قصيدة جِراح | للشاعر الدكتورالمهندس عبد يونس لافي | إلقاء سمير الرفاعي
Автор: Samir Alrifai سمير الرفاعي
Загружено: 2021-03-10
Просмотров: 975
المقدمة
رآه وهو ينزوي في رواق ما
من أروقة الجامعة فهمس:
يا باتر الحبل إن كنت ظلماً قد خدعتني،
فلا تحاول أن تخدع غيري حتى تندملَ جراحي!!!
جِراح
جَنَيْتﹸ مِنكَ منَ ٱلآلامِ ما صَعُبا
فَصِرْتُ أنبُذُ ما في الحُبِّ قد كُتِبا
وعُدْتﹸ أكتُبُ للأحبابِ مَلْحَمَتي
وقد جَهِلْتﹸ قوافي الشعرِ والأدَبا
عفواً إذا ما جعلتﹸ الباءَ ناصِبةً
إني نَسيتﹸ حروفَ الجرِّ واعَجَبا
ورُحْتﹸ أسألُ أهلَ الفأْل عن سَبَبٍ
فقيلَ لي: أتُطيقﹸ السُّقْمَ والنَّصَبا؟
نعمْ أجَبْتﹸ وَجَوْفﹸ الصَّدرِ مُضْطَرِبٌ
فَحَسْبُنا فيكَ أحْيا الوقتَ مُضْطَرِبا
جِسْمي مَدَدْتﹸ لِكَيْ تمشي عليْهِ فَلَمْ
تَفْتَأْ تَدوسُ بلا رِفْقٍ! وما غَضِبا
مهَّدْتُ عيني لِتَبْقى في مَحاجِرِها
وبِتُّ أرْقُبُ صُبْحاً ظلًّ مُرْتَقَبا
وكنتﹸ أعصِرُ من قلبي ثُمالَتَهُ
فَصِرْتَ تَطْعَنُ ذاكَ القلبَ والعَصَبا
لَكَمْ نسَجْنا من الآمالِ أشْرِعَةً
كُنّا كَطِفْليْنِ في ساحِ الهَوى لَعِبا
وَكَم نَظَمْتُ قَريضاً فيك من شَغَفي
واليومَ تَسْخَرُ من شِعْري وما نُسِبا
أما ذَكَرْتَ كؤوسَ الراحِ نرْشُفُها
فأينَ أينَ سَكَبْتَ الراحَ أم نَضَبا ؟
يا باتِرَالحَبْلِ صيَّرْتَ الأسى جَبَلاً
ماذا تقولُ إذا ساءَلْتُكَ السَّبَبا
يا باتِرَالحَبْلِ ماعادَتْ نَوائِبُنا
تُشْجيكَ فٱصْدَحْ على أنّاتِنا طَرَبا
إنّي هَجَرْتُكَ والذكرى تُؤرِّقُني
فقد كَشَفْتُ خِداعاً كان قد حُجِبا
اليومَ لا أبْتَغي ذكرى تُؤَرِّقُني
ولا ابتسامةَ خُبْثٍ تورِثُ ٱلتَّعَبا
إنّي عَشِقْتُ تُرابَ الأرضِ في وطني
والعِشْقُ ماءٌ جَرى في طَيِّهِ عَذِبا
عَشِقْتُ شَعْباً أبى أن يَسْتَكينَ لِمَنْ
ساموهُ خَسْفاً فَعَرّى الزيفَ والكَذِبا
وأطْلَقَ الغَضَبَ المَكْبوتَ زَلْزَلَهُم
وحقًّقَ النَّصْرَ، ما أسْمى الذي كَسَبا
بالأمسِ قد أضْرَمَ الأعداءُ فِتْنَتَهم
واليومَ يُغْدِقُها أعْوانُهم حَطَبا
تَصافَحَ الرَّأسُ والأذنابُ فٱتَّحَدوا
هيّا معاً لِنُبيدَ الرَّأْسَ والذَّنَبا؟
يا حبَّذا صَرْخَةٌ للمجدِ أسْمَعُها
أنّا سَنَثْأرُ لِلْحَقِّ الذي سُلِبا
سَنَصْلُبُ الوَهْنَ كي نرْقى بحاضِرِنا
ونلزَمُ الجِدَّ تَذْليلاً لِما صَعُبا
فلا حياةَ لشعبٍ عاشَ مُمْتَهَناً
بل الحياةُ لشعبٍ عانقَ السُّحُب
عبد يونس لافي
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: