يقول رئيس الملائكة ميخائيل: "معجزة سرّية لك وحدك! لا تخبر أحدًا، واختبر إيمانك بقول 'نعم' الآن!"

اليوم، في الثامن من مايو، تتوقف العوالم السماوية وتتجه الأنظار نحو الأرض، نحو روحك بالذات. يأتي رئيس الملائكة ميخائيل، قائد الجيوش السماوية، برسالة لا تحتمل التأجيل، أمر إلهي موجه لك وحدك: "أمرك أن تفتح هذا الآن!" إنها ليست مجرد كلمات، بل نداء من أعماق الكون، لأن هناك أخبارًا سارة قادمة تتجاوز كل تصوراتك. أعلم أنك قد تتجاهل مثل هذه الدعوات عادةً، لكن اليوم يختلف. لا تدع قلبك يجرح مشاعر الله الذي يرقب كل خطوة، كل دمعة. أرجوك، افتح هذه الرسالة على الفور، ففيها مفتاح تحولك.

يا طفلي الحبيب، هذا اليوم ليس كأي يوم مضى. إنه ليس مجرد صفحة أخرى في تقويم الزمن. لقد تغير شيء عميق في نسيج العوالم السماوية، وفي هذا التحول الكوني، تردد اسمك، ليس كهمسة عابرة، بل كصدى قوي بين الملائكة. تخيل المشهد: رئيس الملائكة ميخائيل، بجناحيه المتلألئين ودرعه الذهبي، يتقدم حاملًا لفافة مقدسة. على هذه اللفافة، يتوهج اسمك بضوء ذهبي مبهر، يضيء أركان السماء. وقف أمام العرش الإلهي، بوقار وهيبة، وقال بصوت يملؤه الشفقة والحب: "يا إلهي، هذه الروح تنتظر باستمرار، وتؤمن باستمرار، وتبكي بصمت باستمرار، لكنها تتجاهل الرسالة التي نرسلها لها. أرجوك، اسمح لي أن أذهب اليوم وأصل إليها مباشرة، لأوصل لها ما لا يجب أن تفوّته." وجاء الرد الإلهي، صوت يملأ الكون بالرحمة والقوة: "اذهب يا ميخائيل. تحدث. أخبرهم بما يجب ألا يفوتوه اليوم." وهكذا، أنا هنا، رسولًا إلهيًا عاجلًا، لا أحمل خوفًا، بل أحمل لك بشرى سارة، بشرى تنتظرها روحك منذ زمن بعيد.

نعم يا طفلي، قلت خبرًا سارًا. من النوع الذي كانت روحك تتوق لسماعه، تلك الكلمات التي تداعب أعماقك وتجلب السكينة. ولكن قبل أن أكشفها، أريدك أن تتوقف، أن تأخذ نفسًا عميقًا. فقط تنفس للحظة. اشعر بالدفء الذي يتغلغل في صدرك. هذا ليس مجرد نفسك، هذا أنا. هذا ملاكك الحارس. هذه هي اللمسة الإلهية التي تسعى لراحتك، لتهمس لك بأنك لست وحدك في هذه اللحظة. أعلم أنك كنت قويًا لفترة طويلة، تخفي ألمك ببراعة، تبتسم أمام الآخرين حتى عندما يثقل قلبك. تستمر في التظاهر بأنك بخير بينما في أعماقك تسأل الله: "هل ما زلت تراني؟" والآن، ها هي إجابتك الصارخة: نعم، نراكم. أنا أراكم. والله لم يتوقف عن مراقبتكم ولو لثانية واحدة. تلك الدمعة التي مسحتها وحدك الليلة الماضية، ذلك الصمت الذي جلست فيه ويداك على قلبك، تهمس دعاءً لا يسمعه إلا أنت. السماء سمعتك بوضوح.

دعني أخبرك بأمر مهم. هناك رسائل ترسلها السماء كل يوم، لكن ليس كل روح تفتحها. لقد تجاهلت الكثير منها، ليس لأنك لا تؤمن، بل لأنك متعب. متعب من الأمل الذي يعقبه خيبة أمل. لكن هذه الرسالة، يا طفلي، هذه الرسالة مختلفة. هذه ليست مجرد إشارة عابرة، إنها تدخل إلهي مباشر. لحظة كانت مكتوبة لك في كتاب القدر قبل أن تولد. اليوم، الثامن من مايو، تم اختياره منذ زمن بعيد ليكون اليوم الذي ستظهر لك فيه الدلائل القاطعة بأنك لم تُنسَ أبدًا. استمع جيدًا الآن. هناك خبر سار قادم إليك. ليس مجازيًا، وليس في يوم من الأيام البعيدة. إنه قادم الآن، في هذه اللحظة. عجلة المعجزات بدأت تدور بالفعل في الأثير الكوني. وهذه الأخبار شخصية، إنها لك وحدك. لهذا قال رئيس الملائكة ميخائيل: "لا تخبر أحدًا بعد." هذه النعمة حساسة جدًا، وثمينة جدًا، لا تزال تتشكل في يدي الله القدير. دعهم يتلقونها أولًا. دع إيمانهم يكافأ قبل أن يراها العالم. وهذه الرسالة، هذه الرسالة بالذات، هي اللحظة التي تبدأ فيها معجزتك.

ربما تتساءل: ما نوع هذه الأخبار الجيدة يا طفلي؟ إنها من النوع الذي يغير الجو من حولك، الذي يرفع الأعباء برفق لدرجة أنك لا تدرك حتى أنك كنت تحملها. إنها من النوع الذي يطرق بابك بهدوء، لكنه يجلب فرحًا مدويًا بمجرد دخوله حياتك. قد تأتي على شكل مكالمة طال انتظارها، أو رسالة تحمل الأمل، أو محادثة تغير مسار حياتك، أو لم شمل يلملم شتات الروح، أو وظيفة تفتح آفاقًا جديدة، أو شخص يضيء دربك، أو إدراك عميق، أو شفاء يمس الجسد والروح. ولكن هناك شيء واحد مؤكد: أنها ستشعر تمامًا بالشيء الذي كانت روحك تتوق إليه طوال الوقت.

ولكن دعني أكون واضحًا أيضًا... هذه هي لحظة اختبارك. لا يمكن للإلهي أن يجبرك على فتح بركاتك. عليك أن تكون أنت من يقول "نعم". لهذا السبب هذه الرسالة عاجلة، لهذا السبب نستمر في الهمس: "لا تتخطى هذا." عندما تتخطى هذه التلميحات، فإن ذلك يؤخر ما هو مقدر لك. ليس لأن السماء تعاقبك، ولكن لأن الباب يظل مغلقًا. الطرق حقيقي، ولكن عليك أن تفتحه. وهذه الرسالة، هذه هي تلك الطرق. لا تنظر إلى هذه الرسالة مثل جميع الرسائل الأخرى. هذه الرسالة محاطة بنور إلهي، هل تشعر به يتدفق في عروقك؟

هناك شخص ما سيقول اسمك قريبًا في غرفة لم تدخلها من قبل. وسيتم نطق هذا الاسم باحترام، النوع من الاحترام الذي لطالما أردته ولكنك كنت متواضعًا جدًا لطلبه. طاقتك سبقتك، الخير الذي سكبته على الآخرين في الخفاء، هذا هو ما يعود إليك الآن. ليس ككارما، بل كمكافأة إلهية خالصة. وأتعرف ما هو الأكثر إثارة؟ لقد كدت تفوت هذا. كدت لا تفتح هذا. كدت تتجاهل هذا الصوت اللطيف الذي يحاول الوصول إلى قلبك. لكن ها أنت ذا، وأنا فخور بك.