إلى مسلك المحمود أرشد أولادي

إلى مسلك المحمود أرشد أولادي

ومن يقبل الارشاد من أهل ذا الوادي

واحدوهمو حدوا يحرك عزمهم

وحسبهمو اني لهم لم ازل حادي

إلى الحق ادعوهم وارجو قبولهم

مقالي وتعليمي ونصحي وارشادي

نصيحة ذي ود شفيق عليهمو

إلى الحق تهديهم وربي لنا الهادي

الا فاسمعوها واقبلوها وقابلوا

أوامرها منكم بما يحزن العادي

عليكم بتقوى الله منها تزودوا

بزاد فتقوى الله من اشرف الزادي

وفي طلب العلم الشريف توجهوا

بجد وتشمير وترك لمعتادي

ففي العلم نور للفواد وبهجة

وميراده للعبد احسن ميراده

به يعرف الانسان حق الهه

فيهدي به الغاوي ويروى به الصادي

وان شئتموا ان تحفظوا ما علمتموا

فذلك في تكرير درس وترداد

واياكمو من صحبة الضد انني

رأيت فساد المرء صحبة اضداد

ففي صحبة الاضداد كل رذيلة

تؤدي إلى ضر وبغي وافساد

وفي صحبة الاخيار كل غنيمة

وربح وفوز ليس يحصيه تعدادي

فدونكمو فيها ارغبوا ولها اطلبوا

ففيها لمن يبغي الهدا خير مرتاد

هم العلماء العارفون الذين في

مجالسهم للمرء اعظم اسعاد

ومما يسر القلب مني لزومكم

طريقة آباءي وأهلي واجدادي

من السلف القوم الذين توجهوا

إلى الله يقفون النبي المصطفى الهادي

وها هي اعمال خلت عن شوائب

وعلم واخلاق وكثرة أوراد

واربا بها يسعون فيها بوجهة

فهم بين عباد بعلم وزهاد

أولئيك قوم شرف الله قدر هم

فهم بين اقطاب كرام وأوتاد

وممن مضى من أهل عصري ايمه

اخذت طريق الحق عنهم باسناد

مسلسة منهم اسانيد اخذهم

إلى خير محمود واشرف حماد

طريقة رشد قد تلقى الذي لها

من السر امجاد خلايف امجاد

اب يتلقى عن ابيه وهكذا

فيا لك من آبا كرام وأولاد

فمن والدي مفتي الحجاز محمد

تلقيت رشدي في صدوري وايرادي

امام جليل قدس الله سره

له الدعوة العظمى بنصح وارشاد

به قد هدى المولى من الخلق امة

قد ارتكبت في الجهل خطة ابعاد

دعاها بلطف فاستجابت لنصحه

بصدق وعمت حاضر القوم والبادي

رعاني ورباني وارجو بقاء ما

رعاني لأولادي جميعا واحفادي

ومن شيخي القطب المكين اخي الندا

تلقيت ارشادي وفتحي وامدادي

ابي بكر العطاس قطب الملا الذي

به نلت مطلوبي وارغمت حسادي