من التضليل إلى الإجرام : المسكوت عنه في الإعلام الغربي. للدكتورة حياة الحويّك.
Автор: SA Abdelmalki س. عبد الله عبدالملكي
Загружено: 2025-09-19
Просмотров: 175
وجبَ التّنويهُ بدايةً إلى أنّ نظرياتِ الاتّصالِ "تؤَدي إلى واقعِ أنّ تشكّلَ الخطابِ الإعلاميّ يتألفُ من وجهيْن : المقولُ وغيرُ المَقول، أيْ المَسكوتُ عنهُ أو المُقصى (Le non-dit) أو المُهمّش، سواءٌ من قِبلِ المُرسِل أو من قِبلِ المُتلقي.
فالمسكوتُ عنهُ إذنْ هو ذلكَ الجانبُ من الخطابِ الّذي يبْقى في دائرةِ الظَلِّ والّذي يتجاوزُ دورُهُ في عمليّةِ التأثيرِ دوْرَ المقولِ بحكمِ أنّهُ يقدّمُ رُؤيةً مُمكنةً مُختلفة عنِ الرُّؤيةِ الواقعيّة.
وكما يقولُ الصَّحفيُّ الجنوب الأفريقي جو تلولي: "ما لا تراهُ هو ما يُشكّل لكَ خطراً. أيُّ غطّاسٍ يُمكنُ أنْ يقولَ لكَ: لا تخفْ منْ أسْماكِ القِرْشِ الّتي تراها أمامَكَ تحْتَ الماءِ، احْذَرْ تِلكَ الّتي لا تُرى."
منْ هُنا تأتي أهميّةُ دراسةِ وتحليلِ المسكوتِ عنهُ في الإعلامِ والدورِ الّذي يلعبهُ في مَوْضوعِ الهيْمنَةِ بحيثُ يعكسُ السّلطةَ الكامنةَ وراءَ الخطابِ.
...............................................................................
...............................................................................
وربّما يكونُ واقعُ الإعلامِ في العالمِ أخطرَ ممّا يُتصوّر، كما يؤكّدُه تحليلُ تييري ميسان بخصوص "النّظام العالميّ الإعلاميّ الجديد".
يقول فيه: "خلال عدّة أشهر تغيّر مضمونُ الميديا الوطنيّةِ والدوليّةِ في الغرب، حيثُ نشهدُ على ولادةِ تفاهمٍ لا نعرفُ مَنْ هي أطرافُهُ الحقيقيّة،
ولا ما هي أهدافُه، ولكنّنا نَلحظُ مباشرةً آثارَه المباشرةِ على الديمقراطيّة. فالغربُ يمرّ بأزْمةٍ ممنهجةٍ غير مسبوقة: تُسَيِّرُ قِوى مُعيّنة الميديا
في اتّجاهٍ واحد. وتدريجيّا يَتحوّلُ مضمونُ هذه الميديا. فبعد أن كان في العام الماضي منطقيّا ويَعرفُ بعضَ الموضوعية، بحيثُ ينقل تناقضات في المواقف، وذاك ما هو صحّي وطبيعيّ، نجدُه الآن وقد بات يتحرّكُ كعصاباتٍ، تَبْني تناغُمَها على العواطفِ وتُصبحُ مُجرمةً إزاءَ الأفرادِ الّذين تدينُهُمْ..."
ليستِ الحقيقةُ إذَنِ الضحيّةَ وحدَها بلِ الأخْلاقُ كذلك.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: