الجزء (6) أحكام الأرواح والأجساد باعتقاد أهل الحديث: موعظة بليغة للناس ونذير للغافلين
Автор: دروس وشروحات فضيلة المحدّث فوزي الأثري حفظه الله
Загружено: 2025-11-21
Просмотров: 35
-قال تعالى: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون* فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون}.
-إذا جاء هذا اليوم الذي ينتقل فيه من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ، ويرى أمور كثيرة وأهوال يطلب الرجوع، ولماذا يريد الرجوع ليعمل العمل الصالح.
-فالعمل الصالح هو أعظم ما في هذه الحياة الدنيا، فلا يغفل أحد عنه.
-والبرزخ هو الحاجز، فالبرزخ حاجز بين دار الدنيا ودار الآخرة، فلا يستطيع الرجوع أحد منه إلى الدنيا
-فعلى العبد أن يحرص على العمل الصالح، وأفضل العمل الصالح: العلم الشرعي، لماذا؟ لإن هذا الدين لا يصح إلا بالعلم، وكذلك العمل الصالح يحتاج إلى علم لتأديته ويكون صحيحا صالحا
-فيعلم التوحيد، والعقيدة، والفقه، والصلاة، والصوم، والحج، ويعرف كل الدين
-قال تعالى: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}
-فكل واحد يأتي لوحدة، فليحذر العبد من الأب المنحرف أو المبتدع، وكذلك يحذر الأب من الإبن المبتدع أو المنحرف، وكذلك الأم والبنت، وغيرهم
-والله قد بين كل شيء فليس لأحد عذر أن أضله أحد من أنسابه أو من الجماعات أو غير ذلك
-بل يحذر العبد ان يقع من الفرق والجماعات الحزبية الموجودة في بلده، كما قد وقع معهم أناس كثر
-وليحذر العبد من أصحابه المنحرفون ومنهم منافقون مندسون يحرفونك
-وقال تعالى: {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون}
-فثقل موازينك بالعمل الصالح لتفلح، ولا يكون إلا لأهل السنة أهل الحديث أمة الاجابة وأما البقية فعملهم طالح وموازينهم خفيفة يوم القيامة
-قال تعالى: {ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون}
-فما كان يتعبد الله به من الأعمال لا تحتسب له، فخفت موازينه، لأنه لم يقم بذلك على علم، ولكن على باطل، وعلى ما يهوى، كما هو حال الحزبيين والمبتدعة وأعمالهم
-قال تعالى: {قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد}
-فيقول القرين الإنسي وهو الصاحب المبتدع والمنحرف عن من اتبعه: أنه لم يضلهم ولكن هم في ضلال أصلا،
وكذلك يقول القرين الجني الشيطان عن الإنسي الذي اتبعه، كذلك هذا أصلا في ضلال واتبع من يهواه من شياطين الإنس والجن
-لكن لا فائدة يوم القيامة من هذه الخصومات
-فيقول التراثية أضلنا عبدالرحمن عبدالخالق، فهو لم يضلهم ولكنهم ضالون في أصلهم، واتبعوه لهواهم معه، وكذلك الإخوانية يقولون أضلنا حسن البنا، والربيعية يقولون أضلنا ربيع المدخلي وعبيد الجابري، والسرورية يقولون أضلنا محمد سرور، والقطبية يقولون أضلنا سيد قطب، وغيرهم، ولا ينفعهم هذا القول
-وقال تعالى: {قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد}
-فلا فائدة من اختصامهم فقد بين الله وقد أنذر الناس بالوعيد وأقام الحجة عليهم وأرسل الرسل لهم
-وقال تعالى: {ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد}
-فالله لا يظلم أحد بل ظلموا أنفسهم
-قال تعالى: {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}
-يدل على أن الجاهل الذي يقع في غفلة فما عذره الله وغفلته ليست بحجة، والآن هو ينظر إلى الملائكة وإلى العذاب وإلى الأهوال، فلا ينفعه حينئذ شيء، ومصيبة كبيرة عليه
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: