دروس كتاب (شفاء الأوام ) الدرس السابع والأربعون . للسيد العلامة / القاسم بن الحسن السراجي
Автор: مركز المعرفة العلمي النموذجي
Загружено: 2025-11-21
Просмотров: 21
سلسلة دروس كتاب
للسيد العلامة / القاسم بن الحسن السراجي
أُلقيت هذه الدروس بمركز المعرفة العلمي النموذجي
(نص كتاب شفاء الأوام)
[عدم جواز صلاة القارئ خلف الأمي والخلاف في صلاة المسافر خلف المقيم والعكس]
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «يَؤُمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله» دل [ذلك](١) على أنه لا يجوز أن يأتم القارئ بالأمي.
يزيده وضوحاً: (خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لِيَؤُمَّكم أقرؤكم» وهذا أمر والأمر يقتضي الوجوب؛ ولأن ذلك يدل على أن قراءة الإمام شرط في جواز الائتمام كما لو قال: لِيُفْتِكُم(٢) أفقهكم وأعلمكم، دل على أن الفقه شرط في الفتيا، وكذلك العلم، فدل على أنه لا يجوز أن يأتم القارئ بالأمي(٣)، وهو(٤) مذهب أئمتنا عليهم السلام .
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه : أقام بمكة ثماني عشرة ليلة يصلي ركعتين ثم يقول: «يا أهل مكة قوموا فصلوا ركعتين أخريين فإنا قوم سَفْر»(٨) فدل ذلك على جواز صلاة المقيم خلف المسافر. قال السيد أبو طالب: وهذا مما لا خلاف فيه.
ويجوز أن يأتم المقيم خلف المسافر، والمسافر خلف المقيم في صلاة الفجر والمغرب؛ لاتفاق فرضهما(٩) في هاتين الصلاتين، ولا نعلم فيه خلافاً(١٠).وأما(١) صلاة المسافر خلف المقيم فمنع منه يحيى عليه السلام في الأحكام، وروي(٢) نحو ذلك عن جده القاسم عليه السلام .
وأجاز ذلك في المنتخب وهو اختيار المؤيد بالله؛ فإنه قال: يصلي خلفه ويسلم على(٣) الركعتين الأوليين(٤)، وبه قال المنصور بالله قالا: وإن شاء وقف ولم(٥) يسلم حتى يسلم بتسليم الإمام.
وعند زيد بن علي وسبطه أحمد بن عيسى والناصر إذا صلى المسافر خلف المقيم لزمه الائتمام به(٦) فيصلي أربعاً لإلتزامه تحريمته(٧).
فأما صلاة المسافر خلف المقيم في الركعتين الأخيرتين(٨) فقال أبو مضر: هو قول القاسم ويحيى وبه قال المنصور بالله، قال: وأرجو أن يكون إجماعاً، وقيل: هو قول جميع العلماء غير الحقيني.
(خبر) وروي أن النبي ÷ استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة بالمدينة، فكان يصلي بهم وهو أعمى، دل ذلك على جواز صلاة الصحيح النظر(٩) خلف الأعمى.
(خبر) وعن أبي سعيد(١٠) قال: دعوت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى منزلي وفيهم(١) حذيفة وأبو ذر وابن مسعود، فحضرت الصلاة؛ فقدموني(٢) فصليت بهم وأنا عبد.
(خبر) وروى ابن مسعود(٣) البدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا يُؤَم الرجلُ في سلطانه ولا في أهله(٤)، ولا يُجْلَس على تكرمته(٥) إلا بإذنه».
دل هذان الخبران وما تقدم من الأخبار على أن الشرع لم يراع الحرية ولا المولد ولا صحة البصر، ونريد بالمولد أنه لا يراعي النسب؛ فتجوز إمامة ولد الزنا إذا كان ممن يصلح لإمامة الصلاة، وكان عارفاً بحدود الصلاة؛ لأن كونه ولد زنا لا يؤثر في شيء من دينه وعبادته؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[الأنعام: ١٦٤].
وكذلك لا اعتبار بكونه حضرياً، بل تجوز إمامة البدوي إذا كان عارفاً بحدود الصلاة.
وأجاز الهادي صلاة المطلق خلف المقيد إذا كان القيد لا يمنعه من توفية جميع حقوق الصلاة،
فإن كان يمنعه من ذلك لم تصح إمامته للمطلق، كما رويناه أولاً عن علي عليه السلام ، وجميع هذه المسائل مذهب الهادي عليه السلام .
ونص في الأحكام على أنه لا يجوز أن يصلي اللابس خلف العريان (خبر) لدلالة قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الإمام ضامن» فدل على أن صلاة المؤتم معقودة بصلاة الإمام؛ إذ لو كانت صلاة كل واحد منهما على حيالها لم يكن لقوله: «الإمام ضامن» معنى،وإذا ثبت ذلك ثبت أن حكم صلاة المؤتم حكم صلاة الإمام؛ فإذا(١) كان الإمام عرياناً أو متيمماً كانت صلاة المؤتم صلاة العريان وصلاة المتيمم مع القدرة على اللباس والقيام والوضوء، وكذلك صلاة أهل الأعذار؛ فيجب أن تكون فاسدة، وكذلك القول في التطوع.
ويدل عليه: (خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إنما جعل الإمام ليؤتم به إلى آخره» فتضمن النهي عن صلاة القائم خلف القاعد، فدل على قبح صلاته خلفه فلا يجتمع في فعل واحد أن يكون معصية وقربة، فدل على فساد صلاة الكامل في الصلاة أو الطهارة خلف ناقصهما.
يزيده وضوحاً: أنه لا خلاف بين المسلمين أنه لا صلاة للرجل خلف المرأة، وكذلك ما ذكرناه من الأعذار وأشرنا إليه قياساً عليها، والعلة الائتمام بمن صلاته قاصرة عن الصلاة(٢) الكاملة.[فيمن تكره الصلاة خلفه ومن تكره إمامته]
وأما من تكره إمامته: (خبر) وروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «ثلاثة لا يرفع الله صلاتهم فوق رؤوسهم ... إلى قوله(٣): ومنهم رجل أم قوماً وهم له كارهون».
(خبر) وروي عن علي عليه السلام أنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يؤمنا ونحن له كارهون؛ فقال علي عليه السلام : (إنك لخروط! أتؤم قوماً وهم لك كارهون)، والخروط بالخاء معجمة والراء مضمومة والطاء معجمة بواحدة من أسفل: وهو(٤) الذير في الأمور، ويركب كل ما يريد بالجهل وقلة المعرفة بالأمور.
دل ذلك على أنه يكره للرجل أن يؤم قوماً وهم له كارهون، وأهل الصلاح منهم(١) يكرهون إمامته، فإن كان أكثرهم راضين به، وهم أهل الصلاح، فلا بأس بإمامته لهم، ذكره المؤيد بالله.
(خبر) وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الخبر الأول في أول الباب: «فإن استووا في ذلك فأكبرهم سناً» يدل على أنه يكره إمامة الابن لأبيه إذا كان الأب يكره ذلك وكان الأب عارفاً بحدود الصلاة وفي القراءة، وكانا مستويين في ذلك.
ويدل عليه (خبر) وهو قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خبر حُوَيصة ومُحَيصة(٢): «الكبر الكبر»، ولأنه مأمور بتوقيره وتعظيمه وذلك يتضمن تقديمه فيها(٣)؛ فإن تَقَدم الابنُ برضا أبيه(٤) جاز ولا خلاف فيه.. بت
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке:
