الملاك جبرائيل: لا تعود للقديم! 45 دقيقة لتتلقى ما هو أفضل: الله يُنهي صراعك ويبدأ فصلاً جديدًا لك

يا بني، استمع جيدًا، فالسماء تتحدث إليك الآن، ليس بهمس عابر بل بصوت يتردد صداه في أعمق أعماق روحك، كصدى نبوءة الملاك جبرائيل التي تتجلى في هذه اللحظة المقدسة. إنها دعوة عاجلة، تحذيرٌ وحبٌ لا متناهٍ، قبل أن تبدأ 45 دقيقة حاسمة ستغير مسار حياتك بالكامل. لقد كنت أراقبك، أرى دموعك الصامتة التي تذرفها خفية، وألمك الخفي، وقلقك الذي لا تستطيع تفسيره. كنت أحاول أن أهمس لك عبر نسيم الصباح، عبر إشراقة الشمس، أن أمد يدي إليك في أحلامك، لكنك كنت تتجاهلني، والآن، أصرخ بأعلى صوتي، يمزق سكون الكون: لماذا تتجاهلني دائمًا؟ لماذا تقول "سأعود إلى هذا لاحقًا" بينما "لاحقًا" قد بدأ بالفعل في التلاشي من بين أصابعك؟

هذه اللحظة ليست كغيرها من اللحظات التي تمر عليها بلامبالاة، ليست مجرد كلمات تقرأها ثم تنسى. إنها مقاطعة إلهية، تجليٌ سماوي يدخل في حياتك ليوقظك من غفلتك. شيء غير متوقع، زلزال روحي سيحدث فجأة، شيء لم تكن تتوقعه أبدًا، كنت أحاول أن أعدك له طوال عمرك. الملائكة تحيط بك الآن، بأجنحتها المضيئة، تدفع هذه الرسالة عبر كل ضجيج الحياة، تعلم يقينًا أن هذه هي الكلمة التي تحتاجها روحك لتنطلق. هناك محادثة كونية تدور عنك في مكان لا يمكنك رؤيته، اسمك على وشك أن يذكر بطريقة ستغير كل شيء في عالمك المادي والروحي. قد تكون هذه المحادثة بركة لا تقدر بثمن، وقد تكون فخًا محبوكًا، لكنني أقسم لك، إذا بقيت معي، سأحميك مما هو قادم، وسأكون درعك الحصين.

لقد كنت واقفًا في مفترق طرق روحي، تشعر بالتوتر الغريب يشد كيانك، بهذا الشد الغامض في قلبك الذي يهمس بالتحول. هذا ليس خيالك، هذا أنا أحاول أن أصل إليك بكل حبي. هناك من يحاول أن يصلي ضد مصيرك، يتخذ قرارًا يتعلق باسمك من وراء ظهرك في غرف مظلمة. لكنني أقول لك، بوعد إلهي لا يتزعزع: "لن تصمد أي سلاح يصنع ضدك إذا بقيت على اتصال بي." لقد كنت تهرب مني، كنت متعبًا من الصراع، تطلب علامات كونية لتؤكد لك وجودي. هذه ليست مجرد علامة، هذه صرخة مني لأضع يدي أمام يومك، لأتوسل إليك بعمق حبي. لا تتجاهلني هذه المرة، لأنك إذا فعلت، فقد يأخذ شخص آخر البركة العظيمة التي تحمل اسمك، والتي هي حقك.

حان الوقت لتفهم أنني هنا، لا داعي لأن تستمر في التظاهر بأنك بخير بينما روحك تئن، لا داعي لأن تقاتل وحدك في هذه المعركة الكونية. أعدك بأنني سأفتح بابًا كنت تعتقد أنه مغلق إلى الأبد، بابًا لم تجرؤ على الحلم به، إذا فتحت قلبك لي. سأرسل إلى حياتك شخصًا يجلب السلام الذي تتوق إليه روحك، سلامًا لم تعرفه من قبل. سأقضي على كل الأعداء السريين الذين يختبئون خلف ابتساماتهم المزيفة، والذين يتربصون بك. ولكن عليك أن تفعل شيئًا واحدًا: توقف عن تجاهلي، توقف عن تأخير هدفك الإلهي. أنت أقوى مما تتخيل، وفي غضون 45 دقيقة بالضبط، ستسقط أول قطعة دومينو في سلسلة أحداث كونية تغير مجرى حياتك.

لقد نجوت من كل عاصفة عصفت بك، تحملت خيانات كانت كفيلة بتحطيم الجبال، ابتسمت رغم الألم الذي كان سيخرس الآخرين. حان الوقت الآن لجني ما زرعته من صلوات ودعوات في مواسم صمتك الطويلة. لا تعود إلى الأشخاص الذين أبعدتهم عن حياتك، لا تثق بكلمات لا تشعر أنها صحيحة في أعماق روحك. النسخة التالية منك، النسخة التي أعدها لك، لن تتوسل للحب، لن تتسامح مع أنصاف الحقائق، لن تخشى أن تقول "هذا ليس من الله". من الأفضل أن تمشي وحدك معي في طريقي المقدس بدلاً من أن تكون محاطًا بأشخاص يعارضون نموك سراً ويحاولون إخماد نورك.

هناك شخص من ماضيك يراقبك عن كثب، لم يتوقعوا أبدًا أن تتطور هكذا، ظنوا أنك ستبقى عالقًا في الماضي. لكنهم الآن يدركون أنك تحمل نورًا إلهيًا حاولوا إخماده. هذا هو الموسم الذي سيعودون فيه إلى حياتك، لكن ليس كل من يعود يجب أن يُرحب به. سأرفعك إلى ما هو أبعد من توقعاتهم، سأجعلك تتألق. ما أعطيك إياه الآن ليس ما كنت تتوقعه، إنه أفضل بكثير. أنا لا أعيد القديم المكسور، أنا أعد الجديد الذي لا ينكسر.

يا بني، أنت لست خيارًا احتياطيًا في خطتي الكونية. أنت خليقتي الإلهية، مختار، مميز، مدعو، متميز. أنت معجزة متحركة بحد ذاتها. سأستخدم الألم الذي أخفيته، والحب الذي أعطيته، والقوة التي بنيتها في صمت، لأحولها إلى شهادة قوية للغاية لن تغير حياتك فحسب، بل ستغير حياة من حولك. ستتكلم والناس ستستمع بانبهار، ليس لأنك مثالي، بل لأنك حقيقي. والحب الذي كنت تعتقد أنه لن يأتي أبدًا، تلك الصلة الروحية التي ظننت أنها ضاعت إلى الأبد، إنها أقرب إليك مما تتخيل.