوا بكلمة طيبة، بل كانت الإشارات والأصوات الصادرة منهم كافية لطردها؛ وكأن وجودها بينهم نذير شؤم سيلوث طهارة قريتهم. رأت بقلبها الكسير لا بعينيها قسوة القلوب التي كانت أشد صلابة من حجارة الطريق، فتابعت سيرها تجر خيبتها، والعرق يتصبب من جبينها ليختلط بتراب وجهها.
قبل أن نكمل هذه القصة الشيقة، أخبرونا في التعليقات من أي بلد أو مدينة تشاهدون هذا الفيديو. والآن لنكمل القصة."
في طرف القرية المنزوي، حيث البيوت أكثر بؤساً وتهالكاً، كان يجلس "عمار". شابٌ في مقتبل العمر، لم يرث من دنياه سوى الفقر وملامح وسيمة يكسوها حزن دفين. كان يجلس في ظل جداره المتهالك، يراقب المشهد من بعيد، وقلبه يعتصر ألماً. كان "عمار" يعرف معنى الجوع جيداً، فقد كان رفيق لياليه الطويلة، ويعرف معنى أن ينظر إليك الناس بازدراء لقلة ما في يدك.
رأى "عمار" كيف كان الناس يطردون تلك الروح التائهة، وكيف كانت تتعثر في مشيتها وتكاد تسقط. تحرك شيء في أعماقه، شيء أقوى من خوفه من كلام الناس، وأقوى من جوعه الذي ينهش أحشاءه. نهض من مكانه، ونفض الغبار عن ثوبه المرقع، ومشى بخطوات ثابتة نحوها، شاقاً صفوف النظرات المستهزئة التي كانت تلاحقه.
عندما وصل إليها، كانت قد سقطت على ركبتيها من شدة الإعياء، وأسندت رأسها إلى جذع نخلة يابسة. اقترب منها بهدوء، ودون أن ينبس ببنت شفة، مد يده الخشنة وأمسك بكفها الباردة رغم حرارة الجو. انتفضت العجوز فزعاً في البداية، لكن لمسة "عمار" كانت تحمل دفئاً وأماناً جعل جسدها المرتجف يهدأ. ساعدها على النهوض، وجعلها تتكئ على ذراعه، وسار بها ببطء شديد عائداً نحو بيته الصغير في طرف القرية، تاركاً خلفه همسات الناس وسخريتهم التي لم تكن تعنيه في شيء.
________________________________________
#قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع
#ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع #قصص_مسموعة_للمكفوفين #سوق_الحكايات_والقصص
________________________________________
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: