حكاية الفتاة التي تركها زوجها فوجدت قطة جائعة أنقذت حياتها

حكاية الفتاة التي تركها زوجها فوجدت قطة جائعة أنقذت حياتها
قصتنا اليوم بعنوان حكاية الفتاة التي تركها زوجها فوجدت قطة جائعة أنقذت حياتها في زمن قديم، حين كان الملوك يحكمون البلاد، وتقاسمت كانت القرى بالقرب من قصورهم، كانت الأرض تعيش على الزراعة، وكانت الغابات تحيط بالحقول، والنهر يجري في صمت كأنه شريان الحياة الوحيد لتلك القرى. في أطراف إحدى القرى الصغيرة التي تخضع لحكم سلطان عادل، لكنه بعيد عنهم في القصر الكبير، عاشت فتاة تدعى جميلة. عرفت بين أهل القرية بطيبتها وصبرها، ووجهها الهادئ الذي يشبه صفاء الفجر. تزوجت من شاب يدعى سالم، كان قوي البنية، يعمل في الحقول منذ صغره، وكان حلمه أن يملك يوماً قطعة أرض يزرعها بيديه ليؤمن حياة كريمة له ولزوجته. كانت حياته بسيطة، بيت من الطين، وساحة صغيرة فيها بئر ماء قديم تحيط به بعض الشجيرات، وبضع دجاجات ومعز ضعيف، هو كل ما يملكه. كانت جميلة تستيقظ مع أول خيوط الشمس، تهيئ خبز التنور، وتملأ الجر من البئر، بينما يخرج سالم إلى الحقول قبل أن تشتد الحرارة ليحرث الأرض أو يجمع ما تبقى من محصول المواسم الماضية.
كانت الحياة قاسية، ولكنها دافئة، يسندها الحب والرضى. ولكن مع مرور السنين تبدلت ملامح القرية. جفت الأرض، وغابت الأمطار، وتحول الخصب إلى قحط. صار البئر يؤن كلما أنزلت جميلة دلها فيه، والماء فيه يقل يوماً بعد يوم. لم تعد الأرض تنبت إلا القليل، والمحصول لا يكفي قوت أسبوع. ومع ذلك كانت جميلة تبتسم رغم التعب وتقول للسالم، إن الفرج قريب، وإن الله لا ينسا عباده. إلا أن كلماتها لم تعد تطفئ نار الضيق في صدره. بدأ سالم يعود من الحقول صامتاً، وجهه مغطى بالغبار والهم، يرفض الطعام أحياناً، ويجلس طويلاً أمام النار ينظر في الفراغ. صار صبره قليلاً، وغضبه سريعاً. وذات مساء، حين عاد من السوق خالياً اليدين، بعد أن لم يشتري أحد ما تبقى من حزم الحطب، جلس أمام جميلة وقال بصوت مبحوح، لم أعد أطيق هذا الحال، لا ماء ولا زرع ولا رزق. الحياة هنا موت بطيء. حاولت أن تواسيه، لكنها رأت في عينيه شرارة قرار لا عودة فيه. في تلك الليلة ظل ساهراً حتى الفجر، وبينما كانت الديكة تصيح إذاناً بقدم الصباح، جمع حاجياته البسيطة، كيساً صغيراً فيه بعض الخبز، وسكينته القديمة، وثوبه الصوفي. وقبل أن تغادر عينه البيت، وقف لحظة عند الباب، نظر إليها دون أن يقول شيئاً، ثم خرج. لم تجرأ على منعه، ولم تلحق به. كانت تعلم أن الكلمات لا ترد من قرر الرحيل. مضت الأيام بطيئة، ثقيلة، كأن الزمن توقف. لم يعد في البيت سوى صوت الريح تمر عبر الشقوق في الجدار الطيني،
وصوت البئر حين تهبط جميلة الدلوة لتملأ جرّتها وحدها. كانت القرية من حولها صامتة، وكأنها فقدت روحها بعد أن هجرها رجالها بحثاً عن الرزق في بلاد السلطان. جلست ليالي كثير قرب النار المطفقة، تحدق في اللهب الباهت حين يشعل ببقايا الحطب، وتفكر في سالم، أين وصل؟ وهل يتذكرها؟ وفي ليلة باردة، حين كان القمر نصف وجهه مختفياً خلف الغيوم، سمعت مواء خافتاً قادماً من خلف الباب. نهضت بتردد، واقتربت من مصدر الصوت، فوجدت قطة صغيرة هزيلة، فراؤها متسخ، وعينها تلمعاني في الظلام كنجمتي باكيتين. كانت ترتجف من الجوع والخوف، وتنظر إلى جميلة برجاء صامط. شعرت الفتاة بشيء يتحرك في داخلها، دفء غريب بعد أيام من الوحشة. جلست قربها، ومدت يدها برغيف من خبزها اليابس، وضعه أمام القطة، فاقتربت الأخيرة بحذر، ثم بدأت تأكل بنهم، وكأنها لم تذق الطعاممنذ أيام. ابتسمت جميلة للمرة الأولى منذ رحيل سالم، وشعرت أن في تلك المخلوقة الصغيرة حياة.
**************************
في هذه الحكاية، نعيش مع فتاةٍ تركها زوجها فجأة بعد سنواتٍ من الأحلام المشتركة والوعود المنسية. وجدت نفسها وحيدةً في بيتٍ خالٍ إلا من الصمت، تتساءل كل ليلة عن سبب الرحيل، وتكافح لتستعيد معنى الحياة بعد أن سُلب منها الأمان. وفي إحدى الليالي الباردة، سمعت صوت مواءٍ ضعيفٍ عند بابها، فخرجت لتجد قطةً هزيلةً ترتجف من الجوع والمطر. لم تتردد لحظة، فاحتضنتها وأدخلتها إلى بيتها الصغير، غير مدركة أن تلك اللحظة ستكون نقطة التحوّل في حياتها.
منذ ذلك اليوم، أصبحت القطة رفيقتها الدائمة، تشاركها طعامها القليل ودفء سريرها المتواضع، حتى شعرت الفتاة أن في وجودها عزاءً خفيًا يمنحها الطمأنينة. شيئًا فشيئًا، بدأت تبتسم من جديد، وتنهض مع كل صباحٍ لتصنع يومها بيدها. القطة الصغيرة، التي كانت تحتاج إلى من ينقذها، أصبحت هي من أنقذ صاحبتها من غرق الحزن واليأس.
هكذا تتحوّل قصة الفقد إلى درسٍ في القوة، وحكاية الوحدة إلى بدايةٍ جديدة، حين يأتي الخلاص أحيانًا في أبسط الصور، على هيئة قطةٍ جائعةٍ تبحث عن مأوى… فتجد في قلبٍ مكسور وطنًا جديدًا.
**************************************
حكاية الفتاة التي تركها زوجها فوجدت قطة جائعة أنقذت حياتها
حكاية الأرملة التي وجدت طفلاً تائهاً غيّر مصيرها
حكاية المرأة التي فقدت ابنها فأنقذها طائر صغير
حكاية الفتاة التي خذلها الجميع فوجدت في الغريب عزاءها
حكاية الخادمة التي ربّت طفلاً ليس ابنها فأصبح كل حياتها
حكاية العجوز التي عاشت وحيدة حتى طرق الباب صوت الأمل
حكاية الأم التي ظنت أن الحب انتهى حتى ابتسمت لها الحياة من جديد
حكاية الفتاة التي رحل عنها حبيبها فوجدت في عملها خلاصها
حكاية المرأة التي فقدت كل شيء فأنقذها كلب وفاءٍ عجيب
حكاية البائعة البسيطة التي ساعدت غريبًا ففتح لها باب القدر
حكاية الفتاة التي كانت تبحث عن نفسها فوجدت في طفلٍ ضائع مرآتها

🔔 اشترك في القناة وفعل الجرس ليصلك كل جديد!
👍 ادعمنا بالإعجاب والمشاركة مع أصدقائك!
✍️ شارك رأيك في القصة في التعليقات!

#قصة_مؤثرة #قصص_عربية #قصص_للكبار #حكايات_واقعية #قصة_وعبرة #دراما #الندم #قصة_مشوقة #قصص_حقيقية #قصص_قبل_النوم #قصص_تاريخية #قصة_مثيرة #قصص_مسموعة_للمكفوفين​ #سوق_الحكايات_والقصص​ #قصص_مشوقة #ضع_السماعات_أغلق_عينيك_واستمع​ #قصص_مسموعة_للمكفوفين​