68 امرأة وروح واحدة.. "تعاونية الواحة" نموذج للصمود النسائي
Автор: Febrayer TV | فبراير تيفي
Загружено: 2025-12-12
Просмотров: 186
منذ عام 1969، انطلقت شرارة تعاونية الواحة كحلم يرواد نساء منطقة الواحة، حلم تحويل ثمار النخيل الذهبية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، توفر لهن ولأسرهن حياة كريمة. واليوم، وبعد عقود من العمل الدؤوب والمثابرة، تقف فاطمة أوجانا، رئيسة التعاونية، شاهدة على هذا النجاح، الذي وإن كان محليًا في بداياته، يطمح اليوم إلى غزو الأسواق العالمية.
تفتخر فاطمة أوجانا بأن أعضاء التعاونية الأوائل ما زالوا جزءًا من هذا الكيان، وأن روح التعاون والتكافل تتوارثها الأجيال. "هذه أختها منخرطة معنا، وهذه أمها منخرطة معنا"، تقول فاطمة مشيرة إلى ترابط الأجيال في العمل. فبينما يعتني الجيل الأكبر بشؤون البيت، ينشط الجيل الشاب في العمل بالتعاونية، محافظًا على إرث الأجداد ومطورًا لمنتجات جديدة.
منذ عام 2007، بدأت تعاونية الواحة في تحويل التمور، وُلدت من هذه الجهود "تحلاوت"، وهو منتج طبيعي 100% مستخلص من التمر، ويُعرف أيضًا بـ"عسل التمر". تشرح فاطمة: "كان الناس في الماضي، عندما لا يستطيعون شراء العسل، يطبخون التمر ليصنعوا منه هذا المنتج الحلو". تحلاوت، التي تُحضّر بالطريقة التقليدية القديمة، شهدت انتشارًا واسعًا وأصبحت من أهم المنتجات التي تسوقها التعاونية.
لقد تجاوزت "تحلاوت" الأسواق المحلية، حيث يتم تسويقها في أسواق على الصعيد الوطني، وصولاً إلى طنجة ومكناس، وحتى في المعارض الكبرى بالدار البيضاء والرباط. هذه الانتشار الواسع يعكس جودة المنتج وقبوله لدى المستهلكين.
بالرغم من النجاحات المحققة، تواجه تعاونية الواحة تحديًا كبيرًا يعيق طموحها في الوصول إلى الأسواق الدولية. فمع وجود طلب كبير من دول مثل إسبانيا على مربى التمر، تقف التعاونية عاجزة عن التصدير بسبب عدم حصولها على شهادة "اللونسا" (ONSSA)، وهي الشهادة التي تضمن سلامة المنتجات الغذائية وتسمح بتصديرها. "أصحاب إسبانيا طلبوا منا كونفيتير التمر، لكن بما أننا لا نملك اللونسا، لا يمكننا إخراجها"، تقول فاطمة بحسرة.
وتخشى فاطمة أوجانا على سمعة التعاونية في حال قامت بالتصدير دون الحصول على هذه الشهادة، مؤكدة أن "السمعة هي التي ستضيع". هذا التحدي يسلط الضوء على أهمية الدعم اللوجستي والإداري للتعاونيات المحلية لتمكينها من ولوج الأسواق العالمية وتحقيق كامل إمكاناتها.
تضم تعاونية الواحة اليوم 68 امرأة منخرطة، يعملن بجد وتفانٍ. وفي أوقات الذروة وزيادة الطلب، يعملن جميعًا، بينما يتناوبن في العمل عند انخفاض الطلب. تؤكد فاطمة على الدعم الكبير الذي يتلقينه من أزواجهن وعائلاتهن، "رجالهم لم يقولوا لهم شيئًا، من البداية لم نجد أي مشكلة معهم".
فاطمة أوجانا، التي تقود التعاونية منذ سنوات، تعرب عن إرهاقها، لكن الأعضاء يرفضون تركها، مصرين على أنها "تجري معهم" وأنهم "لا يستطيعون الانفصال عنها". هذه الروح الجماعية والتقدير المتبادل هي سر استمرار ونجاح تعاونية الواحة.
تعاونية الواحة هي أكثر من مجرد مشروع اقتصادي، هي قصة صمود وإصرار لنساء آمنّ بقدراتهن، وحوّلن التمر إلى رمز للأمل والنجاح. ومع الدعم اللازم، لا شك أن "تحلاوت" ومنتجات الواحة الأخرى ستشق طريقها لتصل إلى كل أنحاء العالم.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | https://febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: