مشروع التحرّر في غرب آسيا: كيف يلتقي دور إيران مع حركات المقاومة؟

في هذه الحلقة نطرح السؤال الذي يعود بقوة إلى الواجهة: هل يمكن أن تعود الحرب بين “إسرائيل” وإيران؟ وإن عادت، هل طهران جاهزة فعليًا لمواجهة طويلة ومعقّدة، أم أنها تراهن على قواعد اشتباك مُدارة وحدود محسوبة؟ سنفكّك معنى “الجاهزية” هنا: من القدرة العسكرية والردع، إلى الاقتصاد والعقوبات، إلى إدارة الجبهة الداخلية في لحظة ضغط قصوى.

لكن أي حرب لا تُقرأ بالسلاح فقط. لذلك ننتقل إلى الداخل الإيراني: أين يقف الشعب الإيراني اليوم من قيادته؟ هل نحن أمام مجتمع ملتفّ حول الدولة تحت عنوان السيادة والكرامة، أم أمام فجوة ثقة تُضيّق هامش القرار وتُربك الحسابات؟ سنحاول فهم التوازن الحسّاس بين الوطنية الإيرانية، والتعب والإحباط الاقتصادي، ومعنى “الالتفاف وقت الخطر” مقارنةً بمرحلة ما قبل الخطر.

ومن زاوية واشنطن، سنسأل بوضوح: ما هي الأهداف الأميركية في إيران؟ هل المطلوب تغيير السلوك، أم استنزاف القدرات، أم تفكيك شبكة النفوذ الإقليمي، أم إدارة صراع طويل يمنع صعود إيران كقوة وازنة؟ وكيف تتحوّل ملفات مثل العقوبات، الحرب النفسية، دعم الخصوم الإقليميين، وتقييد التكنولوجيا والتمويل إلى أدوات حرب موازية لا تقل فاعلية عن الصواريخ؟

ثم نفتح الملف الأكثر حساسية في الإقليم: كيف تنظر إيران إلى حزب الله في لبنان وإلى “محور المقاومة” عمومًا؟ هل هو عمق ردعي واستراتيجي يُستخدم لرفع كلفة الحرب على الخصم؟ أم أنه شبكة توازنات متبادلة تُدار بمنطق المصالح والحدود والقدرة على الاحتمال؟ وكيف يُعاد تعريف وظيفة هذا المحور عندما تتغير قواعد الاشتباك وتشتد الضغوط على أكثر من ساحة في الوقت نفسه؟

وأخيرًا نصل إلى السؤال الكبير: هل المقاومة في المنطقة اليوم أمام تهديد وجودي؟ سنناقش معنى “الوجودي” بعيدًا عن الشعارات: هل الخطر هو التصفية العسكرية؟ أم نزع الشرعية ومحاصرة البيئة الحاضنة؟ أم تفكيك الساحات سياسيًا واقتصاديًا بحيث تصبح المقاومة بلا هوامش حركة؟ وما الذي قد يحدث لاحقًا إذا تلاقت الضغوط الإسرائيلية والأميركية مع أزمات داخلية متراكمة في دول المحور؟

حلقة تضع كل الأسئلة على الطاولة، وتبحث عن الإجابات ضمن ميزان القوى المتغيّر… لا ضمن الانطباعات.

#بودكاست #منجم
The cradle عربي