ب 5 ف2 الخوئي يتخلى عن منهج الاجتهاد في بحث عقيدة الامامة : ما هي دلالة حديث الغدير؟

الخوئي امام المذهب الخوئي، ب 5 ف2 الخوئي يتخلى عن منهج الاجتهاد في بحث عقيدة الامامة : ما هي دلالة حديث الغدير؟

أشار الخوئي في كتابه (البيان) الى "حديث الغدير" وهو: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه، وانصر من نصره ، واخذل من خذله". الخوئي، البيان، عن المفيد، مسار الشيعة في مختصر تواريخ الشريعة، 38-40

وقد اعتبره حديثا متواترا، وقال: " إنّ حديث غدير خمّ، لم ينكره إلّا المعاند المكابر، وروايات غدير خمّ كادت أن تكون متواترة، واعترف بها جمهور علماء العامّة..". الخوئي، معجم رجال الحديث ج16 ص157

وضرب مثلا، في بعض أبحاثه الأصوليّة للتواتر اللّفظيّ، فقال: "هو أن يخبر جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب لسماع لفظ بخصوصه عن المعصوم - سلام الله عليه- كالتواتر الحاصل بالنسبة إلى قول النبيّ "مَنْ كنت مولاه فعليٌّ مولاه" بغدير خمٍّ". الخوئي، غاية المأمول من علم الأصول ج2 ص178-179
وقال في بعض أبحاثه الفقهيّة: "بل هذا ثابت بالروايات المتواترة، وفي خطبة حجّة الوداع: من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى". الخوئي، مصباح الفقاهة ج3 ص284 .

وقال الخوئي في (أرجوزة) له:

"هذا عَليُّ و الغَديرُ يشْهَدُ بِأنَّهُ المَولى الامامُ الاوحَدُ
قَدْ أُمِرَ النّبيُ بالتبليغِ مُهَدَّداً‌ بِوعدهِ البليغِ
وكما رأينا في هذه الأرجوزة، فقد اعتبر حديث الغدير قد تجاوز التواتر.
ويبدو أن الخوئي قد اعتمد الرواية الخاصة الشيعية لحديث الغدير، كما يرويه أبو الجارود زياد بن المنذر العبدي عن الامام محمد الباقر، أنه قال: "...
وقد أقام الخوئي مهرجانا في لندن، بتاريخ 18 ذي الحجة عام 1410، بمناسبة مرور 14 قرنا على ما يسميه "عيد الغدير"، وارسل كلمة القيت بالنيابة عنه، قال فيها: ان "هذا المهرجان المبارك المعقود لذكرى اعلان النبي (ص) لأمته ولاية أمير المؤمنين علي (ع) تنفيذا للأمر الإلهي في قوله عز من قائل:" يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك، وان لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس". و"أن هذا اليوم مرتبط كل الارتباط بمسألة من الأركان الكبرى في العقيدة الاسلامية، وهي مسالة الامامة في الدين التي يعدها الشيعة الامامية – تعبدا بما استنبطوه من النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة – جزءا متمما للرسالة واستمرارا لوجودها". وان الامام علي "هو الذي نص عليه النبي (ص) بالوزارة والوصاية والخلافة في أول البعثة عندما خطب في عشيرته الأقربين". كلمة السيد الخوئي بمناسبة مرور 14 قرنا على عيد الغدير الأغر. (الموسم) 1990 العدد 7 ص 669 -67
وجاء في رسالة بعثها الخوئي الى ولده عبد المجيد، بمناسبة افتتاح (مركز الامام الخوئي في لندن) والذي كان في يوم الغدير، وصادف يوم السبت 20/6/ 1992 ما يلي: " ا
ما هي حقيقة واقعة الغدير

لقد روى عبد الحسين الأميني في كتاب (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) حديث الغدير كما يلي:
"... فلما قضى (رسول الله (ص)) مناسكه وانصرف الى المدينة راجعا، ووصل الى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل اليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله: "يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك" الآية، وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد... قام خطيبا وسط القوم فقال: ، قال: ان الله موالي وانا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه – يقولها ثلاثا – وفي لفظ أحمد امام الحنابلة: اربع مرات، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب.
ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" الآية، فقال رسول الله (ص): الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة رضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي.
ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين (ص) وممن هنأه في مقدم الصحابة الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول: بخ بخ لك يا ابن ابي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
الأميني، عبد الحسين ( 1902 -1971) ، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، المقدمة، ج1 ص 27 -30

وقد عقب الخوئي على هذه الرواية قائلا: "حديث الغدير، صريح في أن النبي (ص) انما نصب عليا بأمر الله، وبعد أن ورد عليه التأكيد في ذلك، وبعد أن وعده الله بالعصمة من الناس". البيان، ص 231 وقال: "وأمّا الولاية التشريعية وكون الأئمّة (ع) نافذي التصرّف في الأموال والأنفس شرعاً ، فهي أيضاً ثابتة بلا ريب لقوله تعالى ... وقوله (ص) في يوم الغدير : " ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا بلى . قال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه " وغير ذلك ممّا دلّ على ثبوت الولاية لهم في الأموال والأنفس". الخوئي، التنقيح ، ج 2 ص 161

وأضاف : "وممّا يدلّ على ثبوت هذه الولاية لهم (ع) ما حكاه الترمذي، في فضائل علي بن أبي طالب (ع) من أنّ جيشاً رجع إلى المدينة وكان يرأسهم الإمام علي بن أبي طالب (ع) وقد كان معهم أسرى وأعجبت واحدة منهنّ الإمام (ع) فأخذها لنفسه وواقعها وقد ساء ذلك عند الجماعة ... و فأخبره بالحال وعند ذلك غضب (ص) وقال : ماذا تريدون من علي بن أبي طالب ، أفلست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا نعم ، وقال : وهو - يعني علي بن أبي طالب -: خليفتي وقائم مقامي من بعدي . وهذه الرواية على تقدير تمامية سندها تدلّ على المقصود بأحسن وجه". الخوئي، التنقيح في شرح المكاسب، ج 2 البيع 2 ص 161 عن - سنن الترمذي 5 : 632 / 3712 .

مناقشة الخوئي في الاستدلال بحديث الغدير