شرح الديانات والمعتقدات الطاوية والشنتوية
Автор: مفارقات - Paradoxes
Загружено: 2025-11-23
Просмотров: 6
الطاوية والشنتوية هما من أقدم المعتقدات الروحية في آسيا، وقد تركتا تأثيرًا عميقًا في ثقافة الصين واليابان على حد سواء، ليس فقط في الجانب الديني، بل في الفنون، والفلسفة، والطب، وحتى أسلوب الحياة اليومية.
نبدأ بالطاوية…
ظهرت الطاوية في الصين قبل أكثر من ألفي عام، ويرتبط تأسيسها باسم الفيلسوف الصيني الغامض لاو تسي، صاحب كتاب تاو تي تشينغ، أحد أهم الكتب الفلسفية في التاريخ. تقوم الطاوية على مفهوم التاو، أو “الطريق الكوني”، وهو القوة الخفية التي تدير الكون وتُبقيه في حالة توازن مستمر.
الطاوية لا تعتبر نفسها مجرد دين، بل طريق حياة يدعو الإنسان إلى أن يعيش ببساطة، وأن يتبع التدفق الطبيعي للأمور بدلًا من مقاومتها. ولهذا ظهرت ممارسات روحية تهدف إلى تحقيق هذا التوازن، مثل:
التأمل العميق
التنفس الطاقي
فنون القتال الطاوية مثل التاي تشي والكيغونغ
الطب الصيني التقليدي الذي يعتمد على مبدأ توازن الطاقة في الجسم
ويُعد مفهوم الين واليانغ أحد رموز الطاوية الأشهر، وهو تمثيل للتوازن بين القوى المتناقضة التي تكمل بعضها: الليل والنهار، السكون والحركة، الذكورة والأنوثة. ومن خلال فهم هذا التوازن يستطيع الإنسان — وفق الطاوية — الوصول إلى السلام الداخلي وطول العمر.
أما الشنتوية، فهي الديانة الأصلية في اليابان، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. تقوم الشنتوية على احترام وتقديس الكامي، وهي أرواح مقدسة توجد في عناصر الطبيعة: الجبال، الأنهار، الرياح، الأشجار، وحتى الأرواح الطيبة للأسلاف.
هذه الأرواح ليست آلهة بالمعنى التقليدي، بل قوى روحية قريبة من الإنسان يمكنها جلب الحماية أو البركة إذا حُفظت العلاقة معها باحترام.
وتظهر الشنتوية في حياة اليابانيين عبر طقوس متعددة، من أهمها:
زيارة الأضرحة للتبريك أو التطهير، والتي تبدأ بالسَّوْن بعد الدخول، وغسل اليدين والفم في طقوس تسمى ميزوغِي.
الاحتفالات الموسمية مثل هاتسومودي، وهو أول زيارة للمعبد في بداية العام الجديد.
مهرجانات ماتسوري التي تمتلئ بالموسيقى والرقص وتقديم القرابين للكامي.
وتؤكد الشنتوية على ثلاثة مبادئ مهمة:
النقاء: الجسدي والروحي.
الانسجام مع الطبيعة.
شكر النعم ومحبة العائلة والمجتمع.
ومن المثير للاهتمام أن أغلب اليابانيين اليوم لا ينظرون إلى الشنتوية كدين حصري، بل يمارسونها جنبًا إلى جنب مع البوذية، مما يعكس الجانب العملي للتدين في اليابان.
وبالرغم من أن الطاوية والشنتوية تختلفان في التفاصيل، إلا أنهما تشتركان في شيء كبير:
كلاهما يدعوان الإنسان إلى احترام الطبيعة، والعيش بتناغم مع الكون، وإيجاد السلام الداخلي بعيدًا عن الصراع والتعقيد.
وهذا ما يجعل هاتين الديانتين مصدر إلهام لملايين الناس حول العالم ممن يبحثون عن الفلسفة الهادئة والبساطة الروحية.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: