أوريك لـ”فبراير”: رفضت الجنسيتين البلجيكية والأمريكية.. “الله خلقني في المغرب وقدَري فيه”

أكد الفنان التشكيلي المغربي، عبد الله أوريك، في حوار خاص لموقع “فبراير”، ارتباطه العميق بوطنه المغرب وتشبثه الراسخ بهويته، كاشفاً عن رفضه الحصول على جنسيات أجنبية، بما في ذلك البلجيكية والأمريكية، على الرغم من إقامته لسنوات طويلة في أوروبا.

وشدد أوريك على أن الفن يجب أن يكون جسراً يربط بين الماضي والمستقبل، ومرآة تعكس ثقافة الوطن وتاريخه، داعياً الفنانين الشباب إلى استلهام ذلك في أعمالهم.

تحدث أوريك عن فلسفته الفنية، موضحاً أن الفنان الحقيقي هو من يستطيع الربط بين ماضيه ومستقبله ليبني حاضره الفني.

وقال أوريك: “الفن التشكيلي ليس مجرد رسم شيء ما وانتهى الأمر، بل يجب على الفنان دائماً أن يستحضر الماضي والمستقبل ليبني عمله”.

وأضاف المتحدث ذاته أن الحفاظ على البيئة والثقافة والتاريخ المغربي يجب أن يكون حاضراً في أعمال الفنان، مشيراً إلى أن لوحاته غالباً ما تتضمن “مواضيع ذات علاقة بالتاريخ”.

وتطرق الفنان المغربي إلى تجربته الشخصية مع الهجرة، حيث عاش في بلجيكا منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره.

ورغم تعبيره عن امتنانه وشكره لبلجيكا وشعبها (“أشكر دائماً بلجيكا وشعبها، فهم من استقبلوا الشباب في ذلك الوقت”)، إلا أنه أكد رفضه القاطع الحصول على الجنسية البلجيكية حين عُرضت عليه.

وعلق على ذلك بحزم قائلاً: “كانوا سيمنحونني الجنسية، لكنني رفضتُ جنسية أخرى، أنا سعيد، الله خلقني في هذه الأرض (المغرب) وقدَري فيها”.

لم يقتصر رفض أوريك على الجنسية البلجيكية، بل امتد ليشمل الجنسية الأمريكية أيضاً. وقال بوضوح: “حتى أمريكا أرادت منا أن نحصل (على الجنسية)… لم أرغب بها”.

وعبر عن اعتزازه الكبير بجواز سفره المغربي وهويته التي يفتخر بها أينما حل وارتحل: “أُظهر جواز السفر المغربي… أنا سعيد كوني مغربياً”.

كما وجه أوريك انتقاداً لبعض المغاربة المقيمين في الخارج الذين يكثرون من انتقاد بلدهم الأم بدلاً من المساهمة في بنائه وتنميته.

وقال: “عيب عليكم… كثير من الناس يكتبون وينتقدون… إذا أردت أن تفعل شيئاً، فتعال إلى هنا لتفعل”. ودعاهم إلى العودة والمساهمة بشكل إيجابي في تطوير المغرب.





“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة