مصطفى العلوي: عطيتوني أكثر من حجمي في مسجد الحسن الثاني والذكرى الفضية لمحمد السادس

نظمت جمعية العرفان بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، حفل تكريم للإعلامي البارز مصطفى العلوي، الذي وصف بأنه "أيقونة الإعلام الوطني" في المغرب.

في كلمته، عبر العلوي عن امتنانه للتكريم، مؤكداً أن نجاحه هو نجاح للمجموعة الإعلامية ككل. كما أشار إلى فخره بتغطية الأنشطة الملكية طوال مسيرته المهنية.

وقال الدكتور عبد العزيز قراقي، رئيس جمعية العرفان، إن تكريم مصطفى العلوي اليوم هو واجب وطني تمليه قيم المواطنة الحقة. نحن في جمعية العرفان نرى أن هذا الرجل يستحق التكريم ليس فقط من طرف جمعيتنا، بل من المجتمع المغربي بأكمله. نعتز بأن نصف مصطفى العلوي بأيقونة الإعلام الوطني المغربي، فقد كان دائماً سباقاً في استثمار كل فرصة لتعزيز الحريات والحقوق عبر منبره الإعلامي.

وأضاف: لقد تميزت البرامج التي قدمها العلوي بكونها من أبرز ما عرفته الساحة الإعلامية الوطنية. سواء في برامجه التي انفتحت على الصحافة المكتوبة، أو في برامجه الحوارية الشهيرة مثل 'ستوب' الذي كان يُبث على القناة الأولى، وبرنامج 'حوار' الذي ارتقى بالإعلام الوطني ليضاهي كبريات الشبكات العالمية من حيث قيم الحوار ومستوى المحتوى المقدم.

مصطفى العلوي ليس مجرد إعلامي عادي، يؤكد المتحدث، بل هو شخصية ارتبطت بالإذاعة والتلفزيون منذ بداياته المهنية. وحتى الأجيال الجديدة اليوم تعرف قيمة هذا الرجل لما يتمتع به من مزايا متعددة. من أبرزها إتقانه وإبداعه في اللغة العربية، وقدرته الفذة على تبسيطها لتكون في متناول جميع شرائح المجتمع.

وتابع: عندما يقدم العلوي نشرة الأخبار، فكأنه يعزف مقطوعة موسيقية، يقدمها بتفانٍ وإبداع، ويضفي عليها لمسته الخاصة التي تميزه عن غيره.

في الحقيقة، يضيف رئيس جمعية العرفان، الوقت لا يتسع لسرد كل مزايا ومناقب مصطفى العلوي. لكن ما يمكن قوله بكل تأكيد هو أن هذا التكريم مستحق تماماً، بل إن الرجل يستحق أكثر من ذلك بكثير نظراً لعطائه الكبير للإعلام الوطني المغربي."

من جانبها، سلطت الصحفية حنان رحاب خلال حفل تكريم الإعلامي البارز مصطفى العلوي، الضوء على الأثر العميق الذي تركه العلوي في المشهد الإعلامي المغربي وعلى الأجيال المتعاقبة من الصحفيين.

وقالت رحاب: "إن مصطفى العلوي يمثل حقبة ذهبية في الإعلام المغربي، حيث كان صوته الرخيم والقوي يدخل إلى أعماق كل بيت مغربي، يشد الجميع إلى نشرات الأخبار والتغطيات الملكية والوطنية. لقد كان جزءًا لا يتجزأ من ذاكرتنا الجماعية، خاصة في مناسبات مثل عيد العرش في 3 مارس."

وأضافت: "برنامج 'حوار' الذي قدمه العلوي كان علامة فارقة في الإعلام المغربي. لقد استطاع أن يستضيف طيفًا واسعًا من الشخصيات السياسية من مختلف التيارات والأجيال، مما جعل البرنامج محط اهتمام كل الأسرة المغربية والطبقة السياسية على حد سواء."

وأشارت رحاب إلى التحول في نظرة جيلها تجاه الإعلام الرسمي، قائلة: "رغم أننا تربينا على رفض ما تقدمه القناة الأولى، إلا أن النضج والخبرة في مجال الصحافة جعلتنا ندرك أن برنامج 'حوار' كان في الحقيقة درسًا في الصحافة المهنية واحترام التعددية وأخلاقيات المهنة."

وختمت رحاب تصريحها بدعوة للعلوي قائلة: "نحن بحاجة إلى توثيق تجربتك الثرية لتكون درسًا للأجيال الحالية والقادمة في مجال الصحافة. إن ما تحمله من خبرات وأسرار يصلح لأن يكون جزءًا مهمًا من ذاكرتنا الإعلامية وتاريخنا الوطني."

وقد حضر الحفل نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والصحفيين، الذين أشادوا بمسيرة العلوي المهنية الحافلة. وجاء هذا التكريم بالتزامن مع الذكرى الـ25 لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة.


وفي ختام الحفل، دعا المشاركون العلوي لتوثيق تجربته وتقديم دروس للأجيال الصحفية الجديدة، مؤكدين على أهمية الاستفادة من خبرته الطويلة في مجال الإعلام والصحافة.

“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | http://www.Febrayer.com
Facebook |   / febrayer  
instagram:   / febrayer  
#بارطاجي_الحقيقة