كيف انقذت أم طفلها تحت الأنقاض - الأمومة اغلى شيء في الوجود بالنسبة للطفل
Автор: خيال وحكاية
Загружено: 2025-07-29
Просмотров: 62
قصة اليوم بعنوان: قصة أم وطفلها الرضيع تحت أنقاض منزلها المدمر، وفيها:في صباح يوم مشؤوم من شتاء غزة البارد، وبينما كانت الشمس تحاول أن تخترق الغيوم الرمادية التي لفّت المدينة، كانت أم تُدعى رُقيّة تحتضن ابنها الرضيع آدم البالغ من العمر ثمانية أشهر. في ذلك اليوم، كانت رقيّة قد أنهت إرضاعه، وغنّت له أغنية كانت أمها تغنيها لها في صغرها، ثم لفته جيدًا في بطانية صغيرة مطرزة بنجوم زرقاء كانت قد خاطتها بنفسها قبل ولادته.
لم تكن تعلم أن هذه اللحظة ستكون الأخيرة في بيتها.
صوت الطائرات كان مألوفًا، والهزات لم تعد تخيفها كما كانت من قبل. لكنها لم تتوقع أن يكون الصاروخ التالي من نصيب بيتهم المتواضع في حي الشجاعية.
في لحظة واحدة، تحول البيت إلى كومة من الحجارة. صمتٌ ثقيل تلا الانفجار، ثم صرخات بعيدة، ثم… لا شيء.
تحت الركام، كانت رقيّة لا تزال على قيد الحياة. استيقظت ووجدت نفسها غارقة في الظلام، رائحة الغبار والدم تملأ أنفها. ذراعها مكسورة، وألم حاد في صدرها، لكنها لم تكن تفكر إلا في شيء واحد:
"آدم… وينك يا عمري؟"
بدأت تبحث بيد واحدة، تزيح الأحجار التي فوقها وتبكي بصوت مكتوم. وبعد دقائق بدت كساعات، وجدت جسدًا صغيرًا ملفوفًا… كان آدم حيًا، لكنه لا يبكي. كانت أنفاسه ضعيفة. كتمت صرخة الألم، وضمته إلى صدرها، تحميه بجسدها من الركام البارد ومن الليل الذي بدأ يزحف.
مرت الساعات ببطء.
كانت تسمع أصواتًا من بعيد — ربما فرق الإنقاذ. كانت تصرخ بأعلى ما تستطيع:
"أنا تحت الركام! معي بيبي! أرجوكم!"
لكن صوتها كان خافتًا، يتلاشى مع كل دقيقة.
رغم الجوع، والعطش، والبرد، ورغم الألم الذي لا يُحتمل، لم تنم. كانت تحكي لآدم قصصًا عن البحر، عن أبيه الشهيد، عن الزيتون الذي زرعه جدّه. كانت تغني له، تهمس له، وتبكي بصمت.
وفي اليوم الثالث، سمعها أحد رجال الدفاع المدني. بدأت عملية الإنقاذ وسط الركام والنار والخطر.
أخيرًا، وصلوا إليها.
عندما رفعوا البلاطة الإسمنتية الأخيرة، وجدوها تحتها، ممسكة بآدم، وهي ترتجف، وعيونها مغلقة.
لم تكن قد ماتت بعد.
فتح أحدهم زجاجة ماء، وسقاها. فتحت عينيها للحظة، وهمست:
"خذوا ابني… هو كل شيء."
ثم أغلقت عينيها، إلى الأبد.
حمل أحد رجال الإنقاذ الطفل، ودموعه تنهمر:
"عاش لأنه كان في حضن أمه… هي الدرع، هي الحياة."
دفنوا رقيّة بعد يومين، ودفنوا معها قصة من آلاف القصص في غزة، لكنهم لم ينسوها.
أما آدم، إذا كَبُر ، ففي كل ذكرى، سيُحكى له عن أمٍ كانت أكبر من الحرب، وأقوى من الموت.
وهذا سيجعل الصورة الوحيدة التي سيحتفظ هي صورة ذراع أمّه، الذي كان يتلتف حوله، تحت الركام، وهي تقول له::
"طالما أنا معك… لا تخف."
واخيرا إذا اعجبتكا لقصة؛ شارِك في القناة؛ لتُشاهد كل جديد
sub_confirmation=1 ?مدينةالقصصوالحواديت@ https://www.youtube.comss
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: