يس/10 ج1 ﴿وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾ 10، ما الدلالة البيانية في ﴿سواء عليهم﴾ ؟
Автор: قناة : أفلا يتدبرون القرآن / لمسات القرآن البيانية
Загружено: 2024-02-25
Просмотров: 3388
؛
حلقة (322) اللمسات البيانية في سورة يس - آية 9 - آية 11 :
؛
يس/10 ج 1
؛
16:50 - 21:37
؛
(١) ﴿وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ يس : 10
المقدم :
﴿وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (١)
إذا كان الأمر سواء في الإنذار وعدمه ، لماذا ينذر ؟
د فاضل :
أولًا : ربنا أجاب عن هذا ؛ لـ"إلزامهم الحجة" ، قال :
﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ (٢)
"حجة" ؛ ليقيم "الحجة" عليهم
هذا أولًا
فإذَنْ ربنا سبحانه وتعالى ذكر هذا الأمر
لم إذَنْ !
هو الغرض "إقامة الحجة" ، و"الإعذار"
هذا من ناحية
ثم إذا كان "الإنذار" وعدمه ، "سواء " بالنسبة إليهم !
فليس "سواء "بالنسبة إليه
لم يقل "سواء عليك أأنذرتهم"
قال : ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ﴾ (١)
المقدم : ولو قال "سواء عليك" ، لو خاطب النبي ﷺ ؟
د فاضل : بالنسبة إليك "هذا سواء"
قال : ﴿عَلَيْهِمْ﴾ (١)
وليس "عليك"
يعني هو "مكلف بالدعوة" حتى لمن لا يستجيب
لا تسقط عنهم
حتى "لمن علم أنه لا يستجيب" ، فعليه أن يدعو
ليس "عليه سواء" ، لكن "عليهم سواء"
لكن هو لا يقف عن الدعوة
هذا الأمر وهذا الإنذار في غاية الأهمية ، لا يسقط هذا
حتى لو علم "أن هؤلاء ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ﴾ الإنذار"
لأنه "هؤلاء المنذَورن المكذِّبون" قد يستهزئون (بالدعوة) أمام آخر ، فيسمع ، فيدخل في عقله شيء ، في نفسه ، مما يسمع
قد ينقلونها (الدعوة) نقلًا إلى شخص آخر ، هكذا من باب النقل ، فيقتنع شخص آخر
هم قد لا يقتنعون ، لكن يقتنع من يسمع لقولهم
إذَنْ يكون "سواء" ؛ الإنذار "عليهم"
وليس "عليه"
هو "الإنذار" لا يسقط ، ولا بد أن ..
المقدم : يصل إليهم
د فاضل : لا بد أن ينذرهم
سواء كان "الإنذار عليهم وعدمه" ؛ "سواءً" ، أم لم يكن
المقدم : هم لا يلقون بالًا لهذا النذير !
د فاضل : لكن هو
ثم هذا يدخل في صحيفة أعماله
المقدم : أنه بلّغ ؟
د فاضل : وفيه حسنات
حتى هو ليس مكلفًا أن يستجيب أو لا يستجيب هؤلاء
هو مكلف بالتبليغ
المقدم : ألا يعتبر هذا "ختم من الله سبحانه وتعالى على قلوبهم" وأنهم "مسيرون" في هذه الحياة ؟!
د فاضل : ليسوا "مسيرين" ، هم هكذا هم أرادوا
ربنا يذكر عن حالهم ، هو أعلم بهم
المقدم : يعني هذا توصيف لحالهم ؟
د فاضل : توصيف لحالهم ، ليس إلزامًا لهم
هو يقيم "الحجة عليهم"
ولذلك :
﴿وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ﴾ (١)
بالنسبة إليه (الرسول ﷺ) هذا ، "إذا أنذر" ، دخل في صحيفة أعماله
المقدم : أنه بلّغ !
د فاضل : فتكتب له حسنات
هذا "المبلِّغ" الذي يبلّغ هؤلاء ، وتكتب له الأجور :
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ﴾ (٣)
فتكتب له الأجور ، وإن لم يستجب أولئك
إذَنْ إذا كان "الإنذار" وعدمه :
﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ﴾ (١)
فليس الأمر عليه ؛ "سواء"
وهو مستفيد في كل حال
هو في كل حال مستفيد ، إذ دخلت في قائمة حسناته ؛ حسنات
المقدم : هذا لـ"المنذِر" ، فما بال "المنذَر" !
د فاضل : إذَنْ هو الأمر ليس "سواء" عليه ، وإنما "﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ﴾ (١)
هو يبلّغ ، في كل الأحوال
حتى لو علم أن هؤلاء لا تنفع معهم
حتى لو علم ، يبلِّغ
فيقيم "الحجة" ، وتكتب في قائمة حسناته
والدعوة لا تسقط
إشارة إلى أن الدعوة إلى الله لا تسقط بحال من الأحوال
المقدم : وتقام الحجة عليهم
د فاضل : وتقام الحجة عليهم
المقدم : "ألم يأتكم نذير" !
د فاضل : وهو منتفع ، ترتفع درجاته في الجنة ، ومنزلته في الجنة
وقد يستفيد - عن طريق هؤلاء - في "النقل" :
قد ينتفع آخر بما يقوله هؤلاء ، سواء عن طريق الاستهزاء أو عن طريق القول ، أو عن طريق التندر
قد يستمع آخر ، فيدخل في نفسه شيء ، ويدخل في قلبه شيء .
………………………
(١) ﴿وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ يس : 10
(٢) ﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ الأعراف : 164
(٣) ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فصلت : 33
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_يس #سورة_الأعراف
#سورة_فصلت
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة :
الحلقة (322)
• لمسات بيانية | الحلقة 322
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: