تفسير قوله تعالى: "وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة" 📜🔥❌ - الشيخ مصطفى العدوى
Автор: درس وفتوى
Загружено: 2025-12-16
Просмотров: 195
تُعد هذه الآية الكريمة (سورة البقرة: 80) من الآيات التي يكشف فيها القرآن الكريم عن الاعتقادات المغلوطة التي كان يحملها بعض أهل الكتاب (وخاصة اليهود) حول مصيرهم في الآخرة، والتي تقوم على الأماني والظنون بدلاً من العمل الصالح والاتباع الصحيح للوحي. يقدم هذا التحليل توضيحاً لمعنى الآية وتفسير الشيخ مصطفى العدوي (حفظه الله) لها، والذي يركز على نقض هذه الشبهة العقدية.📜 نص الآية ومفتاح تفسيرهاالآية هي: ($وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۗ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ$).القائلون: هم اليهود، والآية هنا تصف حالهم الاعتقادي تجاه مصيرهم في الآخرة.المعنى العام: زعموا أنهم إن دخلوا النار بسبب ذنوبهم، فإنها لن تمسهم إلا فترة زمنية قصيرة ومحددة، ثم يخرجون منها إلى الجنة.⏳ اعتقاد اليهود وسبب تحديد الأياميبين المفسرون، ومنهم الشيخ مصطفى العدوي، أن اليهود برروا هذا الاعتقاد المخطئ بعدة تفسيرات، أشهرها اثنان:عدد أيام عبادة العجل: قالوا إن مدة مكوثهم في النار هي 40 يوماً، وهي المدة التي عبدوا فيها العجل في غياب موسى عليه السلام، ثم ينتهي العذاب بعدها.عدد أيام الدنيا: زعموا أنهم سيُعاقبون بعدد أيام الدنيا (ويوم عند ربك كألف سنة مما تعدون)، أو بمدة محددة تكفي لتطهيرهم، ثم يخرجون بعدها 💔.الهدف من هذا الاعتقاد هو الاستهانة بالذنب والاطمئنان الكاذب إلى أن عقابهم لن يكون أبدياً كغيرهم من الأمم.⚔️ تفسير الشيخ مصطفى العدوي: نقض الشبهةيركز الشيخ مصطفى العدوي في تفسيره للآية على الرد القرآني المباشر الذي يتضمن تحدياً عقلياً وشرعياً لزعمهم:1. "قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا؟" (نفي الدليل)هذا الجزء من الآية هو نفي لمرجعية الاعتقاد، ويُوجه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسألهم سؤالاً إنكارياً وتحدياً:هل هناك دليل؟ هل لديكم نص أو وعد إلهي قاطع (عهد) صادر عن الله بأن عذابكم مؤقت؟ثبات العهد الإلهي: يوضح الشيخ أن الله لا يخلف عهده أبداً ($فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ$)، وبالتالي لو كان لديهم عهد حقيقي، لكان الأمر صحيحاً. ولكن بما أنهم لا يملكون دليلاً أو عهداً، فهذا يثبت بطلان زعمهم.2. "أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟" (الرمي بالافتراء)هذا الجزء هو اتهام مباشر لليهود بالكذب والافتراء على الدين والحكم الإلهي:الافتراء على الله: قولهم إن النار لن تمسهم إلا أياماً معدودة هو قول على الله بغير علم، وهو من أشد المحرمات. هذا يُبطل ادعاءهم بالكلية ويجعل اعتقادهم مجرد أوهام لا أساس لها من الوحي.3. الحقيقة الشرعية: الخلود مرهون بالإيمانيُشير الشيخ العدوي إلى أن الآية التالية (البقرة: 81) جاءت لتقرر الحقيقة الشرعية التي لا تتبدل، وهي نفي الأماني: ($بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ$) 🔥.ميزان الخلود: الخلود في النار يكون لمن أحاطت به خطيئته (أي مات على الكفر والشرك). أما المؤمن الموحد، فإنه لا يُخلد في النار أبداً، حتى لو عُذِّب فيها بقدر ذنوبه.نفي الحظوة: الآية تنقض فكرة أن لهم حصانة خاصة أو حظوة عند الله تُخرجهم من النار بعدد محدود من الأيام، لمجرد انتمائهم العرقي أو الديني. الحكم يقوم على العمل والعقيدة، وليس على الأنساب.الخلاصة هي أن الآية تؤكد أن النجاة في الآخرة ليست بالأماني أو الادعاءات غير المدعومة بالوحي، بل هي بالتوحيد والعمل الصالح، وأن القول على الله بغير علم هو جريمة شرعية خطيرة.
Доступные форматы для скачивания:
Скачать видео mp4
-
Информация по загрузке: